على خلفية حرب أوكرانيا، يسعى الرئيس الأميركي جو بايدن خلال رحلته إلى سيول وطوكيو إلى إثبات أن الولايات المتحدة يمكنها حشد العالم ضد الهجوم الروسي على أوكرانيا، وفي الوقت نفسه مواجهة التحدي الاستراتيجي طويل الأمد مع الصين، فما هي قدرة واشنطن على تحقيق هذا الهدف، وما الأثمان والأخطار التي يمكن أن تواجهها؟
تحد مزدوج
في وقت تتواصل رحلة جو بايدن الأولى لآسيا منذ توليه الرئاسة، يجادل المسؤولون في البيت الأبيض بأن رحلته هي فرصة لإثبات أن الولايات المتحدة بينما تواصل حشد حلفائها لمواجهة حرب روسيا على جبهة أوكرانيا، يمكن أن تركز على جبهة الصين في الوقت ذاته، وإقناع القادة القلقين بأن واشنطن لم تفقد تركيزها على بكين في أي وقت، وهو نوع من تحقيق التوازن بدأ حتى قبل أن تبدأ رحلته، حيث التقى مع القادة الفنلنديين والسويديين في البيت الأبيض لمناقشة طلبهم الانضمام إلى حلف "الناتو" قبل ساعة من أن يستقل طائرة الرئاسة في طريقه إلى سيول، وفي وقت أقر فيه مجلس الشيوخ 40 مليار دولار من المساعدات الأميركية لأوكرانيا، وأرسلها إلى مكتبه للتوقيع عليها.
ولا تعد الاستراتيجية الأميركية لمواجهة التحدي الصيني الروسي المزدوج مفاجئاً، ففي شهر مارس (آذار) الماضي، أصدرت الإدارة الأميركية استراتيجية الدفاع الوطني لعام 2022، التي حافظت على الصين باعتبارها التحدي الأمني الرئيس للولايات المتحدة، في الوقت الذي كانت فيه تتعامل مع حرب أوكرانيا في أوروبا التي خصصت من أجلها مليارات الدولارات من المساعدات في شكل أسلحة، ووسعت من وجودها العسكري في أوروبا إلى أكثر من 100000 جندي في معركة مستمرة، يتوقع المخططون العسكريون الآن أن تتواصل أشهر أو سنوات عدة، وفي الوقت نفسه، لم توقف أميركا نشاطها الجوي والبحري في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حسب ما يؤكد مسؤولو البنتاغون الذين أشاروا أيضاً إلى أن ضغوط تسليح القوات الأوكرانية، لم تؤثر في مبيعات الأسلحة الأميركية في المحيطين الهندي والهادئ.
وإذا كان بايدن نجح في حشد غالبية حلفاء الولايات المتحدة لمواجهة الحرب الروسية، بما في ذلك تنسيق العقوبات ضد موسكو، وتسهيل عمليات نقل الأسلحة من الحلفاء، والتأكد من أن حلف "الناتو" متحد في دعمه كييف، فإن هذه القدرة على جمع الحلفاء لها تداعيات مهمة على حلفاء أميركا في شرق آسيا مثل اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان، الذين يشعرون بالقلق من أنهم قد يعانون من مصير أوكرانيا نفسه إذا قررت الصين غزو تايوان أو تصاعد التوتر مع روسيا وكوريا الشمالية، إذ تقدم قدرة أميركا على تجميع تحالف عالمي وفرض عواقب اقتصادية على روسيا نموذجاً جيداً يمكن للإدارة الأميركية أن تحذو حذوه عند التفكير في مواجهة التحديات التي تحيط بحلفاء واشنطن، كما أوضح تشارلز إيدل، كبير المستشارين في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب.
طمأنة الحلفاء
وعلى الرغم من أن الاستراتيجية الأميركية تجاه مواجهة التحدي الصيني لم تتغير نظرياً وعملياً، إلا أن بايدن يستهدف بشكل أساس، طمأنة الحلفاء في المنطقة الذين أزعجهم نهج الرئيس دونالد ترمب غير التقليدي تجاه آسيا خلال السنوات الأخيرة، حيث انسحب من اتفاقية الشراكة التجارية عبر المحيط الهادئ، التي تهدف إلى مواجهة النفوذ الاقتصادي المتزايد للصين، وتساءل مراراً عن قيمة التزامات القوات الأميركية تجاه كوريا الجنوبية واتفاقية الدفاع المتبادل مع اليابان، بينما كان ينخرط في علاقة ودّ جديدة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، الأمر الذي تسبب في قلق متزايد في كوريا الجنوبية واليابان، حسب ما يقول بروس كلينغنر محلل وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية السابق، الخبير في مؤسسة "هيرتاج"، الذي يطالب بايدن بتقديم تأكيدات لا لبس فيها بشأن تفاني الولايات المتحدة في الدفاع عن حلفائها والتأكيد على ضمان الردع الأميركي الموسع باستخدام قوات الدفاع النووية والتقليدية والصاروخية حال الضرورة.
ومع ذلك، من الواضح أن جولة بايدن في سيول وطوكيو والقمة الرباعية مع زعماء استراليا والهند واليابان لا تتعلق فقط بالالتزام الأمني والدعم السياسي، بل أيضاً بعودة اقتصادية وتجارية للولايات المتحدة، فقد خلصت دراسات حديثة في واشنطن إلى أنه على الرغم من تزايد النفوذ السياسي الأميركي في المنطقة مع مغادرة ترمب للسلطة، إلا أن الولايات المتحدة استمرت في فقدان نفوذها الاقتصادي بسبب الانسحاب من الشراكة عبر المحيط الهادئ.
إطار اقتصادي ملتبس
ولمعالجة ذلك، من المنتظر أن يكشف بايدن عن إطار اقتصادي جديد لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، يحدد مختلف الأولويات المشتركة مثل التجارة الرقمية وأمن سلاسل التوريد، إذ يأمل المسؤولون الأميركيون أن تنضم عديد من الدول التي لا تزال في شراكة عبر المحيط الهادئ مثل الفيليبين وماليزيا وإندونيسيا إلى هذا الإطار الجديد، على الرغم من أنها خطوة يعتبرها اليابانيون والأستراليون وغيرهم غير ملائمة في الوقت الحالي لأنه من دون فوائد تخفيض الحواجز التجارية، قد تحجم بعض الدول عن الالتزام بها خلال السنوات المقبلة، حتى رام إيمانويل، سفير الولايات المتحدة لدى اليابان، أوضح أن الحكومات في المنطقة ما زالت تتساءل عما سوف تشترك به، بخاصة أن هذه البلدان لا تزال حذرة من الضمانات الاقتصادية التي تقدمها واشنطن منذ انسحاب ترمب من الشراكة عبر المحيط الهادئ حسب ما أشارت صحيفة "نيويورك تايمز".
وبينما ركز مسؤولو إدارة بايدن في صياغة الإطار الاقتصادي على معايير العمل والبيئة، لا توجد مؤشرات حتى الآن على أن الولايات المتحدة يمكن أن تأتي إلى طاولة المفاوضات في ما يتعلق بدخول منتجات الدول المنخرطة في الإطار الاقتصادي إلى الأسواق الأميركية، وهو ما تبحث عنه دول المنطقة، وفقاً لما تقوله شيلا سميث، كبيرة الباحثين في دراسات آسيا والمحيط الهادئ في مجلس العلاقات الخارجية.
استفزاز كوريا الشمالية
وإضافة إلى التحديات الاقتصادية التي تواجه إنجاح الإطار الاقتصادي، تبرز أخطار وتحديات أخرى أهمها قد يتواكب مع رحلة بايدن، إذ تلوح مؤشرات على أن كوريا الشمالية تستعد لإجراء تجربة نووية أو تجربة صاروخ باليستي بعيد المدى خلال ساعات، وفقاً لمعلومات استخبارية من واشنطن وسيول وطوكيو نشرتها صحيفة "واشنطن بوست"، وسيكون من غير المعتاد أن تجري كوريا الشمالية تجربة صاروخية أثناء وجود رئيس أميركي في شبه الجزيرة الكورية، وهو ما اعتبره البيت الأبيض استفزازاً تستعد له الإدارة الأميركية كأحد أسوأ السيناريوهات.
ويشير بعض المراقبين إلى أن كوريا الشمالية تُصعد من الاختبارات لجذب انتباه واشنطن واستئناف الحوار الذي كان قائماً في عهد ترمب، مع ظهور مزيد من الأدلة على أن بيونغ يانغ تركز على تحسين القدرات العسكرية لردع الدول الأخرى وتهديدها وابتزازها، كما يقول ليف إريك إيزلي، الأستاذ في جامعة سيول، الذي يعتبر أن بيونغ يانغ لا تستفيد من الدرس الروسي الذي يُظهر بجلاء أن تكلفة الحرب تكاد تكون أكبر من ثمن السلام بسبب مبالغة القادة في تقدير قدرتهم على تحقيق أهداف عسكرية وسياسية مع التقليل من التقديرات بعيدة المدى.
تحديات أمنية ساخنة
وعلاوة على ذلك، تواجه المنطقة بيئة أمنية تعد الأكثر تقلباً منذ عقود، حيث شهدت المناطق الساخنة، في تايوان وكوريا الشمالية وبحر الصين الجنوبي والحدود الهندية الصينية وجزر الكوريل، تأثيرات الحرب في أوكرانيا، حيث تعمل الحرب على تسريع المخاوف الأمنية الإقليمية، وتقدم الدروس التي يقيمها اللاعبون الرئيسون في آسيا بشكل يومي.
ففي تايوان التي تقع على بعد 177 كيلومتراً قبالة سواحل الصين، ظل الحزب الشيوعي الحاكم في بكين يطالب بالجزيرة واقتربت الطائرات والسفن الصينية من سواحل تايوان مرات عدة خلال الأشهر والسنوات الماضية، وهو ما يجعل القوى الأخرى في المحيط الهادئ، بخاصة اليابان، حذرة، إذ يقول المسؤولون اليابانيون إن 90 في المئة من احتياجات الطاقة في بلادهم يتم استيرادها عبر المياه حول تايوان، ما يربط الاستقرار الاقتصادي لليابان بالحكم الذاتي لتايوان، كما أن الولايات المتحدة ملتزمة أمن تايوان، وإن لم تكن تدافع عنها بالقوات الأميركية.
ومع ذلك، سيكون من الصعب للغاية على قادة الولايات المتحدة، إقناع الصين بأن واشنطن على استعداد للمخاطرة بحرب دفاعية عن تايوان قد تتحول إلى حرب نووية، بخاصة أن الولايات المتحدة لم تشارك في حرب أوكرانيا ضد روسيا، حسب ما يشير بيتر هاريس، أستاذ العلوم السياسية بجامعة ولاية كولورادو، الذي يتوقع أن يؤثر درس أوكرانيا في جعل الصين حذرة من أي تحرك في تايوان خوفاً من الإجراءات التي يمكن أن تتخذها دول المنطقة ضد بكين.
جزر الكوريل
ومن أكثر التحديات الأمنية للولايات المتحدة، جزر الكوريل التي استولت عليها القوات السوفياتية من اليابان عقب استسلامها في الحرب العالمية الثانية، وأدى الخلاف الناتج حول من يملك حق الملكية للجزر إلى توتر العلاقات بين البلدين، ورفعت الحرب الروسية التوترات بين طوكيو وموسكو إلى أعلى مستوياتها منذ الحرب العالمية الثانية، حيث كانت اليابان عنيفة وقوية في إدانتها للحرب، وطردت الدبلوماسيين الروس، وفرضت عقوبات على موسكو، على خلفية تعزيز روسيا ملفها العسكري في غرب المحيط الهادئ، وإجراء اختبارات للصواريخ في المياه الواقعة بين اليابان وروسيا، وانضمام البحرية الروسية إلى البحرية الصينية في مناورة عسكرية حول اليابان.
ويقول روبرت وارد، رئيس قسم اليابان في المعهد الدولي للدراسات الأمنية، إن تصور اليابان للتهديد على جانبها الشمالي قد تغير بشكل كبير، فقد أدت التوترات المتصاعدة في الشمال إلى خلق ما يسميه وارد "قوس الخطر" لليابان الذي يترافق مع التهديد الصاروخي الكوري الشمالي وتهديد الصين لتايوان في الجنوب، والنزاع حول جزر سينكاكو، ودياويو التي تطالب بها كل من بكين وطوكيو كأراض ذات سيادة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتعد هذه التهديدات لأكبر وأهم حليف لأميركا في آسيا، مصدر قلق لبايدن لأنه من خلال معاهدة دفاع مشترك، تلتزم فيها الولايات المتحدة الدفاع عن أي جزء من الأراضي ذات السيادة اليابانية، من شأنها أن تثير مخاوف بشأن التزامات الولايات المتحدة في أماكن أخرى من العالم، بما في ذلك تجاه حلفاء "الناتو" الذين ما زالوا قلقين بشأن الخطوة التالية لروسيا في أوروبا.
بحر الصين الجنوبي
وكانت مطالبة الصين بنحو 1.3 مليون ميل مربع من بحر الصين الجنوبي مصدر توتر مستمر بين واشنطن وبكين في السنوات الأخيرة، لكن الحرب في أوكرانيا، إلى جانب التوترات المتزايدة حول تايوان وكوريا الشمالية وجزر الكوريل، أدت إلى خفض درجة الحرارة قليلاً في بحر الصين الجنوبي، حيث قلصت البحرية الأميركية من دورياتها بالقرب من الجزر المتنازع عليها، ومع ذلك فإن كولين كوه، الباحث في مدرسة "راجارتنام" للدراسات الدولية في سنغافورة، اعتبر على موقع شبكة "سي أن أن" أن درس أوكرانيا كان مهماً للصين، حيث لم تكتسب روسيا تفوقاً جوياً على أوكرانيا، وقد تواجه بكين مشكلة مماثلة في محاولتها حماية الجزر العسكرية في سلسلة جزر سبراتلي في جنوب بحر الصين الجنوبي، لأن خط الحماية الجوية والبحرية بين الجزر والبر الرئيس للصين سيكون طويلاً للغاية وعرضة للاعتراض ما لم تكن الصين قادرة على تأمين الهيمنة الجوية والبحرية.
الهند والصين
قد تكون المواجهة التي استمرت عقوداً على طول الحدود غير المحددة بين الهند والصين في جبال الهيمالايا، التي انفجرت في صراع محدود عام 2020، هي أكثر القضايا العسكرية التي يواجهها بايدن تعقيداً خلال رحلته إلى آسيا، حيث انضمت الهند إلى الولايات المتحدة واليابان وأستراليا في المجموعة الرباعية التي تستهدف محاولة صد نفوذ الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، لكن علاقات نيودلهي الوثيقة تاريخياً مع موسكو، والحاجة إلى الحفاظ على واردات النفط والغاز من موسكو فضلاً عن احتياجها لسلاسل التوريد العسكرية، جعلت الهند تمتنع عن فرض عقوبات ضد روسيا، على خلاف بقية أعضاء الرباعية الآخرين.
وعلى الرغم من أن بكين عاشت طويلًا مع تحالفات الولايات المتحدة في آسيا، لكن تضمين الهند في التحالف الذي تقوده واشنطن من شأنه أن يغير قواعد اللعبة، لأن مشاركة الهند الاستراتيجية ضمن المجموعة الرباعية تهيمن على خطاب الصين بشأن الهند، ولا بد أن تكون محل اهتمام خاص في بكين، حسب ما يقول راجا موهان في موقع "فورين بوليسي".
"الناتو" الآسيوي
وهناك عاملان يساعدان في تفسير حملة الصين ضد المجموعة الرباعية المعروفة باسم "كواد"، التي تطلق عليها الصين اسم "الناتو الآسيوي"، ويتمثل العامل الأكثر وضوحاً في الحجم الهائل للهند وقدرتها المحتملة على تشكيل المحيط الاستراتيجي للصين، فعلى الرغم من أن الصين نادراً ما نظرت إلى الهند كمنافس نظير لها، فإن بكين تدرك تماماً أن الهند يمكن أن تخلق مشكلات كبيرة للصين إذا انحازت ضدها مع قوى أخرى، بالتالي فإن منع الهند، التي تعد قوة عظمى محتملة، من التحالف مع الولايات المتحدة هو هدف استراتيجي من الدرجة الأولى لبكين.
واتخذت مخاوف الصين بشأن تحالف محتمل بين الولايات المتحدة والهند منعطفاً يذكر بصرخات بكين الاعتراضية على تعاون نيودلهي الاستراتيجي مع موسكو خلال الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي لمنع الهند من أي فرصة نفوذ في المحيط الهندي والهادئ، والآن تستغل بكين المشاعر التاريخية الراسخة المعادية لأميركا في نيودلهي لتعزيز مخاوف كثيرين في المؤسسة السياسية الهندية الذين يخشون من أن الاقتراب الشديد من الولايات المتحدة قد يستفز الصين.
وعلى الرغم من أن محاولات التقارب القديمة فشلت بسبب عسكرة الصين للتيبت والمطالبات الحدودية، التي بلغت ذروتها في الحرب الصينية الهندية عام 1962، إلا أنه بعد انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991، بدأت إعادة ترتيب المصالح الهندية والصينية لفترة وجيزة عندما كان كل منهما قلقاً بشأن ما يسمى باللحظة أحادية القطب للولايات المتحدة، لكن سرعان ما قررت القيادة الهندية أن آسيا أحادية القطب التي تهيمن عليها الصين الصاعدة، ستكون أسوأ بكثير من عالم أحادي القطب بقيادة الولايات المتحدة، ومع تحالف الصين وروسيا مع بعضهما بعضاً اليوم، تميل الهند بثبات نحو الولايات المتحدة.
إعادة اصطفاف
ولأن الولايات المتحدة ترغب في عدم خسارة الهند في الرباعية فربما تدرك أن روسيا تدور حول ماضي الهند وعلاقاتهما الطويلة والعميقة التي لا يمكن حلها بين عشية وضحاها، وأن التنافس بين الهند والصين هيكلي ومن غير المرجح أن يتم حله في أي وقت قريب، لذا فإن التحدي الحقيقي والأهم ربما في قمة طوكيو الرباعية يتعلق بنجاح بايدن في تجاوز العلاقة الراهنة بين نيودلهي وموسكو والتركيز على المواجهة البعيدة المدى مع الصين.
وبالنسبة للهند، تتمثل الحيلة في التحرك ببطء وإعادة الاصطفاف لتقوية موقعها الإقليمي بالتدريج، استناداً إلى حتمية استراتيجية تكمن في تعاون أعمق مع الولايات المتحدة.