في ثالث اشتباك خلال شهر، أعلن الجيش المصري تصفية 10 "إرهابيين"، قال إنهم "شديدو الخطورة" في شمال سيناء، بعد أن تمكن من محاصرة "بؤرة إرهابية" تتحصن بها تلك العناصر، ووقع تبادل لإطلاق النار.
وقال الجيش المصري في بيان مصور، "إنه عثر بحوزة تلك العناصر على عدد من الأسلحة والذخائر والقنابل اليدوية والأحزمة الناسفة وكميات من مادة شديدة الانفجار"، مشيراً في الوقت ذاته إلى "تمكنه من القبض على أحد العناصر الإرهابية شديدي الخطورة قبل هروبه، وبحوزته بندقية آليه وخزينتا ذخيرة، وجار اتخاذ الإجراءات القانونية بواسطة جهات التحقيق المتخصصة". وأكد البيان أنه تم التحفظ على جثث العناصر الإرهابية لحين اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالهم.
وفي الحادي عشر من مايو (أيار) الحالي، أعلن الجيش المصري، مقتل خمسة من جنوده أثناء التصدي "لعناصر إرهابية" في محيط أحد الارتكازات الأمنية في محافظة شمال سيناء، شمال شرقي البلاد، في وقت أوضح أن "جهوده تمكنت من قتل 23 من العناصر المتطرفة" منذ 7 مايو في المحافظة ذاتها.
وحينها ذكر متحدث القوات المسلحة المصرية غريب عبد الحافظ، في بيان على الصفحة الرسمية على "فيسبوك"، أن "قوات إنفاذ القانون تمكنت من اكتشاف تحرك عدد من العناصر الإرهابية في محيط أحد الارتكازات الأمنية، وجرى التعامل معها، ما أدى إلى مقتل 7 عناصر متطرفة"، مشيراً إلى أن "ضابطاً و4 جنود قتلوا، وأصيب جنديان آخران".
جاء هذا الهجوم، بعد خمسة أيام من عملية أخرى سبقتها بأيام أعلن خلالها الجيش المصري أنها أدت إلى مقتل 11 جندياً إثر تصديهم لهجوم شنته "عناصر إرهابية" على إحدى محطات رفع المياه في منطقة غرب سيناء، في واقعة لم تحدث منذ عامين على الأقل، وهو الهجوم الذي تبناه لاحقاً تنظيم "داعش" في سيناء.
وكان آخر هجوم تعرض له أفراد الجيش المصري نهاية أبريل (نيسان) 2020، في مدينة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، أسفر عن سقوط 10 مجندين بين قتيل وجريح، وتبناه أيضاً تنظيم "داعش".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
والشهر الماضي، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حصيلة قتلى القوات المسلحة خلال معركتها ضد "المتطرفين" منذ عام 2013، قائلاً إن "عدد الذين سقطوا خلال المواجهة من 2013 حتى الآن بلغ 3277 شخصاً، إضافة إلى 12 ألفاً و280 مصاباً"، مشدداً على استقرار الأوضاع في سيناء.
وخلال الأعوام الأخيرة، واجهت مصر تصعيداً في أنشطة الإرهابيين بشمال سيناء ووسطها، زادت حدته بعد إطاحة الرئيس الراحل محمد مرسي، المنتمي لتنظيم الإخوان المسلمين في 2013، إثر احتجاجات شعبية حاشدة ضد حكمه. وفي فبراير (شباط) 2018، شنت القوات المسلحة المصرية حملة عسكرية واسعة ضد المجموعات المسلحة والمتطرفين في المنطقة وفي أماكن أخرى من البلاد، ما أسفر عن قتل مئات منهم، بحسب إحصاءات الجيش المصري.
الأقوى في الشرق الأوسط
في الأثناء، أظهرت أحدث تصنيفات موقع "غلوبال فاير باور" المعنى بالشؤون العسكرية، تصدر الجيش المصري لقائمة أقوى جيوش الشرق الأوسط من حيث القوة العسكرية لعام 2022. وأظهر أحدث تصنيفات الموقع، تقدم مصر على كل من تركيا وإيران وإسرائيل في تصنيف أقوى جيوش العالم لعام 2022، حيث حلت في المرتبة 12، وتركيا في 13، فيما جاءت إيران في المرتبة 14، وجاءت إسرائيل في الـ18.
كما جاءت السعودية في المرتبة 20 في هذا التصنيف للقوة النارية لجيوش دول العالم، متجاوزة دولاً متقدمة مثل كندا وبولندا والسويد وجنوب أفريقيا. ووضع هذا التصنيف الجزائر في المرتبة 31، فيما حل العراق في الـ34، والإمارات في الـ36، وأتت سوريا في الـ47، والمغرب في الـ55، والكويت في المرتبة 71، تلتها ليبيا في الـ72، فالسودان في المرتبة 73، ثم تونس في الـ74، والأردن في الـ75.
ويوضع التصنيف العالمي لأقوى الجيوش، بالاعتماد على أكثر من 50 عاملاً لتحديد مكانة القوة العسكرية لأي دولة، مع الأخذ في الاعتبار القوة العسكرية والمالية والقدرات اللوجستية والعامل الجغرافي، في حين لا تحسب القوة النووية في هذا التصنيف الذي يعتمد على قياس القوة العسكرية التقليدية فقط.