وصلت الوجبات السريعة إلى البيوت العراقية، حيث أصبحت العائلات تفضلها على الأكلات الشعبية في المطاعم والبيوت، وسرعان ما انتشرت تلك المطاعم في أرجاء المناطق والشوارع التجارية والشعبية، مما شكل حلقة رئيسة وأساسية للمنازل.
ويشير الباحث العراقي، صالح لفتة إلى أن الوجبات السريعة تلقى رواجاً كبيراً خصوصاً لدى الشباب الذي يفضل الحصول على ما يريده بسرعة، فهي سهلة التحضير ولا تحتاج لوقت كبير للحصول عليها حيث تعد من مواد جاهزة مسبقاً، ويمكن تناولها في السيارة أو في العمل أو حتى في أثناء القيام بالأعمال، ومنتشرة في جميع المناطق والطرقات عكس الأكلات الشعبية التي تحتاج إلى الجلوس وإضاعة وقت لم يعد متاحاً لدى كثيرين من المواطنين الذين يكدحون طيلة أيام الأسبوع، بحسب تعبيره.
ويضيف لفتة أن الوجبات السريعة تمتاز بترويج إعلامي كبير، جعلها مقبولة أكثر لدى جميع الفئات، وفتحت سلاسل للمطاعم العالمية المعروفة في جميع المدن حتى لو لم تأخذ الترخيص في بعض الحالات.
كما أن الإقبال على الوجبات السريعة يحمل مؤشرات على تغير التفكير الاقتصادي للمواطنين، والإقبال المتزايد عليها يقابله تحرك قطاعات أخرى، بحسب لفتة، الذي أشار إلى أنه ومع ذلك هناك أكلات شعبية عراقية ستبقى محافظة على سمعتها وتستطيع منافسة الوجبات السريعة وتشهد إقبالاً مستمراً ولن يؤثر فيها وجبات عصر السرعة، خصوصاً ما يشاع عن الأضرار التي تسببها الأكلات السريعة على صحة الإنسان.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
المفضلة لدى معظم الأسر
في المقابل، ترى أم سامي، بأن الوجبات السريعة التي تقدمها المطاعم أصبحت المفضلة لدى معظم الأسر العراقية، بخاصة مع توفر وعمل الأكلات الشعبية المتعارف عليها كالكباب والسمك والدجاج في كل بيت عراقي تقريباً.
وتابعت، أن الطريقة والتحضير للوجبات السريعة مختلفة من مطعم لآخر، إضافة إلى أنها تقدم خدمة التوصيل إلى المنزل عكس الوجود في المطاعم.
سرعة ونجاح
إلى ذلك، أقر صاحب أحد مطاعم الوجبات السريعة في بغداد، بسرعة ونجاح تلك المطاعم أمام المطاعم الشعبية لا سيما في السنوات القليلة الماضية، نظراً إلى الإقبال الكبير عليها وتوجه أذواق العوائل نحو تجريب الوجبات الغربية على الشعبية التي أصبحت تعد للمناسبات والعزائم على عكس الوجبات السريعة التي تكون شبه يومية أو أسبوعية لبعض الأسر.
وأكد أن أسعار الوجبات السريعة مناسبة ووفرت لسيدة البيت عناء التعب والانشغال في التحضير لوجبة الطعام.