تواصلت المعارك الثلاثاء، السابع من يونيو (حزيران)، من أجل السيطرة على مدينة سيفيرودونتسك الاستراتيجية في شرق أوكرانيا التي تتعرض لقصف روسي مكثف وحيث الوضع يتطور "كل ساعة" بحسب كييف التي اتهمت مع واشنطن روسيا بممارسة "ابتزاز" في قضية صادرات القمح.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الثلاثاء، إن الجيش الروسي "حرر بالكامل" المناطق السكنية في سيفيرودونتسك. وقال في تصريح موجز بثه التلفزيون، "تم تحرير مناطق سيفيرودونتسك السكنية بالكامل... وتستمر السيطرة على منطقتها الصناعية والبلدات المجاورة".
في المقابل، قال أولكسندر ستريوك، رئيس بلدية سيفيرودونتسك، للتلفزيون الأوكراني الثلاثاء، إن المدافعين عن المدينة يبذلون قصارى جهدهم للحفاظ على مواقعهم على خط المواجهة بالمدينة حيث ما زال الوضع في غاية الصعوبة.
وأضاف أن روسيا ترسل المزيد من القوات بهدف السيطرة على المدينة بأكملها. وتابع، "قواتنا المسلحة عززت مواقعها وصمدت على خط المواجهة".
وبحسب نشرة هيئة أركان الجيش الأوكراني صباح الثلاثاء، فإنه "في منطقة دونيتسك وبالإضافة إلى نيران المدفعية، يطلق العدو النار من طائرات ومروحيات"، مؤكدةً أن سيفيرودونتسك تبقى "في صلب هدف العدو".
مقتل ضابط روسي كبير
في غضون ذلك، أكد زعيم الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، الثلاثاء، مقتل جنرال روسي في هذه المنطقة حيث تشن قوات موسكو هجوماً واسع النطاق ضد الجيش الأوكراني.
واعرب دينيس بوشلين، رئيس "جمهورية دونيتسك" التابعة للانفصاليين، في رسالة نشرها على موقع "تلغرام"، عن "خالص التعازي لعائلة وأصدقاء" الجنرال رومان كوتوزوف "الذي كان مثالاً يحتذى في خدمة الوطن". وأضاف، "طالما أن جنرالاتنا يقاتلون إلى جانب الجنود، فإن بلادنا وأمتنا لن تقهر"، وارفق المنشور بصورة للضابط بالأبيض والأسود.
وأفاد مراسل الحرب الروسي ألكسندر سلادكوف، الأحد، بمقتل الجنرال كوتوزوف، لكن لم تؤكد وفاته أي مصادر رسمية حتى الآن.
وقتل عدد غير معروف من كبار ضباط الجيش الروسي منذ بدء هجوم موسكو على أوكرانيا في 24 فبراير (شباط). ونادراً ما تتحدث السلطات الروسية عن خسائرها.
قتال عنيف
بعد تحقيق تقدم في مدينة سيفيرودونتسك الإستراتيجية التي تتعرض لقصف روسي مكثف في شرق أوكرانيا، "تفاقم" الوضع فيها بالنسبة للجيش الأوكراني غداة زيارة قام بها الرئيس فولوديمير زيلينسكي لخط الجبهة.
وصرح زيلينسكي للصحافيين في كييف بأن القوات الأوكرانية "تحافظ على مواقعها" في سيفيرودونتسك، لكن الروس "أكثر عدداً وأكثر قوة هناك"، لذلك فإن الوضع "صعب" على الجبهة الشرقية.
وقال زيلينسكي، إن قواته لا تتخلى عن مواقع في مدينة سيفيرودونتسك، التي تدور فيها بعض أكبر المعارك البرية في الحرب.
وأضاف في خطابه الليلي يوم الاثنين، "أبطالنا لا يتخلون عن مواقع في سيفيرودونتسك. القتال العنيف مستمر في شوارع المدينة". وفي إشارة إلى منطقة دونباس الصناعية الأوسع، حيث تقع سيفيرودونتسك، قال زيلينسكي، "وتقف دونباس الأوكرانية قوية".
وقال الجيش الأوكراني في المساء، إن "الجهود الرئيسة للعدو تتركز" على محاولة الاستيلاء الكامل على هذا المركز الصناعي و"صدّ" القوات الأوكرانية في منطقة ليسيتشانسك المجاورة.
وأضاف الجيش أن "جنودنا ما زالوا يسيطرون على سيفيرودونتسك، والقتال مستمر في الجزء الشرقي منها".
وأعلن حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي في وقت سابق أن الوضع "تفاقم بالنسبة لنا"، على الرغم من إطلاق هجوم مضاد سمح باستعادة السيطرة على نصف المدينة.
من جهته، قال رئيس بلدية المدينة ألكسندر ستريوك لوكالة الأنباء الأوكرانية، إن "الوضع يتغير كل ساعة"، وإن "قتال شوارع مكثفاً" كان جارياً، فضلاً عن "تبادل للقصف المدفعي".
سياسة الأرض المحروقة
وأكد غايداي أن القصف تكثف على سيفيرودونتسك ومدينة ليسيتشانسك المجاورة الواقعة "على المرتفعات" والتي تعد استراتيجية من أجل "صمود خط الدفاع" وزارها زيلينسكي، الأحد، لتفقد قواته.
واتهم غايداي القوات الروسية بـ"تدمير كل شيء بتكتيك الأرض المحروقة الذي تتبعه عادة... فلا يبقى ما يمكن الدفاع عنه".
تُعد سيفيرودونتسك أكبر مدينة لا يزال الأوكرانيون يسيطرون عليها في منطقة لوغانسك، حيث تقدمت القوات الروسية في الأسابيع الأخيرة بعدما انسحبت أو طُردت من شمال البلاد، ومن محيط كييف.
وتعلق موسكو أهمية كبرى على هذه المدينة، إذ إن السيطرة عليها ستكون حاسمة من أجل إحكام قبضتها على كامل منطقة دونباس التي يسيطر الانفصاليون الموالون لها على قسم منها منذ 2014.
وواصلت قواتها في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة هجومها على عدة جبهات في شرق أوكرانيا، حيث أعلنت كييف "صدّ سبع هجمات" في منطقتي دونيتسك ولوغانسك.
بريطانيا تزود كييف بالأسلحة المناسبة
وقال زيلينسكي إن المملكة المتحدة تزود كييف بالأسلحة التي تحتاج إليها لخوض الحرب مع روسيا، وشكر رئيس الوزراء بوريس جونسون على إدراكه "الكامل" للاحتياجات.
وقالت بريطانيا، الاثنين، إنها ستزود أوكرانيا، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، بأنظمة راجمات صواريخ يمكنها ضرب أهداف على بُعد 80 كيلو متراً في إطار مساعدات عسكرية بريطانية جديدة.
وأضاف زيلينسكي، "أنا ممتن لرئيس الوزراء بوريس جونسون لإدراكه الكامل لمطالبنا واستعداده لتزويد أوكرانيا بالأسلحة التي تحتاج إليها بالضبط لحماية أرواح شعبنا".
وأجرى زيلينسكي وجونسون محادثة هاتفية، وقال زيلينسكي في وقت سابق، إنهما بحثا خلالها "سبل تجنب أزمة الغذاء وإنهاء حصار الموانئ (الأوكرانية)"، في إشارة إلى الحصار البحري الروسي لأوكرانيا الذي جعلها غير قادرة على تصدير جانب كبير من منتجاتها الزراعية.
تحذير روسي
في موسكو، حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الدول الغربية من تسليم أوكرانيا أسلحة بعيدة المدى.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي، "كلما ازداد عدد الأسلحة بعيدة المدى التي تزودونها إياها، سندفع (خطوط القوات الأوكرانية) بعيداً عن أراضينا".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هدد، الأحد، عبر تلفزيون "روسيا 1" بشن ضربات جديدة على "مواقع لم نستهدفها حتى الآن" في حال سلم الغربيون صواريخ بعيدة المدى لأوكرانيا، معتبراً أن ذلك سيكون هدفه "إطالة النزاع".
غير أن لندن أعلنت، الاثنين، أنها ستسلم كييف قاذفات صواريخ من طراز "أم-270 أم أل آر أس" يصل مداها إلى 80 كيلو متراً على غرار قاذفات الصواريخ الأميركية "هيمار" التي وعدت بها واشنطن الأسبوع الماضي.
يشير الخبراء العسكريون إلى أن هذا النظام مداه أطول قليلاً من نطاق الأنظمة الروسية المماثلة، ما سيسمح للقوات الأوكرانية بضرب "مدفعية العدو من بعيد".
لافروف يندد بإغلاق الأجواء أمام طائرته
وندد لافروف أيضاً بإغلاق ثلاث دول أوروبية مجالها الجوي أمام الطائرة التي كانت ستقله إلى صربيا الاثنين.
وقال خلال مؤتمر صحافي عقده بشكل عاجل عبر الإنترنت، "ما حصل ما كان من الممكن تخيّله". أضاف، "حُرمت دولة ذات سيادة من حق المضي قدماً بسياستها الخارجية"، مندداً بإجراء "مُشين".
وأغلقت بلغاريا ومقدونيا الشمالية ومونتينيغرو، الدول الثلاث الأعضاء في الحلف الأطلسي، مجالها الجوي أمام طائرة لافروف التي كان من المقرر أن تنقله إلى صربيا في زيارة ليومين، على ضوء العقوبات التي فرضتها بروكسل على روسيا بعد شن هجومها على أوكرانيا في 24 فبراير (شباط).
أما لاتفيا فقد قررت، الاثنين، حظر بثّ كل القنوات التلفزيونية التي تتخذ من روسيا مقراً لها.
وكان الرئيس الأوكراني قد زار، الأحد، قواته قرب باخموت في منطقة دونيتسك وليسيتشانسك في منطقة لوغانسك. كما زار زابوريجيا في جنوب البلاد، والتقى سكاناً من ماريوبول فرّوا من القصف الروسي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
صد الأسطول الروسي
في البحر الأسود، أكد الجيش الأوكراني، الاثنين، أنه صدّ الأسطول الروسي، وأرغمه على التراجع 100 كيلو متر عن السواحل الأوكرانية على البحر الأسود، حيث تفرض روسيا حصاراً بحرياً منذ عدة أسابيع. ولم يتسنَّ التثبت من هذه المعلومات من مصدر مستقل.
وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية، "نتيجة لتحركاتنا الهادفة إلى هزيمة القوات البحرية المُعادية، تم إبعاد مجموعة سفن أسطول البحر الأسود الروسي عن الشواطئ الأوكرانية على مسافة تزيد على 100 كيلو متر".
ووفق الوزارة، أجبرت القوات الروسية نتيجة لذلك على نشر أنظمة دفاع ساحلية في شبه جزيرة القرم وفي منطقة خيرسون التي تحتلها بجنوب أوكرانيا.
وأضافت، "لقد حرمنا الأسطول الروسي من السيطرة الكاملة على الجزء الشمالي الغربي من البحر الأسود الذي بات منطقة رمادية"، مؤكدة أن موسكو تحاول حالياً استعادة السيطرة عليه.
ومع ذلك، يواصل الروس فرض حصار بحري على الموانئ الأوكرانية، وفق المصدر نفسه، ما يمنع تصدير الحبوب ويثير مخاوف من أزمات غذائية، وبخاصة في أفريقيا التي تعتمد عليها.
أزمة قطاع الحبوب
وروسيا وأوكرانيا قوتان كبريان في مجال إنتاج الحبوب، وتمثلان معاً 30 في المئة من صادرات القمح العالمية التي تسببت الحرب في ارتفاع أسعارها.
وقال تاراس فيسوتسكي، النائب الأول لوزير السياسة الزراعية والغذاء في أوكرانيا، الثلاثاء، إن بلاده يمكنها تصدير مليوني طن بحد أقصى من الحبوب شهرياً إذا رفضت روسيا رفع الحصار الذي تفرضه على الموانئ الأوكرانية الواقعة على البحر الأسود.
من جهته، اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الاثنين، أن التقارير التي تفيد بأن روسيا "تسرق" الحبوب الأوكرانية "موثوقة"، معتبراً أن هدفها من ذلك "بيعها للربح منها".
وأضاف بلينكن في مؤتمر افتراضي لوزارته حول التداعيات الغذائية للنزاع أن أزمة قطاع الحبوب "متعمدة"، متهماً الرئيس الروسي بممارسة "الابتزاز" في سبيل رفع العقوبات الدولية.
وحذّر زيلينسكي، الاثنين، من أن كمية الحبوب المعدة للتصدير والمعطلة في أوكرانيا قد تتضاعف ثلاث مرات "بحلول الخريف" لتصل إلى 75 مليون طن.
وتابع الرئيس الأوكراني، "نحن بحاجة إلى ممرات بحرية، ونناقش هذا الأمر مع تركيا والمملكة المتحدة"، وكذلك مع الأمم المتحدة. وتناقش كييف هذا الموضوع أيضًا مع بولندا ودول البلطيق لتصدير كميات صغيرة عن طريق السكك الحديدية.
سفير روسيا ينسحب من اجتماع مجلس الأمن
انسحب فاسيلي نيبينزيا سفير روسيا لدى الأمم المتحدة من اجتماع لمجلس الأمن الدولي، الاثنين، لدى إلقاء رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل كلمة أمام المجلس المؤلف من 15 عضواً واتهامه موسكو بتأجيج أزمة الغذاء العالمية.
واتهم ميشيل أيضاً القوات الروسية بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مشيراً بالتحديد إلى تقارير عن ارتكاب أعمال عنف جنسي، وهي محور اجتماع مجلس الأمن، ووصفها بأنها "تكتيك للتعذيب والإرهاب والقمع".
كان نيبينزيا قد نفى في بيانه خلال الاجتماع في وقت سابق "بشكل قاطع"، أي اتهامات بارتكاب الجنود الروسي أعمال عنف جنسي، مندداً بما ما وصفه بأنه "كذب".
وقال نيبينزيا لـ"رويترز" وقد بدا عليه الغضب لدى مغادرته قاعة مجلس الأمن أثناء بيان ميشيل "لا أستطيع البقاء" بسبب "الأكاذيب التي أتى شارل ميشيل إلى هنا لنشرها".
وقال ميشيل متحدثاً مباشرة إلى نيبينزيا أثناء مغادرته، "يمكنك مغادرة القاعة، ربما يكون من الأسهل عدم الاستماع إلى الحقيقة".
وقال ميشيل في مجلس الأمن، "السيد سفير روسيا الاتحادية، لنكن صادقين، فالكرملين يستخدم إمدادات الغذاء كصاروخ خفي ضد الدول النامية. روسيا هي المسؤولة وحدها عن أزمة الغذاء هذه".
موسكو توسع قائمة الأميركيين الممنوعين من دخولها
وسعت موسكو، الاثنين، قائمة المواطنين الأميركيين الممنوعين من دخول روسيا لتشمل وزيرة الخزانة جانيت يلين، رداً على تدابير مماثلة فرضتها واشنطن على مواطنين روس في أعقاب الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا.
كانت موسكو بنهاية الشهر الماضي قد نشرت قائمة تشمل 963 شخصاً ممنوعين من دخول روسيا، بينهم الرئيس الأميركي جو بايدن ومؤسس فيسبوك مارك زوكربرغ والممثل مورغن فريمان.
وتتضمن القائمة الجديدة 61 اسماً إضافياً غالبيتهم مسؤولون حكوميون، ولكن أيضاً الكثير من مسؤولي شركات كبرى، وخصوصاً في قطاعي الدفاع والطاقة. وإضافة إلى يلين طالت التدابير وزيرة الطاقة جنيفر غرانهولم والمدير التنفيذي لشركة "وان ويب" OneWeb نيل ماسترسون.
وشملت أيضاً المديرين التنفيذيين لـ"يونيفرسال بيكتشرز" ووكالة "فيتش". وقالت وزارة الخارجية الروسية، إن "61 مواطناً أميركياً من مسؤولي شركات كبرى في قطاع التصنيع العسكري ومنصات التواصل الاجتماعي ووكالات التصنيف وشركات تصنيع الطائرات وبناء السفن، مدرجون" على القائمة.
ومنذ بدء الحملة الروسية في أوكرانيا حظر الكرملين دخول مئات الشخصيات الغربية إلى روسيا.
واشنطن تأمر بمصادرة طائرتين يملكهما أبراموفيتش
أمرت وزارة العدل الأميركية، الاثنين، بمصادرة طائرتين يملكهما رجل الأعمال الروسي الثري رومان أبراموفيتش، مشيرة إلى أنهما استُخدمتا في انتهاك للعقوبات المفروضة على روسيا على خلفية هجومها على أوكرانيا.
وقالت الوزارة في وثائق قضائية، إن الطائرتين اللتين تبلغ قيمتهما أكثر من 400 مليون دولار، وهما "بوينغ 787-8 دريملاينر" و"غالف ستريم جي650 إي آر" النفاثة، توجهتا إلى مناطق روسية في وقت سابق هذا العام في انتهاك لقيود أميركية على التصدير.
وأوضح أندرو آدامس، مدير فريق عمل "كليبتو كابتشر" في الوزارة أن "ضوابط وزارة التجارة على الصادرات وإعادة التصدير قوية ويجب احترامها. إنها عنصر مهم في الاستراتيجية الأميركية لحرمان روسيا من الوسائل التي تساعدها في تعزيز حربها غير القانونية".
وهذا الفريق الذي يضم عشرات المدعين العامين والمحققين من مكاتب أميركية مختلفة، مكلف التحقيق في انتهاكات العقوبات المفروضة على موسكو منذ الهجوم على أوكرانيا وتنظيم عمليات مصادرة ممتلكات الأوليغارش الروس.
وأوضح آدامس، "على المدى القصير، هدف (هذا الفريق) هو تحفيز الأشخاص المقربين من الكرملين على النأي بأنفسهم عن الكرملين وعن الدولة الروسية مع استمرارها في تصعيد الحرب".
ولم تذكر وزارة العدل مكان وجود الطائرتين حالياً. ولم يدرج المالك السابق لنادي تشيلسي الإنجليزي لكرة القدم على قائمة العقوبات الأميركية.