ذكرت وكالة أنباء "سانا" التابعة للنظام السوري أن الدفاعات الجوية اعترضت، في وقت متأخر الاثنين، صواريخ إسرائيلية في جنوب دمشق من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
ونقلت "سانا" عن المصدر العسكري قوله، إن إسرائيل نفذت غارات جوية من "اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفة بعض النقاط جنوب مدينة دمشق". وأشارت الوكالة السورية إلى أن الخسائر اقتصرت على الماديات.
وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "انفجارات عنيفة دوت في القسم الجنوبي من ريف دمشق، نتيجة قصف جوي إسرائيلي".
وأضاف أن القصف استهدف "مواقع عسكرية في منطقة الكسوة التي تنتشر فيها ميليشيات حزب الله اللبناني وبطاريات للدفاع الجوي تابعة للنظام السوري".
وأكد المرصد، "استهدفت المواقع بنحو 10 صواريخ إسرائيلية، وسط تصدي الدفاعات الجوية لنحو 7 صواريخ على الأقل، كما سقط صاروخ في بلدة عقربا أدى إلى حدوث أضرار مادية، من دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية حتى الآن".
والشهر الماضي أدت هجمات بصواريخ أرض-أرض إسرائيلية إلى مقتل ثلاثة ضباط سوريين على الأقل بالقرب من دمشق، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يملك شبكة واسعة من المصادر داخل سوريا.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف المرصد، أن الضربات الإسرائيلية استهدفت مواقع إيرانية ومخازن أسلحة قرب دمشق.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ 2011 تسبب في مقتل حوالى نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية، وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
وخلال الأعوام الماضية، شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا طالت مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لـ"حزب الله" اللبناني.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفها بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
ويبرر الجيش الإسرائيلي هذه الهجمات باعتبارها ضرورية لمنع إيران من الحصول على موطئ قدم لها عند حدود إسرائيل.
وتؤكد طهران وجود عناصر من قواتها المسلحة في سوريا في مهمات استشارية.
ولم تُسفر الجهود الدبلوماسية في التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا، رغم جولات تفاوض عدة عقدت منذ 2014 بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.