أفادت مصادر رسمية، يوم الأحد، بأن طائرة فنزويلية من طراز بوينغ 747 تقل طاقماً من 14 فنزويلياً وخمسة إيرانيين تم التحفظ عليها منذ الاثنين في جنوب الأرجنتين بسبب شكوك حول أسباب دخولها البلاد، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
والطائرة التي تحمل قطع غيار سيارات رابضة في مطار إيزيزا. وأظهرت بيانات تتبع الرحلات الجوية أن طائرة الشحن "إمتراسور"، التي باعتها شركة "ماهان إير" الإيرانية إلى فنزويلا قبل عام وفقاً لشركة الطيران الإيرانية، وصلت إلى بوينس أيرس في الثامن من يونيو (حزيران).
وأوضحت السلطات المسؤولة عن قضايا الهجرة في بيان أنه "عندما يكون هناك شك مبرر بأن النية الحقيقية وراء الدخول (إلى البلاد) تختلف عن تلك المعلنة وقت الحصول على التأشيرة... لن يُسمح بدخولها إلى الأراضي الأرجنتينية ويجب أن تبقى في مرافق نقطة الدخول".
وأكدت السلطات أنها لم توقف أي شخص وأن عناصر الطاقم تم إيواؤهم في فنادق بتصاريح إقامة مؤقتة. وصودرت جوازات سفر الإيرانيين، لكن السلطات قالت إن بإمكانهم استعادتها إذا غادروا البلاد في رحلة مجدولة أثناء استمرار التحقيقات.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر رسمية أن "القضاء الفيدرالي في مدينة لوماس دي ثامورا طلب تقريراً من منظمة الهجرة وشرطة المطار وإدارة الطيران المدني والجمارك من أجل حل قضية التحفظ على الطائرة الفنزويلية في إيزيزا وإعادة جوازات السفر إلى الطاقم الإيراني بموجب مذكرة إحضار قدمها المحامي رفائيل ريسنيك برينر".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت المصادر ذاتها إن السفارتين الإيرانية والفنزويلية أبلغتا بالإجراءات "عبر القنوات الدبلوماسية".
"أنشطة استخبارات"
وقدم النائب الأرجنتيني جيراردو ميلمان، الذي أثار القضية شكوى إلى القاضي يطلب فيها أخذ بصمات الطاقم وتبادل المعلومات بهذا الشأن مع وكالة الاستخبارات الاتحادية.
وقال ميلمان، عضو لجنة الاستخبارات بالكونغرس الأرجنتيني "المعلومات المتوافرة لدينا تفيد بأن هذه الطائرة جاءت للقيام بأنشطة استخبارات في الأرجنتين".
ولا تزال الأرجنتين تعتبر تواجد مسافرين إيرانيين على متن طائرات ركاب أمراً حساساً بسبب الإنذارات الحمراء الصادرة عن الإنتربول ضد إيرانيين متهمين بأن لهم علاقة بتفجير مركز تابع للجالية اليهودية الأرجنتينية عام 1994 خلف 85 قتيلاً و300 جريح.
وبحسب الصحافة المحلية، فإن الطائرة مملوكة لشركة إمتراسور الفنزويلية التي اشترتها في فبراير (شباط) من شركة "ماهان إير" الإيرانية الخاضعة للتحقيق في الولايات المتحدة بشأن صلاتها المفترضة بالجيش الإيراني.
وتربط إيران وفنزويلا، الخاضعتان لعقوبات أميركية، علاقات وثيقة. وذكر التلفزيون الإيراني أن البلدين وقعا السبت خطة تعاون مدتها 20 عاماً.
وقال أمیر حسین ذو الأنواري المتحدث باسم "ماهان إير" لوكالة "إرنا" الإيرانية "تم نقل ملكية الطائرة قبل عام وبيعها إلى شركة فنزويلية". ولم يذكر ذو الأنواري اسم الشركة الفنزويلية.