عبر المرشح في الانتخابات الرئاسية الموريتانية محمد ولد مولود، رئيس حزب اتحاد قوى التقدم، المعارض، عن خشيته من "التزوير".
واعتبر ولد مولود في تصريح بعيد الإدلاء بصوته السبت، أن "هنالك رغبة لدى النظام بتزوير الانتخابات، في ظل عدم حياد الإدارة".
وجدد تأكيده أن "اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات لجنة حزبية وليست مستقلة، لأن جميع الممثلين فيها هم داعمون للنظام ومرشحه".
وإذ توقّع رئيس اتحاد قوى التقدم أن يشعر مرشح النظام بـ"صدمة خلال الانتخابات"، تحدث عن وجود إجماع وطني حول رفض النظام القائم ومرشحه.
يتفاوت توجسُ المرشحين من تزوير الانتخابات، فالمرشح بيرام الداه أعبيد حذر مما أسماه "التعرض لإرادة الشعب الموريتاني عن الطريق التزوير".
وقال أعبيد، وهو نائب في البرلمان الموريتاني، إنه إذا سرقت الانتخابات سأبقى مع الشعب المسروق في الشوارع حتى آخر قطرة".
خروقات انتخابية
وأعلن المرشح سيدي محمد ولد بوبكر أنه تم تسجيل خروقات خلال العملية الانتخابية، وأنه جرى منع بعض ممثليه من دخول مكاتب الاقتراع. واتهم "بعض الشخصيات باستخدام نفوذهم للتأثير في بعض المكاتب".
ودعا المرشح المدعوم من حزب تواصل ذي الميول الإسلامية، سيد محمد ولد بوبكر، "السلطات للتدخل لإعادة الأمور إلى نصابها"، مؤكداً أن "الشعب الموريتاني مستعد للديمقراطية، والشباب لن يقبل بأن تسرق نتائجه".
في هذا المشهد الملبد، دعا الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز المواطنين إلى "التصويت للمرشح المناسب، الذي ترون أنه سيحكم البلد بطريقة صحيحة، ويوفر الأمن والاستقرار ويحافظ على الوحدة الوطنية".
المستقلة للانتخابات تطمئن
من جهته، طمأن رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد فال ولد بلال، المرشحين والشعب الموريتاني على نزاهة العملية. وقال بلال إن اللجنة "لم تسجل بشكل عام أي شيء يقلق على سير العملية الانتخابية".
أضاف رئيس اللجنة "لاحظنا محاولات في الداخل، لكنها لا تستدعي القلق".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعن مستوى الإقبال، قال ولد بلال للصحافيين، "كان متفاوتاً بين منطقة وأخرى، سجل إقبالاً كبيراً في نواكشوط وبعض المدن الداخلية".
والناخبون في هذه الدورة يزيدون على مليون وخمسمئة ألف ناخب موريتاني (1544132)، موزعون على أكثر من 3800 مكتب تصويت.
وتشرف على الانتخابات اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، وتُمثل المعارضة فيها.
ويشارك في هذه الانتخابات ستة مترشحين، هم وزير الدفاع السابق محمد ولد الغزواني، الوزير الأول السابق سيدي محمد ولد بوبكر، والبرلمانيان محمد ولد مولود وبيرام ولد الداه ولد عبيدي، والبرلماني السابق كان حاميدو بابا، والخبير المالي محمد الأمين الوافي المرتجي.