شهدت الأسهم الأوروبية انخفاضاً حاداً وسط مخاوف المستثمرين حيال إمدادات الطاقة، ومع ارتفاع حالات الإصابة بـ "كوفيد-19" في الصين، واكتشاف متحورة فرعية جديدة من "أوميكرون"، مما أثر في الأسهم المرتبطة بالسلع الأولية.
وبدأ "نورد ستريم1"، أكبر خط أنابيب منفرد ينقل الغاز الروسي إلى ألمانيا، أعمال الصيانة، ومن المتوقع أن تتوقف الإمدادات مدة 10 أيام، لكن الحكومات والأسواق والشركات تخشى من مد وقف الخط بسبب الحرب في أوكرانيا، مما قد يعطل ملء مستودعات التخزين استعداداً للشتاء.
وأوقف مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي موجة صعود استمرت ثلاثة أيام لينخفض 1.1 في المئة، بعد أن سجل أفضل أداء أسبوعي خلال سبعة أسابيع، فيما تراجعت معظم القطاعات الرئيسة في أوروبا، فهبط قطاع التعدين 3.5 في المئة، والمنتجات الفاخرة التي يأتي جزء كبير من الطلب عليها من الصين، بنسبة 2.8 في المئة.
ومما زاد قلق المستثمرين كذلك اقتراب سعر اليورو من التعادل مع الدولار، لما قد يسببه ذلك من أثر في أرباح الشركات خلال الربع الثاني.
ونزل سهم "دانسكه بنك" 6.1 في المئة بعد أن خفض البنك توقعاته لصافي الأرباح خلال العام بكامله.
الدولار يرتفع لأعلى مستوى له أمام الين
وارتفع الدولار إلى أعلى مستوى له منذ 24 عاماً في مقابل الين، بعد أن أشارت النتائج التي حققها التحالف المحافظ الحاكم في اليابان إلى عدم وجود تغيير في السياسات النقدية المتساهلة، وعززت مخاوف النمو العالمي الدولار كملاذ آمن على نطاق أوسع.
وزاد الدولار إلى 137.28 ين، وهو أعلى مستوى له منذ أواخر عام 1998، ثم قلص هذه المكاسب بشكل طفيف وارتفع 0.6 في المئة إلى 136.93. وصعد الدولار أيضاً أمام اليورو الذي انخفض 0.38 في المئة إلى 1.0144 دولار متجهاً مرة أخرى صوب أدنى مستوى له منذ 20 عاماً، والذي سجله خلال التعاملات يوم الجمعة، تاركاً مؤشراً مرتفعاً 0.4 في المئة عند 107.3.
انخفاض سعر الذهب
وانخفض الذهب مع استقرار سعر الدولار ليستمر ضغط الطلب على الذهب المقوم بالدولار.
وهبط سعر الذهب 0.1 في المئة إلى 1740.16 دولار للأوقية (الأونصة)، وانخفضت العقود الأميركية الآجلة له 0.2 في المئة إلى 1739.50 دولار، في وقت أسهم استقرار الدولار في جعل المشترين الأجانب يبتعدون من الذهب.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وانخفض الذهب لرابع أسبوع على التوالي الجمعة (8 يوليو)، متضرراً من صعود الدولار والمراهنات على الزيادات الحادة في أسعار الفائدة التي تكتسب قوة بعد بيانات الوظائف الأميركية القوية.
وبدأت الأسهم الآسيوية بشكل حذر، الإثنين، مع استعداد المستثمرين لتقرير التضخم الأميركي الذي قد يفرض زيادة كبيرة أخرى في أسعار الفائدة.
انخفاض أسعار المعادن النفيسة
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، هبط سعر الفضة خلال المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 19.27 دولار للأونصة، كما انخفض البلاتين واحداً في المئة إلى 887.89 دولار. وتراجع البلاديوم 1.3 في المئة إلى 2153.50 دولار بعد صعوده بنحو 10 في المئة.
المؤشر الياباني يغلق مرتفعاً
وأغلق مؤشر "نيكي" الياباني على ارتفاع بعد أن عززت الحكومة الائتلافية في اليابان أغلبيتها داخل المجلس الأعلى بالبرلمان خلال انتخابات أجريت، وأغلق عند 1.11 في المئة إلى 26812.30 نقطة بعد صعوده بما يصل إلى اثنين في المئة خلال وقت سابق من الجلسة لأعلى مستوياته منذ الـ 13 من يونيو (حزيران).
وارتفع مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً بنسبة 1.44 في المئة إلى 1914.66 نقطة، وصعد سهم شركة "تويوتا موتور" لصناعة السيارات 1.94 في المئة، وسهم مجموعة "سوني" 2.11 في المئة، ليدعماً مؤشر "توبكس". وخالف سهم "طوكيو إلكترون" الاتجاه الصاعد ليهبط 1.38 في المئة مؤثراً في مؤشر "نيكي".
