قتل 22 شخصاً على الأقل جراء سيول ضربت الجمعة مناطق في محافظة فارس بجنوب إيران، وفق ما أفاد مسؤولون السبت 23 يوليو (تموز).
وأوضح جواد مراديان، المسؤول عن هيئة الاغاثة المحلية، أن "عدد الأشخاص الذين قتلوا ارتفع إلى 22 بعد العثور على جثة إضافية"، وفق ما نقلت عنه وكالة "مهر"، مشيراً إلى أن شخصاً واحداً لا يزال في عداد المفقودين.
وكان مدير جمعية الهلال الأحمر في المحافظة حسين درويشي أكد في وقت سابق في تصريحات نقلها الإعلام الرسمي، مقتل 21 شخصاً وفقدان اثنين.
انطلاق السيول
وقال خليل عبد اللهي، مدير خلية الأزمة في الإقليم، إن الأمطار الغزيرة التي انهمرت قرب قرية سلطان شهباز في مدينة استهبان أسفرت عن انطلاق سيول من خلف سد رودبال.
وأضاف أنه تم إنقاذ 55 شخصاً حاصرتهم مياه السيول التي جرفت 15 سيارة. وما زال عدد من الأشخاص مفقودين.
وتقع استهبان على بعد حوالى 170 كيلومترا إلى الجنوب من شيراز عاصمة إقليم فارس.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" عن حاكم منطقة استهبان يوسف كاركر قوله، "قرابة الساعة الخامسة عصر أمس (12:30 بتوقيت غرينتش)، تساقطت أمطار غزيرة في بلدتي إيج ورودبال في الأجزاء الوسطى من استهبان ما أدى إلى سيول".
وأضاف "نتيجة لذلك، تم انتشال 18 جثة في مناطق استهبان، وتم التعرف على هويات 13 منها". وأشار إلى أنه لا يزال هناك مفقودون، وأن "55 من فرق الإغاثة تشارك في عمليات الإنقاذ".
ذعر وتوتر
ووقعت السيول في يوم عطلة أسبوعية خلال فصل الصيف، حيث تستغل العديد من العائلات الإيرانية الفرصة للتنزه في أماكن ذات مناخ معتدل مثل ضفاف الأنهر والبحيرات ومناطق جبلية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأظهرت أشرطة مصوّرة نشرتها وكالات الأنباء الإيرانية، سيولاً موحلة في مجرى نهر رودبال، جرفت معها بعض السيارات البيضاء اللون. وظهر رجل يقوم بسحب أطفال من المقعد الخلفي لسيارة متوقفة عند ضفة النهر خشية أن تجرفها المياه وتلقى المصير ذاته كسيارة بيضاء حاصرتها المياه وجرفتها عبر المجرى.
وبدا الذعر والتوتر على الأشخاص الموجودين في المكان، بينما كرّر الشخص الذي يقوم بالتصوير بهاتفه الخليوي عبارة "فيضان رودبال".
وأظهرت أشرطة مصوّرة نشرتها وكالات الأنباء الإيرانية، سيولاً موحلة في مجرى نهر رودبال، جرفت معها بعض السيارات البيضاء اللون.
وأوضح كاركر أن "عدداً من الأشخاص المحليين والزوار (من مناطق أخرى) الذين كانوا يتنزهون عند ضفاف النهر أو موجودين في مجراه، باغتهم ارتفاع مستوى المياه".
فتح تحقيق
وأوعز النائب الأول لرئيس الجمهورية محمد مخبر، لمحافظ فارس بفتح تحقيق في الحادث و"تعويض عائلات الضحايا"، وفق ما نقلت "إرنا".
وزير الداخلية أحمد وحيدي وصل من جهته، إلى المحافظة من أجل معاينة الأضرار ومتابعة عمليات الإغاثة.
ويعد المناخ في جنوب إيران ووسطها جافا إلى حد كبير، إلا أن هذه المناطق شهدت فيضانات في مراحل متعددة.
وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، لقي ثمانية أشخاص على الأقل، غالبيتهم في محافظة فارس، حتفهم جراء فيضانات في جنوب البلاد نتجت عن أمطار غزيرة.
وأدت فيضانات واسعة النطاق في إيران خلال مارس (آذار) وأبريل (نيسان) 2019، إلى مقتل 76 شخصاً على الأقل وأضرار قدرت قيمتها بحوالى ملياري دولار.