ترك بعض سكان جزيرة ليسبوس في اليونان منازلهم، السبت 23 يوليو (تموز)، في ظل استعار حريق اندلع في غابات جبلية، وبات يهدد الآن الممتلكات في منتجع فاتيرا الساحلي على الجزيرة الواقعة في شرق بحر إيجه.
وتم إجلاء سياح وسكان من المنتجع، السبت، بعد أن دمر حريق غابات منازل في قرية فاتيرا. ونشر رجال الإطفاء سبع طائرات ومروحية لمكافحة الحريق بانتظار وصول تعزيزات من شمال اليونان.
وامتد الحريق الذي اندلع الساعة 10 صباحاً بالتوقيت المحلي (08.00 ت غ) السبت على جبهتين، إحداهما في اتجاه قرية فريسا والأخرى داخل قرية فاتيرا.
وأفادت وكالة الأنباء اليونانية، أن رئيس بلدية ليسبوس- ويست، تاكسيارشيس فيروس، أمر بإخلاء المنتجع السياحي المزدحم كإجراء احترازي، بناءً على نصيحة رجال الإطفاء. ولم يحدد رئيس البلدية عدد من تم إجلاؤهم، لكن عدة حافلات وقوارب صغيرة شاركت في العملية.
وشوهدت غيوم من الدخان الكثيف تتصاعد بفعل الرياح القوية في المنطقة. وقالت واحدة من السكان الفارين لقناة "إي. آر. تي" التلفزيونية الحكومية، إن النيران امتدت إلى منزلها.
ودمرت النيران منزلين على الأقل، بحسب تلفزيون "إي. آر. تي" الحكومي. وقال فيروس للقناة "نكافح حالياً لإنقاذ المنازل".
ويعد منتجع فاتيرا، الذي يتميز بشاطئه الرملي البالغ طوله ثمانية كيلومترات، من المعالم السياحية الشهيرة في الجزء الجنوبي من ليسبوس.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
كذلك، أمضى رجال الإطفاء، السبت، يومهم الثالث في مكافحة حريق عنيف في حديقة داديا الوطنية، وهي أحد أكبر مواقع الغابات في أوروبا، وتشتهر بنسورها في منطقة إيفروس في شمال شرقي اليونان.
وأوضحت خدمات الإسعاف أن الدخان الكثيف الناتج من الحريق حال دون تدخل طائرات الإطفاء.
والتهم حريق غابات في الجبال القريبة من أثينا، الأربعاء، منازل وأجبر مئات على إخلاء مساكنهم.
وكان حريق غابات قد اندلع في جبال قرب أثينا الأسبوع الماضي، وألحق أضراراً بعدد من المنازل وأجبر مئات الأشخاص على الفرار، فيما وصفته السلطات بأنه أحد أصعب فصول الصيف التي مرت على حوض البحر المتوسط.
وفي العام الماضي، أتت النيران على نحو 300 ألف فدان من الغابات والأدغال في أنحاء اليونان خلال أسوأ موجة حارة في البلاد منذ 30 عاماً.
وفي 2018، شهدت اليونان أسوأ كارثة حرائق غابات في ضاحية ماتي الساحلية، حيث تسبب حريق في مقتل 102 شخص، على بعد بضعة كيلومترات من المنطقة المتضررة الأربعاء. وتم تكريم الضحايا، السبت، في بلدة ماتي.
ويعتبر ارتفاع درجات الحرارة نتيجة مباشرة لأزمة المناخ وفق العلماء، مع زيادة شدة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري ومدتها وتواترها.