أعلنت سلطات كراتشي أكبر مدينة في باكستان حالة طوارئ مناخية الإثنين 25 يوليو (تموز) مع استمرار هطول الأمطار الغزيرة المترافقة مع الرياح الموسمية، ما أدى إلى إغراق عدد كبير من منازلها وطرقاتها.
وعلى الرغم من أن الأمطار الناجمة عن الرياح الموسمية التي تهب من يونيو (حزيران) حتى سبتمبر (أيلول) تعد أساسية لري المحاصيل وتجديد مياه البحيرات والسدود في جميع أنحاء شبه القارة الهندية، فإنها تجلب أيضاً معها الكوارث كل عام.
وتأتي باكستان في المرتبة الثامنة في قائمة البلدان الأكثر تعرضاً للطقس الحاد الناتج عن التغير المناخي، وفق منظمة "غيرووتش" البيئية غير الحكومية.
وأعلنت حكومة السند الإثنين عطلة رسمية في كراتشي وحيدر أباد في محاولة لتجنب خطر الفيضانات، لكن المناطق المنخفضة التي تتعرض منذ أسابيع لأمطار غزيرة تحولت إلى مناطق منكوبة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وحذر سردار سارفراز مدير مكتب الأرصاد الجوية في باكستان أنه "من المتوقع هطول مزيد من الأمطار في كراتشي حتى يوم غد".
وقالت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث إن 312 شخصاً في الأقل لقوا حتفهم منذ يونيو نتيجة هذه الأمطار.
وفي كراتشي تعرض شخصان في الأقل للصعق بالكهرباء الإثنين بسبب سقوط خطوط الكهرباء في الشوارع الغارقة بالمياه، وهذا يعد من أبرز أسباب الوفيات في المدينة خلال موسم الأمطار.
كما عطلت الأمطار الغزيرة رحلات الطيران والقطارات في المدينة الضخمة التي يبلغ عدد سكانها 15 مليون نسمة.
وضربت البلاد أسوأ فيضانات عام 2010 حين غطت المياه ما يقرب من خمس مساحة البلاد، ما أسفر عن مصرع نحو ألفي شخص وتشريد 20 مليوناً.