نفذت اليابان الثلاثاء 26 يوليو (تموز) حكم الإعدام برجل دين قتل سبعة أشخاص في عملية دهس جماعي بمنطقة أكيهابارا لبيع الإلكترونيات في طوكيو عام 2008، وفق ما أعلنت وزارة العدل.
وقال وزير العدل يوشيهيسا فوروكاوا إن كاتو اتخذ "استعدادات دقيقة" للهجوم وأظهر "نية قوية للقتل"، حين قاد شاحنة تزن طنين نحو حشد من الناس في المنطقة الشعبية التي تضم سوقاً لألعاب الفيديو ومجلات الرسوم.
وتابع كاتو اعتداءه في الثامن من يونيو (حزيران) 2008 بالخروج من الشاحنة وطعن أشخاص بشكل عشوائي، متوجهاً للشرطة بالقول، "جئت إلى أكيهابارا لقتل الناس"، قبل أن يتم القبض عليه بعد وقت قصير.
وقالت الشرطة إنه وثق رحلته الدامية إلى أكيهابارا بهاتفه المحمول، معرباً من وراء مقود الشاحنة عن معاناته من الوحدة وعدم استقرار وظيفته.
اضطراب وندم
ونشأ كاتو ابن أحد العاملين في القطاع المصرفي بمحافظة أوموري في شمال اليابان، وأفادت تقارير بأنه رسب في امتحانات القبول بالجامعة وتدرب في النهاية ليكون ميكانيكياً.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال الادعاء العام إن ثقة كاتو بنفسه اهتزت عندما توقفت امرأة عن مواصلة الدردشة معه عبر الإنترنت بعدما أرسل لها صورته، وزاد غضبه تجاهل خطته لقتل الناس التي نشرها ولم تثر أي ردود فعل على الإطلاق.
وخلال محاكمته أعرب كاتو عن ندمه في رسالة إلى سائق سيارة أجرة يبلغ 56 سنة أصيب في عملية الطعن.
الإعدام في اليابان
ويعد الاعتداء أسوأ عملية قتل جماعي تشهدها اليابان في السنوات الأخيرة، وقد حُكم على كاتو بالإعدام عام 2011، وأيدت المحكمة العليا الحكم عام 2015.
وإعدام كاتو هو الأول في اليابان هذا العام بعد تنفيذ الإعدام بحق ثلاثة مدانين في ديسمبر (كانون الأول) 2021.
واليابان هي واحدة من الدول المتقدمة القليلة التي أبقت على عقوبة الإعدام، ولا يزال الدعم الشعبي للعقوبة الكبرى مرتفعاً على الرغم من الانتقادات الدولية، وخصوصاً من قبل الجماعات الحقوقية. ويتم تنفيذ أحكام الإعدام شنقاً، لكن غالباً بعد فترة طويلة من إصدار الحكم.