رفضت محكمة العدل البريطانية، الجمعة 29 يوليو (تموز) الحالي، طلب استئناف قدمته صحيفة "ذي غارديان" التي اعترضت على استبعاد وسائل الإعلام من جلسة تقرر خلالها فرض السرية على آخر رغبات الأمير فيليب، زوج الملكة إليزابيث الثانية، الذي توفي في عام 2021.
وبحسب الأعراف المطبقة منذ أكثر من قرن، يتم بعد وفاة عضو بارز في العائلة الملكية البريطانية، تقديم طلب إلى رئيس قسم الأسرة في المحكمة العليا في لندن بأن تفرض السرية على آخر رغبات الشخصيات الراحلة.
وفي سبتمبر (أيلول)، أمر القضاء بفرض السرية على وصية الأمير فيليب لمدة 90 عاماً لحماية الحياة الخاصة للملكة، خلال جلسة لم تتمكن وسائل الإعلام من المشاركة فيها.
شفافية القضاء
وطعنت الصحيفة في استبعاد وسائل الإعلام أمام محكمة الاستئناف، معتبرةً ذلك "تدخلاً خطيراً في مبدأ شفافية القضاء".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
لكن القضاة قرروا، الجمعة، أن هذه ليست قضية "تتطلب إبلاغ وسائل الإعلام بالجلسة"، مستشهدين بظروف "استثنائية" وخوف من "عاصفة إعلامية".
وقالت محكمة الاستئناف، إن "جلسة الاستماع عقدت في وقت بالغ الحساسية للملكة وعائلتها، وهذه المصالح لن تكون محمية لو نقلت وقائع الجلسات في الصحافة". وأوضحت الصحيفة اليسارية اليومية أن "السرية تلف إعفاءً غامضاً منح للعائلة الملكية".
وأضافت أن وصايا أكثر من 30 من أعضاء النظام الملكي بقيت طي الكتمان منذ عام 1910، بينما ينص القانون البريطاني على وجوب إعلان الرغبات الأخيرة للجميع، لا سيما لمنع أي احتيال وأخطار المستفيدين.
وتوفي الأمير فيليب دوق إدنبره في التاسع من أبريل (نيسان) 2021 عن 99 عاماً.