في وقت تشهد فيه العلاقات بين بكين وواشنطن توتراً، سقط صاروخ صيني على كوكب الأرض، السبت 30 يوليو (تموز)، فوق المحيط الهندي. وأعلنت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) أن بكين لم تشارك "معلومات عن المسار المحدد"، وهي المعلومات اللازمة لمعرفة مكان سقوط الحطام المحتمل.
ولم تعلق السفارة الصينية في واشنطن على الفور. وقالت بكين في وقت سابق هذا الأسبوع، إنها ستتتبع الحطام عن كثب، لكنها قالت إنه لا يشكل خطورة كبيرة على أي شخص على الأرض.
وقالت قيادة الفضاء الأميركية، إن الصاروخ "لونغ مارش 5 بي" دخل مجدداً الغلاف الجوي فوق المحيط الهندي في حوالى الساعة 12:45 مساء السبت، بتوقيت شرق الولايات المتحدة (16:45 بتوقيت غرينتش)، لكنها أحالت أسئلة عن "الجوانب الفنية لعودة الدخول مثل موقع السقوط المحتمل لتناثر الحطام" إلى الصين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال مدير "ناسا" بيل نيلسون، "يجب على جميع الدول التي ترتاد الفضاء اتباع أفضل الممارسات المعمول بها والقيام بدورها في مشاركة هذا النوع من المعلومات مقدماً للسماح بتوقعات موثوقة بمخاطر السقوط المحتمل لتناثر الحطام".
وتابع، أن "القيام بذلك أمر بالغ الأهمية للاستخدام المسؤول للفضاء ولضمان سلامة الناس هنا على الأرض".
ونشر مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في ماليزيا مقطع فيديو لما بدا أنه حطام صاروخي.
وقالت شركة "إيروسبيس"، وهي مركز أبحاث غير ربحي ممول من الحكومة بالقرب من لوس أنجليس، إن السماح للمرحلة الأساسية الرئيسية للصاروخ التي تزن 22.5 طن (حوالى 48500 رطل) بالعودة إلى الأرض في إعادة دخول غير خاضعة للرقابة أمر ينم عن تصرف غير مسؤول.
وكان محللون قالوا في الأيام القليلة الماضية، إن جسم الصاروخ سيتفكك أثناء دخوله إلى الغلاف الجوي، لكنه كبير بما يكفي لدرجة أن أجزاء كبيرة منه ستنثر الحطام على مساحة تبلغ حوالى ألفي كيلومتر (1240 ميلاً) وعرضها حوالى 70 كيلومتراً.