أعلنت الأمم المتحدة، الأحد الـ14 من أغسطس (آب)، تخصيص 44 مليون دولار للتصدي لكارثة الأمطار الغزيرة والفيضانات والسيول الجارفة التي يشهدها اليمن حالياً، وأدت إلى تضرر مئات الآلاف من المواطنين.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" باليمن في تقرير حديث إن صندوق اليمن للصحة العامة خصص 44 مليون دولار للاستجابة المنقذة للحياة.
وذكرت المنظمة أن خطتها للمساعدات الإنسانية في اليمن لعام 2022 تم تمويلها من المانحين الدوليين بمبلغ 1.3 مليار دولار فقط، أي أقل من 26 في المئة من المبلغ المطلوب وقيمته 4.27 مليار دولار.
وتشهد مناطق كثيرة من اليمن حالياً ومنذ منتصف الشهر الماضي سيولاً جارفة وأمطاراً غزيرة وصواعق رعدية، أودت بحياة العشرات وألحقت أضراراً فادحة بالبنية التحتية وممتلكات المواطنين والأراضي الزراعية والوديان وغمرت كثيراً من مخيمات النازحين في محافظة مأرب شمال شرقي البلاد.
وأعلنت الأمم المتحدة، مساء الجمعة، وفاة 77 شخصاً جراء الأمطار الغزيرة والسيول في اليمن خلال أسبوعين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، منتصف الشهر الماضي، إن أكثر من 13 ألف أسرة تقيم في مخيمات النزوح بمحافظة مأرب تضررت بسبب اجتياح السيول والفيضانات لها.
وأطلقت الحكومة نداء استغاثة إلى المنظمات الإنسانية الدولية لسرعة التدخل وتوفير المأوى والمواد الغذائية لهذه الأسر.
وأفادت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، التابعة للحكومة في تقرير، بأن الفيضانات الناتجة من الأمطار الغزيرة ألحقت أضراراً فادحة بمساكن 13 ألفاً و549 أسرة، وأن ألفين و577 أسرة تضررت مساكنها بشكل كلي، بينما لحقت أضرار جزئية ببقية المساكن.
وأشارت الحكومة اليمنية إلى أن السيول "جرفت الخيم والبيوت الطينية في ستة مواقع"، بينها مخيم الجفينة أكبر مخيم لتجمع النازحين في مأرب، الذي يؤوي نحو 100 ألف نازح، ما ترك مئات منهم في العراء من دون مأوى أو مواد غذائية أو مياه.
وتعد محافظة مأرب الغنية بالنفط والغاز أكبر تجمع للنازحين الفارين من مناطق المواجهات المسلحة في اليمن، إذ تؤوي أكثر من 2.2 مليون نازح، يمثلون 60 في المئة من النازحين داخلياً في 197 مخيماً بمدينة مأرب ومديرية الوادي المجاورة لها، بحسب الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين الحكومية.
ووفقاً للأمم المتحدة، يعاني النازحون البالغ عددهم أكثر من 4.3 مليون شخص في اليمن عموماً ومأرب خصوصاً، وضعاً إنسانياً صعباً للغاية، جراء حالات التشرد التي يعيشونها منذ أعوام الحرب ووسط تراجع الدعم المقدم من المنظمات الإغاثية، وكذلك نتيجة تقلبات الطقس بين الحر الشديد والرياح العاتية والأمطار الغزيرة والسيول.