أعلنت السلطة الليبية المسؤولة عن المفقودين، الإثنين الـ22 من أغسطس (آب) الحالي، العثور على سبع جثث مجهولة الهوية في مدينة ترهونة غرب ليبيا، حيث يتواصل اكتشاف عشرات المقابر الجماعية منذ صيف 2020.
وقالت هيئة البحث عن المفقودين (حكومية) في بيان، إنه تم اكتشاف "مقبرة جماعية جديدة"، الأحد، في "مكب عام" انتشلت منه سبع جثث.
وترهونة بلدة زراعية صغيرة عثر فيها على أكثر من 250 جثة في مقابر جماعية منذ صيف 2020. وتم الإبلاغ عن وجودهم لأول مرة بعد مغادرة القوات الموالية للمشير خليفة حفتر، رجل شرق ليبيا القوي، المدينة في يونيو (حزيران) 2020.
وبدأت الانتهاكات في وقت مبكر من عام 2015 في ترهونة عندما سيطرت ميليشيات الكاني المحلية المعروفة باسم كانيات، على المدينة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ونشرت الميليشيات التي قادها ستة إخوة الرعب بين السكان، وقضت بشكل منهجي على المعارضين.
وقتل زعيمها محمد الكاني بالرصاص في يوليو (تموز) 2021 في بنغازي (شرق) في ظروف غامضة.
ووصفت بعثة لتقصي الحقائق من خبراء الأمم المتحدة الانتهاكات في ترهونة بأنها "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".
ويتفاقم الانقسام في ليبيا مع وجود حكومتين متنافستين، الأولى في طرابلس انبثقت من اتفاق سياسي قبل عام ونصف العام يرأسها عبدالحميد الدبيبة الرافض تسليم السلطة إلا إلى حكومة منتخبة، والثانية برئاسة فتحي باشاغا عينها البرلمان في فبراير (شباط) الماضي، ومنحها ثقته في مارس (آذار)، وتتخذ من سرت (وسط) مقراً موقتاً لها بعدما منعت من دخول طرابلس على الرغم من محاولتها ذلك.