ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن الرئيس فلاديمير بوتين وقع مرسوماً اليوم الخميس بزيادة عدد أفراد القوات المسلحة إلى 2.04 مليون.
واتخذ هذا القرار الذي لم يوضح المرسوم أسبابه، في وقت يشن الجيش الروسي منذ أكثر من ستة أشهر هجوماً على أوكرانيا باهظ التكلفة. وبعد أن فشلت القوات الروسية في السيطرة على كييف، ركزت هجومها على شرق أوكرانيا وجنوبها، حيث لم تشهد خطوط الجبهة تقدماً يذكر في الأسابيع الأخيرة.
وسيبلغ عديد الجيش مليوني عسكري بينهم 1,15 مليون جندي، مقابل 1,9 مليون بينهم ما يزيد بقليل عن مليون مقاتل عام 2017، وفق المرسوم الذي نشرته الحكومة ويدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني).
وبمعزل عن الموظفين المدنيين، تبلغ هذه الزيادة عمليا 137 ألف عسكري، أي أكثر من 10% من القوة القتالية الحالية.
وتفادى الكرملين حتى الآن إعلان تعبئة عامة، وهو إجراء يخشاه عدد من الروس.
كما تأتي زيادة عدد العسكريين الروس في وقت تشهد العلاقات بين موسكو والدول الغربية أزمة غير مسبوقة منذ نهاية الحرب الباردة.
الأمم المتحدة تطالب بوقف الهجوم
طالبت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، الخميس الـ 25 من أغسطس (آب)، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوقف "الهجوم المسلح على أوكرانيا"، ودعت إلى نزع السلاح من محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي قصفت مرات عدة.
وخلال مؤتمرها الصحافي الذي عقدته لمناسبة انتهاء ولايتها، تطرقت باشليه بإيجاز إلى الصراع في أوكرانيا وقالت "أدعو الرئيس الروسي إلى إنهاء الهجوم المسلح على أوكرانيا، ويجب نزع السلاح من محطة زابوريجيا فوراً".
ولفتت باشليه إلى أن مكتبها سجل مقتل 5587 مدنياً وإصابة 7890 آخرين منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا قبل ستة أشهر، ومن بين الضحايا نحو 1000 طفل.
ستة أشهر مرعبة
وأضافت، "بالأمس مرت ستة أشهر على الحرب، كانت ستة أشهر مرعبة جداً بالنسبة إلى الشعب الأوكراني الذي اضطر 6.8 مليون من أبنائه إلى الفرار من البلاد، فيما نزح الملايين داخلياً".
وتابعت، "بعد ستة أشهر لا يزال القتال مستمراً مع أخطار لا يمكن تصورها على المدنيين والبيئة، مرتبطة بالأعمال العدائية التي نفذت قرب محطة زابوريجيا للطاقة النووية".
ودعت باشليه الطرفين إلى ضمان احترام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي "في كل الأوقات وتحت كل الظروف".
وختمت، "يجب أن يشدد المجتمع الدولي على مبدأ المساءلة في شأن الانتهاكات الجسيمة الموثقة التي قد يرقى بعضها إلى جرائم حرب".
الوضع في "زابوريجيا"
وأعلنت شركة التشغيل الأوكرانية "إنيرغوتوم"، الخميس، أنّ محطّة "زابوريجيا" للطاقة النووية، الأكبر في أوروبا والخاضعة للسيطرة الروسية، "فُصلت بشكل كامل" عن الشبكة بعد الأضرار التي لحقت بخطوط الاتصال.
وقالت مجموعة "إنيرغوتوم" التابعة للدولة على "تلغرام" إنّه "جرى فصل مفاعلي المحطة عن الشبكة. ونتيجة لذلك، أدت أعمال الروس إلى فصل محطة "زابوريجيا" للطاقة النووية تمامًا عن شبكة الكهرباء، للمرة الأولى في تاريخها.
ولاحقا أبلغت أوكرانيا الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن آخر خط منتظم يوفر الكهرباء لمحطة زابوريجيا النووية التي تسيطر عليها روسيا عاد للعمل مجددا بعد انقطاعه وقت سابق اليوم الخميس.
وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة في بيان "أوكرانيا أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن محطة زابوريجيا، أكبر محطة طاقة نووية في أوروبا، انفصلت مرتين على الأقل عن خط الكهرباء خلال النهار قبل اتصالها به مجددا"، مضيفة أنه لم تتوفر بعد المعلومات عن السبب المباشر لانقطاع التيار الكهربائي.
قصف على محطة قطارات
وبلغت حصيلة القصف الروسي على محطة القطارات في وسط أوكرانيا مساء الأربعاء إلى 25 قتيلًا و31 جريحًا، حسبما أعلنت اليوم الخميس الهيئة المشغّلة للقطارات الأوكرانية.
وقالت الهيئة على تلغرام "وفق المعلومات الصباحية، لدينا 25 قتيلًا منهم طفلان. 31 شخصًا جُرحوا منهم طفلان".
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أعلن مساء الأربعاء عن قصف صاروخي روسي، في مستهلّ خطاب ألقاه عبر الفيديو أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وتحدّث عن مقتل 22 شخصًا في حصيلة أولية.
وحصل القصف على محطة قطارات في تشابلينو في منطقة دنيبروبيتروفسك في وسط أوكرانيا.
وأشار زيلينسكي إلى أن "النيران اشتعلت في أربع عربات لنقل الركاب".
حصل القصف بالتزامن مع إحياء أوكرانيا ذكرى استقلالها عن الاتحاد السوفياتي في العام 1991. ودخل الغزو الروسي لأوكرانيا الأربعاء شهره السابع، في حين أن الجزء الأكبر من القتال يترّكز حاليًا في شرق وجنوب أوكرانيا حيث لا يبدو أن أيًا من الجانبين يحرز تقدمًا، تقول كييف إن روسيا تضرب بانتظام المدن الأوكرانية بصواريخ بعيدة المدى.
وقالت روسيا اليوم الخميس إنها قتلت "أكثر من 200 جندي أوكراني" في القصف الذي استهدف محطة للسكك الحديدية في وسط أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن صاروخ إسكندر "أصاب بشكل مباشر قطارًا عسكريًا في محطة تشابلينه في منطقة دنيبروبتروفسك، مما أسفر عن مقتل أكثر من 200 جندي من احتياطي القوات المسلحة الأوكرانية" بالإضافة إلى تدمير معدات عسكرية.
مساعدات أميركية لأوكرانيا
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء 24 أغسطس (آب)، عن مساعدات عسكرية جديدة لكييف تصل قيمتها إلى نحو ثلاثة مليارات دولار، تزامناً مع ذكرى استقلال أوكرانيا.
وترمي هذه الحزمة الجديدة إلى تعزيز قدرات الجيش الأوكراني للسنتين المقبلتين من خلال تزويده صواريخ أرض- جو أكثر تطوراً وقذائف مدفعية وصواريخ موجهة بالليزر ومسيرات متطورة.
وشدد بايدن، في بيان، على وقوف بلاده إلى جانب أوكرانيا في دفاعها عن نفسها، مشدداً على أن هذه الأموال ترمي إلى "ضمان قدرتها على مواصلة الدفاع عن نفسها على المدى الطويل".
وإذ هنأ بايدن أوكرانيا بذكرى استقلالها، قال إن الولايات المتحدة "ملتزمة دعم الشعب الأوكراني الذي يواصل نضاله للدفاع عن سيادته".
وتابع، "اليوم ليس احتفالاً بالماضي فحسب، بل هو تأكيد صارخ على أن أوكرانيا لا تزال وستبقى بلداً سيداً ومستقلاً".
ميدانياً ارتفعت حصيلة القصف الروسي على محطة القطارات في وسط أوكرانيا مساء الأربعاء إلى 25 قتيلاً و31 جريحاً، حسبما أعلنت الخميس الهيئة المشغّلة للقطارات الأوكرانية.
وقالت الهيئة على تلغرام "وفق المعلومات الصباحية، لدينا 25 قتيلاً منهم طفلان. 31 شخصاً جُرحوا بينهم أيضاً طفلان".
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أعلن مساء الأربعاء عن قصف صاروخي روسي، في مستهلّ خطاب ألقاه عبر الفيديو أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وتحدّث عن مقتل 22 شخصاً في حصيلة أولية.
وحصل القصف على محطة قطارات في تشابلينو في منطقة دنيبروبيتروفسك في وسط أوكرانيا. وأشار زيلينسكي إلى أن "النيران اشتعلت في أربع عربات لنقل الركاب".
حصل القصف بالتزامن مع إحياء أوكرانيا ذكرى استقلالها عن الاتحاد السوفياتي في العام 1991. ودخل الغزو الروسي لأوكرانيا الأربعاء شهره السابع.
في حين أن الجزء الأكبر من القتال يترّكز حالياً في شرق وجنوب أوكرانيا حيث لا يبدو أن أياً من الجانبين يحرز تقدماً، وتقول كييف إن روسيا تضرب بانتظام المدن الأوكرانية بصواريخ بعيدة المدى.
رسالة إلى بوتين
في الأثناء، أعلن البيت الأبيض أن بايدن يعتزم إجراء اتصال هاتفي بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، لتهنئته بذكرى الاستقلال وإطلاعه على هذه المساعدة الأمنية الأميركية.
وقال البنتاغون، إن المساعدة العسكرية تشكل رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مفادها أن دعم الولايات المتحدة وحلفائها لأوكرانيا لن يتوقف.
وقال مساعد وزير الدفاع كولن كال، إن "الولايات المتحدة رصدت إلى الآن مساعدات أمنية لأوكرانيا بأكثر من 13.5 مليار دولار منذ بدء ولاية بايدن".
وتابع، "لم يتخل بوتين عن أهدافه الاستراتيجية الإجمالية بالسيطرة على غالبية أراضي أوكرانيا".
وشدد كال على أن "حزمات من هذا النوع تعد بالغة الأهمية" لأنها تبين لبوتين عدم صحة نظريته التي تقوم على "أننا لسنا منخرطين على المدى الطويل، ولن ندعم أوكرانيا على المدى الطويل".
وتشمل حزمة المساعدات الجديدة ست منظومات صواريخ أرض- جو متطورة من طراز "ناسامس" مع ذخائرها، و310 آلاف قذيفة مدفعية، و24 جهاز رادار مضاداً للمدفعية ومسيرات استطلاعية من طراز "بوما"، ونظاماً جديداً تطلق عليه تسمية "فامباير" يستخدم صواريخ صغيرة لإسقاط مسيرات العدو.
واشنطن تندد بمحاكمة أسرى الحرب
في سياق متصل، بعدما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء احتمال إنشاء القوات الروسية محاكم مخصصة لمحاكمة أسرى الحرب في ماريوبول، ونددت واشنطن بذلك ووصفته بـ"غير الشرعي".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، الأربعاء 24 أغسطس (آب)، إن "هذه المحاكمات الصورية المقترحة غير شرعية، وتمثل استهزاء بالعدالة ونحن ندينها بشدة".
أضاف، في بيان، أن موسكو تهدف إلى "صرف" انتباه المجتمع الدولي عن "الفظائع التي ارتكبها الجيش الروسي في أوكرانيا" منذ بدأ غزو هذا البلد في 24 فبراير (شباط).
وتابع، "يحق لجميع أفراد القوات المسلحة الأوكرانية، بمن فيهم المتطوعون الأوكرانيون والأجانب، الحصول على وضع أسير حرب إذا ما وقعوا في الأسر، ويجب معاملتهم وحمايتهم بموجب هذا الوضع، وفقاً لاتفاقيات جنيف".
ودعا المتحدث الأميركي في بيانه موسكو إلى "احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي".
قلق دولي
وقالت الناطقة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان رافينا شامداساني، "نشعر بالقلق إزاء التقارير التي تفيد بأن روسيا الاتحادية والمجموعات المسلحة التابعة لها في دونيتسك تخطط- ربما في الأيام القليلة المقبلة- لمحاكمة أسرى حرب أوكرانيين في إطار ما يوصف بأنه محكمة دولية في ماريوبول".
وأضافت "نذكر بأن القانون الإنساني الدولي يحظر إنشاء محاكم تهدف إلى محاكمة أسرى الحرب، وأن حرمان أسير حرب عمداً من حقه في محاكمة عادلة ونظامية يمثل جريمة حرب".
وإذ لفتت المتحدثة إلى أن القليل من التفاصيل متوفرة حول ما تصفه موسكو بأنه "محكمة دولية"، أشارت إلى أن صوراً ومقاطع فيديو نشرت في وسائل إعلام وعبر مواقع للتواصل الاجتماعي أظهرت ما يبدو أنها أقفاص معدنية- مخصصة لوضع المحتجزين أثناء المحاكمات- يتم بناؤها في قاعة ماريوبول الفيلهارمونية.