تحقق أجهزة الاستخبارات الألمانية في قضية اشتباه بالتجسس لصالح موسكو تستهدف اثنين من كبار المسؤولين في وزارة الاقتصاد، مكلفين بملف الطاقة الحساس، على ما ذكرت الأسبوعية الألمانية "دي تسايت" اليوم الأربعاء الـ31 من أغسطس (آب).
وفتح المكتب الفيدرالي الألماني لحماية الدستور "بي إف في"، المسؤول عن مكافحة التجسس، تحقيقاً بعدما عبر موظفون في الوزارة عن شكوكهم في هذين المسؤولين، بحسب المصدر.
الدفاع عن روسيا
ورداً على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية، لم تشأ وزارة الاقتصاد والمناخ التعليق.
ويبدو أن المسؤولين لفتا انتباه زملائهما بدفاعهما عن روسيا وانتقادهما لقرارات حكومة أولاف شولتز بشأن الطاقة، ولا سيما تعليق خط أنابيب الغاز "نورد ستريم" الذي يربط روسيا بألمانيا في الثاني من فبراير (شباط).
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأظهرت الدراسة الدقيقة لأدائهما في العمل أن أحد المشتبه بهما درس في روسيا، كما حافظ المسؤولان على "تقارب عاطفي" مع روسيا، بحسب الصحيفة الأسبوعية، مشيرة إلى أن المكتب لا يملك دليلاً ملموساً.
وكشفت ألمانيا في السنوات الأخيرة قضايا تجسس عدة لصالح روسيا، وبدا اعتماد أكبر اقتصاد في أوروبا على إمدادات الغاز الروسي نقطة ضعف البلاد منذ الحرب على أوكرانيا.
رصد سلسلة عمليات
وأخيراً رصدت الاستخبارات الألمانية عمليات تجسس روسية محتملة، تتعلق بتدريب جنود أوكرانيين في ألمانيا.
وقررت محكمة ألمانية سجن موظف سابق في شركة تعنى بأمن المعلوماتية لمدة عامين مع وقف التنفيذ في نهاية أكتوبر (تشرين الأول)، لنقله بيانات عن مجلس النواب الألماني إلى روسيا.
وفي أبريل (نيسان)، أصدرت أيضاً حكماً بالسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ على عالم روسي بتهمة التجسس على برنامج الفضاء الأوروبي أريان لصالح موسكو.