Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نائبة الرئيس الأرجنتيني تنجو من محاولة اغتيال

قال رئيس البلاد "السلاح الذي كان يحتوي على خمس رصاصات لم يعمل لسبب لم يتم تأكيده تقنياً على الرغم من الضغط على الزناد"

اعتُقل رجل، الخميس الأول من سبتمبر (أيلول)، في الأرجنتين بعدما صوّب سلاحه الناري على نائبة الرئيس كريستينا كيرشنر أمام منزلها، في حادث أثار سلسلة من الإدانات من جانب السياسيين في الأرجنتين والعالم. وبثت قنوات تلفزيونية عدة صورة لهذا الشخص خلال تصويبه سلاحاً باتجاه رأس كيرشنر على بعد بضعة أمتار عنها من دون أن تطلق أي رصاصة، بينما كانت تتحدث إلى مؤيدين لها أمام منزلها في حي ريكوليتا.

وأوقف شرطيون المشتبه فيه واقتادوه إلى سيارة للشرطة في شارع مجاور قاموا بتطويقها على الفور، وغادرت السيارة المكان بعد فترة وجيزة وسط هتافات منددة من الحشد.

"خطورة هائلة"

قال الرئيس الارجنتيني ألبرتو فرنانديز في بيان بعد ساعات على الحادث إن "كريستينا على قيد الحياة لأن السلاح الذي كان يحتوي على خمس رصاصات لم يعمل لسبب لم يتم تأكيده تقنياً على الرغم من الضغط على الزناد". ودان رئيس الدولة الحادث معتبراً أنه يتسم "بخطورة هائلة". وأشار إلى أنه "أخطر حادث تشهده البلاد منذ استعادتها الديمقراطية" في 1983. وأعلن أن، الجمعة، هو يوم عطلة وطني "ليتمكن الشعب الأرجنتيني من التعبير بسلام ووفاق عن نفسه دفاعاً عن الحياة والديمقراطية وتضامناً مع نائبة الرئيس".

وذكر عدد من وسائل الإعلام الأرجنتينية أن المشتبه فيه يبلغ من العمر 30 سنة ويحمل الجنسية البرازيلية، لكن لم تؤكد مصادر رسمية هذه المعلومات.

مئات الناشطين

ويتجمع مئات الناشطين كل مساء منذ 10 أيام أمام منزل كريستينا كيرشنر للتعبير عن دعمهم لرئيسة الدولة السابقة (2007-2015) التي تحاكم حالياً بتهمة الاحتيال والفساد.

وفي 22 أغسطس (آب)، طلب الادعاء حكماً بالسجن لمدة 12 عاماً لكيرشنر وحرمانها من إمكانية الترشح في الانتخابات مدى الحياة، في محاكمة تتعلق بمنح عقود عامة في معقلها في سانتا كروز (جنوب) خلال ولايتيها الرئاسيتين. وفي أجواء من الاستقطاب السياسي الشديد، أدت لائحة الاتهام إلى تظاهرات تأييد لكيرشنر نظمها اليسار البيروني التي تعد أهم شخصياته، وجرت تجمعات الأسبوع الماضي في مدن عدة.

إدانات

ودان الحادثة على الفور معسكر الحكومة بأكمله والائتلاف المعارض "معاً من أجل التغيير". وعبر زعيم المعارضة اليمينية وخليفة كيرشنر في الرئاسة ماوريسيو ماكري (2015-2019) عن "إدانته المطلقة للهجوم الذي تعرضت له كيرشنر ولم تكن له لحسن الحظ عواقب على نائبة الرئيس".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكتب الرئيس التشيلي غابريال بوريك على "تويتر"، "محاولة اغتيال نائبة الرئيس كريستينا كيرشنر تستحق رفض وإدانة القارة بأكملها". من جهته قال الرئيس السابق والمرشح لرئاسة البرازيل لويز إيناسيو لولا دا سيلفا "كل تضامني مع الرفيقة كريستينا ضحية مجرم فاش لا يعرف كيف يحترم الاختلافات والتنوع".

شخصية شعبية

وكيرشنر شخصية شعبية ومثيرة للانقسام، وما زالت مؤثرة في السياسة الأرجنتينية بعد سبع سنوات على مغادرتها الرئاسة وقبل عام من اقتراع رئاسي مقبل لم تعلن بعد عن نواياها بشأنه. ولا يُتوقع صدور حكم في محاكمتها قبل أواخر 2022، وحتى إذا أدينت، لا يمكن أن تسجن وتستطيع أن تترشح لانتخابات 2023، لأنها تتمتع بحصانة برلمانية بصفتها رئيسة لمجلس الشيوخ.

المزيد من دوليات