أسدلت نجمة التنس الأميركية سيرينا ويليامز، السبت الثالث من سبتمبر (أيلول) الحالي، الستار على مسيرتها الذهبية، إذ اعتزلت اللعبة عقب الخسارة في الدور الثالث لبطولة أميركا المفتوحة.
وكانت سيرينا (40 سنة) قد أعلنت نيتها بالاعتزال في مقال بمجلة "فوغ" في أوائل أغسطس (آب) الماضي، لكنها لم تقل بشكل قاطع أنها ستنهي مسيرتها في ملاعب فلاشينغ ميدوز.
ونالت سيرينا تكريماً خيالياً واعتبرها كثيرون أفضل لاعبة على مر العصور، بعد أن حققت 23 لقباً في البطولات الأربع الكبرى.
وأثار التكريم التاريخي لسيرينا حفيظة أسطورة التنس الأسترالية مارغريت كورت، التي تعتقد أنها لا تحصل على التقدير الذي تستحقه حتى من ويليامز على الرغم من أنها حققت 24 لقباً في فردي السيدات بالبطولات الأربع الكبرى خلال مسيرتها الحافلة.
وسعت سيرينا لاستغلال بطولة أميركا المفتوحة لتحقيق لقبها الـ24 في البطولات الكبرى لمعادلة الرقم التاريخي لكورت، الصامد منذ 49 سنة، لكنها فشلت في التحدي بخروجها من الدور الثالث، وبقيت على بعد بطولة واحدة من الرقم القياسي الذي تحمله كورت والتي حققت هذا الإنجاز بين 1960 و1973.
وقالت كورت (80 سنة) لصحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية في مقابلة نادرة، "أعجبت كثيراً بسيرينا ويليامز كلاعبة، لكني لا أعتقد أنها أعجبت بي على الإطلاق".
وقالت كورت إنها أصبحت شخصاً غير مرغوب فيه في عالم التنس بسبب معتقداتها المسيحية، حيث تعارض زواج المثليين في أستراليا.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ودافعت كورت عن إنجازاتها ضد إيحاءات بأنها لا تقارن بتلك التي حققتها سيرينا نظراً إلى أن الأسطورة الأسترالية نالت معظم ألقابها في عصر الهواة.
وأضافت كورت، "لعبت سيرينا سبع سنوات أكثر مما لعبت، لقد اعتزلت التنس في أوائل الثلاثينيات من عمري، وينسى الناس أنني ابتعدت وقتها عن التنس لعامين، واعتزلت في بادئ الأمر وأنا في 25 من عمري، كنت أعتقد أنني لن أعود إلى التنس أبداً".
"تزوجت ورزقت بطفل، ولكن بعد ذلك عشت بعض أفضل سنوات عمري حيث فزت في 24 من 25 بطولة".
كما ذكرت كورت منتقديها بأنها تملك أيضاً سجلاً أفضل من سيرينا فيما يتعلق بالعودة للتنس بعد الزواج والولادة.
وقالت، "عدت إلى التنس بعد إنجاب طفلين، بعد أن أنجبت الطفل الأول فزت بثلاث بطولات من أصل أربع، ولم تفز سيرينا بأي لقب كبير من وقتها".
وتعد ويليامز إحدى أساطير التنس العالمية، إذ سيطرت على منافسات السيدات لأكثر من عقدين من الزمن، منذ تحولها للاحتراف في أكتوبر (تشرين الأول) 1995.
وتحتل ويليامز صدارة قائمة اللاعبات الأكثر ربحاً من التنس بمجموع جوائز يقترب من 95 مليون دولار أميركي، وهي لاعبات عصر الاحتراف تتويجاً بألقاب البطولات الأربع الكبرى، والثانية في الترتيب التاريخي خلف الأسترالية مارغريت سميث كورت، التي حققت 24 لقباً.
وتوجت ويليامز خلال مسيرتها بـ73 لقباً من بينها 23 للبطولات الأربع الكبرى مقسمة إلى لقب أميركا المفتوحة في أعوام 1999 و2002 و2008 و2012 و2013 و2014، ولقب أستراليا المفتوحة في أعوام 2003 و2005 و2007 و2009 و2010 و2015 و2017، ولقب فرنسا المفتوحة في أعوام 2002 و2013 و2015، ولقب بطولة ويمبلدون في أعوام 2002 و2003 و2009 و2010 و2012 و2015 و2016.
وكان لويليامز خلال مسيرتها عديد من الاهتمامات الأخرى، حيث عملت كمصممة أزياء وممثلة ودعمت الشركات الناشئة، وكانت من أوائل المستثمرين في (ماستر كلاس)، وهي واحدة من 16 شركة عملاقة تتجاوز قيمتها السوقية مليار دولار.