هيرفي رينارد يقود أسود الأطلس نحو حلمهم التاريخي المتفرد

قاد المدير الفني الفرنسي هيرفي رينارد المنتخب المغربي لضمان التأهل لدور الـ16 لبطولة أمم أفريقيا 2019، التي تستضيفها مصر، وتصدر منتخب أسود الأطلس المجموعة الرابعة برصيد ست نقاط بعد مرور جولتين من مباريات دور المجموعات، بفوزه في المباراة الافتتاحية للمجموعة على ناميبيا بهدف دون رد، ثم كرر فوزه بذات النتيجة على منتخب كوت ديفوار القوي في الجولة الثانية.

وقطع هذا التأهل المُريح إلى الدور الثاني سلسلة سلبية للمنتخب المغربي استمرت لنحو 31 عاماً، حيث لم ينجح في التأهل للدور الثاني في بطولتين أفريقيتين متتاليتين منذ تأهله في نسخة 1986 التي استضافتها مصر ثم نسخة 1988 التي أُقيمت في المغرب، ونجح رينارد في قيادة المنتخب المغربي للتأهل للدور الثاني في بطولة أمم أفريقيا 2017 في الغابون، ثم كرر التأهل في بطولة هذا العام ليكسر الرقم السلبي الصامد منذ عام 1988.

ولم يتوقف إنجاز رينارد عند هذا الحد، بل إن ضمان تأهله للدور الثاني دون النظر لمباراة الجولة الثالثة في المجموعات يُعد إنجازاً آخر لم يحققه سوى المدير الفني الأسبق لأسود الأطلس بادو الزاكي الذي نجح في هذا الأمر خلال نسخة بطولة أمم أفريقيا في تونس عام 2004، بعد الفوز بهدف دون رد على نيجيريا ثم برباعية على بنين.

ويضع الفرنسي رينارد الذي تولى تدريب المنتخب المغربي يوم 16 فبراير (شباط) 2016، التتويج باللقب الأفريقي مع المغرب كهدف شخصي يسعى لتحقيقه لمعادلة أو كسر عدة أرقام تاريخية متعلقة ببطولة الأمم الأفريقية، حيث سيكون ثالث مدير فني في تاريخ البطولة يحقق اللقب ثلاث مرات خلف تشارلز غيامفي المدير الفني الأسبق لغانا الذي توج باللقب في نسخ 1963 و1965 و1982، والمصري حسن شحاتة الذي قاد الجيل الذهبي للكرة المصرية للتتويج باللقب القاري ثلاث مرات متتالية في 2006 و2008 و2010، حيث سبق لرينارد الفوز باللقب مرتين عام 2012 كمدير فني لمنتخب زامبيا و2015 كمدير فني لمنتخب كوت ديفوار، وهو ما يعني أن تتويجه باللقب مع المغرب سيجعله الوحيد في تاريخ القارة الذي توّج باللقب مع ثلاثة منتخبات مختلفة.