في حادثتين منفصلتين، اعتقل اثنان من المتظاهرين المناهضين للنظام الملكي أثناء احتفالات لإعلان تنصيب الملك البريطاني تشارلز الثالث.
قال أحد مرتادي الكنيسة لـ "اندبندنت" إنه اعتقل وهو في طريقه إلى منزله في أكسفورد بعدما صرخ "من الذي انتخبه؟" لما صادف احتفالاً في المدينة بمناسبة تولي الملك الجديد.
اتهم الرجل الذي يدعى سيمون هيل الشرطة بإساءة استخدام سلطاتها، مدعياً أن قانون الشرطة والجريمة الجديد قد خلق مناخاً وحشياً "قلص حرية التعبير بشدة وأضر بالديمقراطية".
في هذه الأثناء، في إدنبرة، ألقي القبض على امرأة في الثانية والعشرين من العمر، بسبب رفع لافتة تدعو إلى إلغاء النظام الملكي أمام احتفال مقام في العاصمة الاسكتلندية لإعلان استلام تشارلز الحكم.
كما سمع رجل يطلق صيحات الاستهجان بصوت عال أثناء الإعلان بالقرب من كاتدرائية سانت جايلز في المدينة، حيث من المقرر أن يوارى نعش الملكة الثرى في البلاد يوم الإثنين.
قرئ إعلان التنصيب في احتفالات أقيمت في البلدات والمدن في جميع أنحاء المملكة المتحدة للإعلان رسمياً عن وفاة الملكة وتولي الملك العرش، وهو جزء من تقليد يعود إلى مئات السنين.
أدت الاحتجاجات إلى انقسام حاد في الآراء، حيث أيد بعض الناس حرية التعبير بينما زعم آخرون أنها تفتقر إلى الاحترام.
قال السيد هيل، مدرس مادة التاريخ وناشط مدافع عن السلام، لـ "اندبندنت" إنه شعر بالذعر والخوف عندما ألقي القبض عليه لأنه لم يكن يعرف سبب اعتقال الشرطة له.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
مضيفاً، "لم أكن أحمل أي لافتة أو شارة ... كانت هناك بضع مئات من الناس يفصلون بيني وبين السلالم ... كان هناك جو من الحداد، بالتأكيد لن أقوم بتشويش ذلك، عندما أعلنوا أن تشارلز سيصبح [الملك] تشارلز الثالث، صرخت “من الذي انتخبه؟” ... قال لي بعضهم أن أصمت، فأجبت بأنني لم أوجه إهانة لهم".
وأضاف السيد هيل أن حارساً أمنياً ظهر على الفور أمامه، وطلب منه التزام الصمت، بينما قام حراس أمن آخرون بدفعه إلى الوراء.
وقال، "ثم قامت الشرطة نوعاً ما بسحبي من بين حراس الأمن".
أضاف أنه قيل له في نهاية الأمر إن اعتقاله تم بموجب قانون الشرطة والجريمة الجديد.
وفي وقت لاحق، "سرح" من سيارة الشرطة، وأُخبر أنه سيتم الاتصال به لإجراء مقابلة في وقت لاحق بحضور محام.
وقال، "هذه إساءة شديدة لاستخدام قوة الشرطة ... حقيقة أنهم لم يعرفوا في البداية لماذا اعتقلوني كانت مقلقة ... على الرغم من أن الأشخاص الذين كانوا بجانبي لم يتفقوا معي في الرأي لكن اعتقالي لم يرق لهم".
أما في إدنبرة، فقد ردت الحشود بالتصفيق عندما قام ضباط الشرطة باعتقال متظاهرة.
وكان الحضور قد رأى لافتة كتب عليها، "اللعنة على الإمبريالية، ألغوا الملكية".
قال أحد الشهود إن شخصاً ما صرخ "جمهورية الآن" أثناء الإعلان.
سمعت صيحات الاستهجان بعدما وجه المسؤول الاسكتلندي عن تنظيم شعارات النبالة والفعاليات الملكية الجمهور بترديد هتاف “أطال الله عمر الملك” ثلاث مرات.
وصف بعض المشيعين الأشخاص الذين قاطعوا الحدث بعدم الاحترام، قائلين إنه كان حرياً بهم تجنب حضور مراسم الإعلان إذا كانوا يؤمنون بالنظام الجمهوري، صاح أحد الرجال "دعوها تقل ما تشاء، لدينا حرية تعبير"، بينما صاح آخرون "فلتظهر بعض الاحترام".
قالت شرطة اسكتلندا إن امرأة اعتقلت لأسباب تتعلق بخرق الأجواء السلمية.
تقول مواطنة تدعى هيلين سميث، من ليفينغستون، "أعتقد أن كل شخص يمتلك الحق في الاحتجاج، لكن برأيي، جاء التصرف في المكان الخطأ وفي الوقت الخطأ ... [كان] غير مراع أبداً للحدث الذي نحضره".
لم يتسن لـ "اندبندنت" الوصول إلى شرطة تيمز فالي العاملة في أوكسفورد للحصول على تعليق.
© The Independent