قضى تسعة أشخاص على الأقل في أمطار غزيرة ضربت وسط إيطاليا من ليل الخميس حتى مساء الجمعة الـ 16 من سبتمبر (أيلول) الحالي، مما أعاد التغير المناخي إلى قلب النقاش السياسي قبل أسبوع من الانتخابات التشريعية.
وفقد أربعة آخرون بعد هطول أمطار غزيرة تسببت بفيضانات في الشوارع والمنازل.
وبحسب صحيفة "كورييري ديلا سيرا"، فإن نحو 400 ملليمتر من الأمطار هطلت مساء الخميس خلال ساعتين، وهي كمية تتساقط عادة خلال ستة أشهر في هذه المنطقة.
وفي ميناء أنكونا على البحر الأدرياتيكي حرمت أحياء من التيار الكهربائي وخطوط الاتصالات، وأغلقت المدارس أبوابها، الجمعة، في المناطق الأكثر تضرراً.
وأظهر مقطع فيديو لعناصر الإطفاء تم تصويره في سينيغاليا، وهي بلدة ساحلية في منطقة ماركي، مسعفين في الشوارع المقفرة تصل المياه إلى خصورهم وهم يبحثون عن أشخاص أثناء تجديف زورق.
وغمرت المياه أيضاً الأقبية وجرف التيار القوي عديداً من السيارات فيما طمرت أخرى تحت انهيارات التربة.
من دون سابق إنذار
وفقد أثر أربعة أشخاص بينهم طفل يبلغ ثمانية أعوام كان مع والدته في السيارة. وأنقذ عناصر الإطفاء الأم، لكن قوة تيار المياه جرفت الطفل، بحسب وكالة الصحافة الإيطالية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأعلن عناصر الإطفاء، الجمعة، على "تويتر"، أن "عشرات الأشخاص الذين لجأوا إلى الأشجار وأسطح المنازل تم إنقاذهم". وأفادوا بالقيام بـ"أكثر من 150 عملية تدخل".
وأعرب رؤساء بلديات المناطق المتضررة بهذه العواصف العنيفة عن أسفهم لعدم قيام الجهات المتخصصة بإصدار أي إنذار.
وأعربت الطبقة السياسية برمتها عن دعمها لمنطقة ماركي وسكانها علماً أن مناطق مجاورة أخرى تضررت أيضاً ولكن بشكل أقل من دون وقوع ضحايا.
وأكد كل من رئيس الجمهورية سيرجو ماتاريلا ورئيس الحكومة ماريو دراغي وزعيم حزب الرابطة السيادية ماتيو سالفيني وزعيم الحزب الديمقراطي (يسار وسط) إنريكو ليتا وزعيمة حزب "فراتيلي ديتاليا"جورجيا ميلوني تضامنهم.