قالت الحكومة الكندية، السبت 17 سبتمبر (أيلول) الحالي، إن إريتريا تحشد قواتها المسلحة بسبب تجدد الصراع في شمال إثيوبيا، مما يثير المخاوف من اشتداد حدة القتال في حرب أدت بالفعل إلى نزوح الملايين وتسببت في كارثة إنسانية شمال إثيوبيا.
وجاء في تغريدة كندية على "تويتر" حول التحذير من السفر "السلطات المحلية (الإريترية) أصدرت دعوة عامة إلى حشد القوات المسلحة بسبب الصراع في شمال إثيوبيا".
وحثت الحكومة الكندية مواطنيها في إريتريا على الحد من تحركاتهم ومتابعة وسائل الإعلام المحلية ولم يتضح من البيان ما إذا كانت كندا تعتقد أن إريتريا تحشد قواتها لأغراض هجومية أو دفاعية.
ولم يرد وزير الإعلام الإريتري يماني جبريميسكل أو المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية ليجيسي تولو بعد على طلبات للتعليق.
وقال دبلوماسي من منطقة القرن الأفريقي لـ"رويترز" "الحراس عند السفارات وعند المقار التابعة للأمم المتحدة عبروا عن مخاوفهم من أن يتم أخذهم من مواقعهم بسبب انتشار التجنيد الإجباري".
وأعلن أحد المعارضين الإريتريين في الخارج أن اثنين من أفراد أسرته داخل إريتريا ذكرا أن الحكومة ترسل مواطنين دون سن الستين إلى القتال وأن السلطات هددت بمصادرة منازل الأشخاص الذين يفرون من الخدمة العسكرية.
ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق من روايته بشكل مستقل.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال جيتاتشو رضا المتحدث باسم "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" التي تسيطر على منطقة تيغراي شمال إثيوبيا في تغريدة، السبت، إن إريتريا تستدعي "جنود احتياط يبلغون من العمر 60 سنة للقتال".
وأرسلت إريتريا قوات إلى تيغراي لدعم الجيش الإثيوبي بعد اندلاع القتال بين أديس أبابا والجبهة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020.
ونفى كل من المسؤولين الإريتريين والإثيوبيين الأنباء المتعلقة بوجود لإريتريا في تيغراي حتى مارس (آذار) 2021، على الرغم من الروايات المنتشرة عن عمليات اغتصاب جماعي وقتل للمدنيين على نطاق واسع على يد القوات الإريترية ونفت أسمرة اتهامات من السكان وجماعات حقوق الإنسان.
وتجدد الصراع حول تيغراي الشهر الماضي بعد انهيار وقف لإطلاق النار استمر قرابة خمسة أشهر وتبادل الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن تجدد العنف.
وخاضت إريتريا وإثيوبيا حرباً حدودية بين 1998 و2000 وفي ذلك الوقت كانت أديس أبابا تحت سيطرة "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" وما زالت إريتريا وجبهة تحرير تيغراي عدوتين.
وعام 2018 وصل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى السلطة ووقع اتفاق سلام مع إريتريا وهو عمل منحه جائزة نوبل للسلام، لكن سرعان ما توترت العلاقات بين آبي وجبهة تحرير تيغراي.