حض وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الإثنين 19 سبتمبر (أيلول) الحالي، على إرساء سلام مستدام بين أرمينيا وأذربيجان، وذلك خلال لقاء جمع وزيري خارجية البلدين للمرة الأولى منذ الاشتباكات الحدودية الأخيرة بينهما.
وفي فندق في نيويورك عشية انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة جلس وزيرا خارجية أرمينيا أرارات ميروزيان وأذربيجان جيحون بيرموف على جانبي بلينكن وقد بدا عليهما التجهم.
واعتبر بلينكن أن عدم وقوع أعمال عنف منذ أيام "أمر مشجع". وقال إن التوصل إلى "التزام دبلوماسي قوي ومستدام هو السبيل الأفضل للجميع".
وأعلن مجلس الأمن القومي في أرمينيا، الإثنين، ارتفاع حصيلة قتلى المعارك التي دارت الأسبوع الماضي من 136 إلى 207، مما يرفع حصيلة القتلى لدى الجانبين إلى 286.
وشكل التصعيد الذي سجل الأسبوع الماضي أعنف مواجهة بين الجانبين منذ الحرب التي دارت بينهما في عام 2020، مما هدد بنسف عملية السلام الهشة بين الجارين اللدودين.
وشملت الحصيلة الجديدة للقتلى التي أعلنتها يريفان مدنيين، وفق مجلس الأمن القومي الأرميني.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتابع المجلس "هناك مدنيان مفقودان، و293 جندياً وثلاثة مدنيين في عداد الجرحى و20 جندياً في الأسر".
من جهتها، أفادت باكو بمقتل 79 من عسكرييها.
وكانت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي قد حملت أذربيجان مسؤولية هجمات "غير مشروعة" على أرمينيا، وذلك في زيارة أجرتها إلى يريفان، ودانت خلالها "الاعتداء على سيادة" البلاد.
وتقيم روسيا علاقات وثيقة مع كل من يريفان وباكو. وموسكو ملزمة بموجب اتفاقية للدفاع المشترك التدخل في حال تعرضت أرمينيا لغزو، لكنها لم تسارع لتقديم المساعدة على الرغم من تلقيها مناشدة بهذا الصدد من يريفان.
وخاضت أرمينيا وأذربيجان حربين (في تسعينيات القرن الماضي وفي عام 2020) للسيطرة على جيب ناغورني قره باغ المتنازع عليه.
وحصدت ستة أسابيع من القتال في عام 2020 أرواح أكثر من 6500 عسكري لدى الجانبين وانتهت بهدنة تم التوصل إليها بوساطة روسية.
وبموجب الاتفاق تنازلت أرمينيا عن أراضٍ سيطرت عليها لعقود ونشرت موسكو حوالى ألفي عسكري للإشراف على الهدنة الهشة.