Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هكذا تصاعدت الأحداث في إيران وصولا إلى انفجار الشارع

ستة أيام من الاحتجاجات بعد وفاة الشابة مهسا أميني على أيدي شرطة الأخلاق

الاحتجاجات في طهران بعد مقتل مهسا أميني (رويترز)

على مدى ستة أيام عمّت التظاهرات إيران احتجاجاً على وفاة الشابة مهسا أميني إثر توقيفها على يد شرطة الأخلاق. إليكم في ما يلي التسلسل الزمني للأحداث.

الدخول في غيبوبة

 الخميس في 15 سبتمبر (أيلول)، أفاد ناشطون حقوقيون بأن إيرانية تبلغ 22 سنة دخلت في غيبوبة بعد يومين من توقيفها في طهران من جانب شرطة الأخلاق.

وكانت مهسا أميني في زيارة إلى العاصمة الإيرانية برفقة عائلتها عندما ألقي القبض عليها من جانب وحدة خاصة في الشرطة مكلفة خصوصاً السهر على التزام الإيرانيات ارتداء الحجاب.

وأكدت شرطة طهران أن الشابة "تعرضت لنوبة قلبية"، فيما طلب الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي فتح تحقيق في الحادثة.

الوفاة

في اليوم التالي توفيت مهسا أميني في المستشفى بعد ثلاثة أيام من دخولها في غيبوبة.

وحضت منظمة العفو الدولية على إحالة المسؤولين عن "الوفاة المشبوهة" على العدالة، داعية إلى التحقيق في ظروف الوفاة التي تشمل "مزاعم بحصول تعذيب وغيرها من أشكال سوء المعاملة خلال الاحتجاز".

وفيما أكد ناشطون أن الضحية تلقت ضربة على الرأس، شددت شرطة طهران في بيان، على "عدم حصول احتكاك جسدي" بين الضباط وأميني.

وبث التلفزيون الحكومي صوراً زعم أنها تظهر مهسا وهي تسقط على الأرض داخل قاعة كبيرة مليئة بالنساء بينما كانت تتجادل مع إحدى المسؤولات حول لباسها.

ونددت واشنطن بوفاة "لا تغتفر"، أما الاتحاد الأوروبي، فاعتبر أن ما تعرضت له الشابة "غير مقبول".

الجنازة

دفنت مهسا أميني، السبت، في مدينة سقز مسقط رأسها في محافظة كردستان، وخرجت تظاهرة بعد الجنازة، لكن جرى تفريقها بالغاز المسيل للدموع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعبرت شخصيات كثيرة عن غضبها على مواقع التواصل الاجتماعي، وقال المخرج أصغر فرهادي، الحائز على جائزتي أوسكار عن أفضل فيلم أجنبي، إن "مهسا اليوم حية أكثر منا"، لأننا "نائمون من دون رد فعل أمام هذه القسوة اللامتناهية، نحن متواطئون في هذه الجريمة".

وكتب عدد من لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم في قصة مشتركة على "إنستغرام"، "شعر بناتنا مغطى بكفن".

وأعلن رئيس مكتب الطب الشرعي في طهران أن التحقيقات في سبب الوفاة ستستغرق ما يصل إلى ثلاثة أسابيع حتى تكتمل.

توالي الاحتجاجات

وخرجت تظاهرات جديدة في الأيام التي تلت، خصوصاً في طهران ومشهد وتم تفريقها. ومساء الاثنين، هتف المئات بينهم نساء من دون حجاب في شارع الحجاب بوسط طهران بشعارات مناهضة للسلطة.

وأكد والد الشابة أمجد أميني أن الفيديو الذي نشرته الشرطة "مجتزأ"، مشيراً إلى أن ابنته "نقلت بصورة متأخرة إلى المستشفى".

ونفى قائد شرطة طهران الجنرال حسين رحيمي مجدداً "الاتهامات في حق الشرطة".

وفي اليوم ذاته، زار ممثل للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي منزل عائلة مهسا أميني.

توسع الاحتجاجات

والثلاثاء، انتقد برلماني إيراني في موقف غير معتاد "شرطة الأخلاق" التي "لا تحقق أي نتيجة سوى إلحاق الضرر بالبلاد".

وليل الثلاثاء - الأربعاء، امتدت التظاهرات إلى نحو 15 مدينة، وصولاً إلى مدينة قم جنوب غربي طهران، مسقط رأس المرشد الأعلى الإيراني.

وقام المحتجون بعرقلة حركة السير، وإضرام النار في حاويات النفايات وسيارات الشرطة ورمي الحجارة على قوات الأمن، كما أطلقوا شعارات مناهضة للسلطة.

وأعلن التلفزيون الرسمي الخميس سقوط 17 قتيلاً "بينهم متظاهرون وشرطيون" منذ اندلاع التظاهرات في إيران من دون إعطاء مزيد من التفاصيل، لكن الحصيلة ربما تكون أعلى، إذ أعلنت منظمة "إيران هيومن رايتس" غير الحكومية المعارضة ومقرها في أوسلو أن 31 مدنياً قتلوا في التظاهرات على أيدي قوات الأمن.

"مؤامرة"

ونفى المسؤولون الإيرانيون أي ضلوع لهم في مقتل متظاهرين، وندد الحرس الثوري الإيراني، الخميس، "بحرب إعلامية واسعة". مؤكداً أنها "مؤامرة مصيرها الفشل".

وحجبت طهران الوصول إلى تطبيقي "إنستغرام" و"واتساب" الأكثر استخداماً في البلاد منذ حجب شبكات أخرى مثل "يوتيوب" و"فيسبوك" و"تيليغرام" و"تويتر" و"تيك توك" في الأعوام الماضية، إضافة إلى أن استعمال الإنترنت يخضع لقيود من قبل السلطات.

وأثارت وفاة الشابة الإيرانية إدانات دولية شديدة، لا سيما من جانب الأمم المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، ومن على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة عبر الرئيس الأميركي جو بايدن عن تضامنه مع "نساء إيران الشجاعات".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات