التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الجمعة 23 سبتمبر (أيلول)، مع مستشار أمن الطاقة الأميركي آموس هوكستين، ومنسق شؤون الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأميركي بريت ماكغورك، والمبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ، في جدة.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أنه "جرى خلال اللقاء مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين والمتابعة النشطة لمخرجات قمة جدة وبخاصة في مجال أمن الطاقة والاستثمار في الشراكة العالمية للبنية التحتية والاستثمار. كما تم مناقشة التطورات في المنطقة بما في ذلك اليمن".
وأبدى الجانب الأميركي خلال اللقاء شكر الولايات المتحدة لجهود وساطة الأمير محمد بن سلمان للإفراج عن مواطنين أميركيين ضمن 10 أسرى من جنسيات مختلفة، في إطار عملية تبادل أسرى بين موسكو وكييف.
وعقدت قمة "جدة للأمن والتنمية" في يوليو (تموز) الماضي، التي شارك فيها الرئيس الأميركي جو بايدن بحضور قادة دول الخليج والأردن ومصر والعراق.
وأكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في ختام القمة أن الاجتماع أتى "في وقت تواجه المنطقة والعالم تحديات مصيرية كبرى تستدعي مواجهتها تكثيف التعاون المشترك في إطار مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، التي تقوم على احترام سيادة الدول وقيمها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية واحترام استقلالها وسلامة أراضيها".
وأشار إلى أن "التحديات الكبرى التي تعرض لها العالم أخيراً بسبب جائحة كورونا والأوضاع الجيوسياسية تستدعي مزيداً من تضافر الجهود الدولية لتعافي الاقتصاد العالمي وتحقيق الأمن الغذائي والصحي، كما أن التحديات البيئية التي يواجهها العالم حالياً وعلى رأسها التغير المناخي وعزم المجتمع الدولي على إبقاء درجات حرارة الأرض وفقاً للمستويات التي حددتها اتفاقية باريس، تقتضي التعامل معها بواقعية ومسؤولية لتحقيق التنمية المستدامة من خلال تبني نهج متوازن، وذلك بانتقال متدرج ومسؤول نحو مصادر طاقة أكثر ديمومة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال إن "تبني سياسات غير واقعية لتخفيض الانبعاثات من خلال إقصاء مصادر طاقة رئيسة من دون مراعاة الأثر النفسي لهذه السياسات في الركائز الاجتماعية والاقتصادية للتنمية المستدامة وسلاسل الإمداد العالمية سيؤدي في السنوات المقبلة إلى تضخم غير معهود وارتفاع في أسعار الطاقة وزيادة البطالة وتفاقم مشكلات اجتماعية وأمنية خطيرة، بما في ذلك تزايد الفقر والمجاعات وتصاعد الجرائم والتطرف والإرهاب".
الأزمة الأوكرانية
وفي وقت سابق، استقبل الأمير محمد بن سلمان المستشار والمبعوث الخاص للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، رستم أومرييف.
وأكد ولي العهد خلال اللقاء حرص المملكة ودعمها كل الجهود الدولية الرامية إلى حل الأزمة سياسياً، ومواصلتها جهودها للإسهام في تخفيف الآثار الإنسانية الناجمة عنها.
وكانت وزارة الخارجية السعودية قد أعلنت أن روسيا أفرجت، الأربعاء 21 سبتمبر، عن 10 من أسرى الحرب في أوكرانيا بعد وساطة من ولي العهد السعودي.
وأضافت الوزارة في بيان أن قائمة الأسرى تضم مواطني الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والسويد وكرواتيا والمغرب، وقالت إن طائرة تقل الأسرى هبطت في المملكة، وتابعت "قامت الجهات المعنية في المملكة باستلامهم ونقلهم من روسيا إلى المملكة والعمل على تسهيل إجراءات عودتهم لبلدانهم".
ولفتت الخارجية السعودية إلى أنه "انطلاقاً من اهتمامات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان واستمراراً لجهوده في تبني المبادرات الإنسانية تجاه الأزمة الروسية - الأوكرانية وبفضل المساعي المستمرة له مع الدول ذات العلاقة، نجحت وساطته بالإفراج عن 10 أسرى من مواطني المملكة المغربية والولايات المتحدة والمملكة المتحدة ومملكة السويد وكرواتيا، حيث يأتي الإفراج عنهم في إطار عملية تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السعودية.