تشهد ساحة الأحداث العالمية عدداً من التطورات على جميع الصعد، تنوعت ما بين إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استخدام السلاح النووي في الحرب ضد أوكرانيا، وما أعقبه من ردود فعل ومخاوف دولية، إضافة إلى اتساع رقعة الاحتجاجات وارتفاع حصيلة القتلى في إيران، وجنازة القرن التي شهدتها المملكة المتحدة في مراسم وداع الملكة إليزابيث الثانية بعد حداد وطني امتد 10 أيام تخللته مراسم تكريم وطقوس تعود إلى مئات السنين انتهت بدفنها في قصر وندسور. وفي خطوة لكبح التضخم المستعر رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي (البنك المركزي) أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في زيادة جديدة خلال العام الحالي. وليس أخيراً التحذيرات التي علا صوتها في شأن الكوارث المناخية المحيطة بالأرض إثر فيضانات باكستان.
ارتفاع عدد القتلى واتساع رقعة الاحتجاجات في إيران
على مدى ثمانية أيام عمت التظاهرات إيران احتجاجاً على وفاة الشابة مهسا أميني إثر توقيفها على يد شرطة الأخلاق، على رغم لجوء النظام الإيراني إلى العنف ومقتل العشرات من المحتجين فقد شهدت البلاد موجة تصاعدية من الاحتجاجات لا يزال دويها عالياً في الشارع الإيراني. وفي وقت أفادت منظمة "هيومن رايتس إيران"، مقرها في النرويج الجمعة 23 سبتمبر (أيلول)، بمقتل ما لا يقل عن 50 شخصاً في الاحتجاجات. أعلنت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية، في وقت متأخر من اليوم ذاته نقلاً عن التلفزيون الرسمي، أن "عدد الأشخاص الذين قتلوا في أعمال الشغب الأخيرة بالبلاد ارتفع إلى 35".
وأظهرت مقاطع فيديو نشرها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي خروج عدد كبير من المحتجين في مدينة "أشنوية" ذات الغالبية الكردية في غرب إيران وخروج أجزاء من المدينة عن سيطرة السلطات. وجاب المحتجون شوارع المدينة ولم تظهر أي صور لعناصر الأمن في المدينة. وقال مرصد حقوق الإنسان في كردستان "سقطت أجزاء كبيرة من المدينة بيد المحتجين".
تدهور صحة المرشد الإيراني
والسبت 17 سبتمبر ظهر المرشد الأعلى علي خامنئي، البالغ من العمر 83 سنة، أثناء استقبال مجموعة من الزوار خلال احتفال ديني في أول ظهور علني له منذ أكثر من أسبوعين بعد أنباء عن تدهور صحته، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز"، التي أوضحت نقلاً عن أربعة أشخاص مطلعين على الوضع الصحي لخامنئي، أنه خضع لعملية جراحية لمعالجة انسداد بالأمعاء تسبب له في آلام شديدة بالمعدة وارتفاع حرارته"، الأمر الذي نفاه مصدران مقربان من خامنئي لوكالة "رويترز".
بوتين يهدد بالنووي وبايدن يحذر
وعلى صعيد الحرب الروسية - الأوكرانية حث الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين على عدم استخدام الأسلحة النووية أو الكيماوية التكتيكية في أعقاب النكسات في أوكرانيا، وذلك في مقابلة مع شبكة "سي بي أس نيوز".
وأجبر الجيش الأوكراني القوات الروسية على التراجع في هزيمة خاطفة بشمال شرقي البلاد، مما وضع بوتين تحت ضغط من القوميين في الداخل لاستعادة زمام المبادرة.
وحذر بوتين من أن موسكو لا تخادع في تهديداتها باستخدام السلاح النووي، الأمر الذي رد عليه الرئيس الأميركي بالقول، "لا تفعل. فذلك سيغير وجه الحرب على عكس أي شيء منذ الحرب العالمية الثانية".
وعلى وقع هزائم موسكو دعا بوتين إلى تعبئة جزئية للمدنيين للقتال في أوكرانيا ترتب عليها تظاهرات في أنحاء البلاد اعتقل خلالها 1026 شخصاً في الأقل الأربعاء 21 سبتمبر، بحسب ما أعلنت منظمة "أو في دي - إنفو" التي قالت إن تظاهرات خرجت في 38 مدينة روسية في الأقل، في أكبر احتجاجات منذ تلك التي أعقبت قرار موسكو إرسال جنود إلى أوكرانيا في فبراير (شباط) الماضي.
الصين تنتقد واشنطن لدعم تايوان
من جانبها قالت وزارة الخارجية الصينية، الإثنين 19 سبتمبر، إنها قدمت احتجاجاً للولايات المتحدة بعد أن قال الرئيس جو بايدن إن القوات الأميركية ستدافع عن تايوان في حال تعرضت لهجوم صيني.
وحثت المتحدثة باسم الوزارة ماو نينغ الولايات المتحدة على التعامل مع القضايا المتعلقة بتايوان "بحرص وبصورة لائقة"، وعلى ألا ترسل "إشارات خاطئة" لقوى الاستقلال في تايوان، محذرة الولايات المتحدة من إلحاق ضرر شديد بالعلاقات الأميركية الصينية وبالسلام في مضيق تايوان.
وأكدت ماو "هناك صين واحدة في العالم، وتايوان جزء من الصين وحكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة للصين".
ترمب وعائلته يواجهون اتهاماً قضائياً بالاحتيال
ورفعت المدعية العامة لولاية نيويورك ليتيسيا جيمس، الأربعاء 21 سبتمبر، دعوى مدنية ضد الرئيس السابق دونالد ترمب وعائلته لتضخيمهم تقييمات أصول للحصول على قروض وكذلك خفض صافي ثروتهم بالمليارات بهدف الحصول على مزايا ضريبية وتأمينية.
وقالت جيمس للصحافيين إن مكتبها يسعى إلى تغريم الرئيس السابق 250 مليون دولار، إضافة إلى حظر عائلته من "إدارة الأعمال التجارية في نيويورك بشكل نهائي" ومنعه وشركته من شراء أملاك في الولاية لمدة خمسة أعوام، مشيرة إلى عزم مكتبها القيام بإحالة جنائية في شأن القضية إلى وزارة العدل.
جنازة القرن تلفت أنظار العالم
وشيعت بريطانيا بعد حداد وطني امتد 10 أيام تخللته مراسم تكريم وطقوس تعود إلى مئات السنين في جنازة مهيبة الملكة إليزابيث الثانية بمحيط كنيسة وستمنستر، امتدت لساعات طويلة، ودفنت في قصر وندسور وسط استقبال الملك تشارلز الثالث مئات من قادة العالم وملوكه، فيما استمر توافد المشيعين لإلقاء النظرة الأخيرة على النعش، في وقت استعدت لندن بتدابير مكثفة للجنازة الرسمية الأولى التي تقيمها منذ وفاة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشرشل عام 1965.
وأعلنت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، الثلاثاء 20 سبتمبر، أن 28 مليون بريطاني شاهدوا جنازة الملكة إليزابيث على شاشاتها في منازلهم مما يجعلها واحدة من أكثر الأحداث مشاهدة منذ سنوات. وقالت "بي بي سي" إن عدد مشاهديها كان الأكبر منذ حفل ختام أولمبياد لندن 2012 وكان مماثلاً لعدد من تابعوا جنازة الأميرة ديانا في عام 1997.
فيضانات غير مسبوقة في باكستان
ولا تزال أزمة المناخ العالمية تثير مخاوف بلدان العالم بعد أن تسببت في الفيضانات غير المسبوقة التي اجتاحت باكستان في العام الحالي، مخلفة دماراً واسع النطاق لم تشهد البلاد له مثيلاً، أزهق أرواح ألف و400 من السكان وترك ما يربو على 33 مليون شخص يكابدون تأثيراته الوخيمة، بعد أن ارتفعت بين 50 و70 في المئة وفق دراسة لـ"وورلد ويذر أتريبيوشن"، وهي مبادرة تعنى بتحليل الأسباب الآنية وراء الكوارث المناخية.
"الفيدرالي" الأميركي يرفع الفائدة
وعلى الصعيد الاقتصادي أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي (البنك المركزي)، الأربعاء 21 سبتمبر، رفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في زيادة جديدة خلال العام الحالي ضمن جهوده لكبح جماح التضخم الذي وصل إلى أعلى مستوياته منذ عقود. وجاءت خطوة "الفيدرالي" متوافقة مع معظم التوقعات التي رجحت أن تزيد الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، وهذه هي المرة الثالثة التي يرفع فيها الفيدرالي الفائدة بالوتيرة نفسها خلال العام الحالي.
شبح الكساد العظيم
وبينما لم ينهض الاقتصاد العالمي بعد من تداعيات جائحة كورونا، أشعلت الحرب الروسية - الأوكرانية ما تبقى من أزمات، إذ يواجه العالم اضطراب أسواق الأسهم والسندات والأوراق المالية إضافة إلى ارتفاع معدلات التضخم والزيادة الكبيرة في كلفة المعيشة، الأمر الذي فرض تباطؤاً في النمو الاقتصادي في أكثر من بلد من البلدان ذات الاقتصادات الكبيرة. في وقت تتصاعد المخاوف من "ركود عظيم" مثل ذاك الذي شهده الاقتصاد العالمي في الأزمة المالية العالمية أو كالذي شهده العالم ما بين الحربين العالميتين في النصف الأول من القرن الماضي، وبدأ بانهيار الأسواق الأميركية في أكتوبر (تشرين الأول) 1929.
وتراجعت أسعار الذهب إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من عامين، إذ انعكست التوقعات بارتفاع كبير في أسعار الفائدة الأميركية الأسبوع المقبل، إلى جانب قوة الدولار الأميركي على الأسعار. ومع توقع ارتفاع عائدات السندات، باع بعض المستثمرين الذهب وانتقلوا إلى أصول أخرى، لا سيما الأصول المقومة بالعملة الأميركية.
صادرات النفط السعودية تسجل أعلى مستوى في 27 شهراً
وأظهرت بيانات رسمية أن صادرات السعودية من النفط الخام في يوليو (تموز) 2022 ارتفعت إلى 7.38 مليون برميل يومياً للشهر الثاني على التوالي مسجلة أعلى مستوى لها في 27 شهراً.
وبحسب بيانات مؤسسة جودي (JODI) التي ترصد البيانات الخاصة بالنفط، زادت صادرات الخام السعودية في يوليو الماضي بنسبة 2.5 في المئة على أساس شهري من نحو 7.20 مليون برميل يومياً في يونيو (حزيران) السابق. وعلى أساس سنوي ارتفعت الصادرات السعودية من النفط في يوليو 2022 بنسبة 16.6 في المئة في مقابل 6.327 مليون برميل يومياً في الشهر ذاته من العام الماضي.
وبحسب بيانات جودي الصادرة الإثنين، 19 سبتمبر، تسجل صادرات السعودية أعلى قيمة لها منذ أكثر من عامين، أي منذ شهر أبريل (نيسان) 2020، إذ بلغت حينها 10.24 مليون برميل يومياً.
موازنة لبنان لا تزال عالقة
وفي لبنان، لم تكتب النهاية لمشروع الموازنة العامة للعام الحالي (2022) بعد أن وصل مجلس النواب عقب غياب طال لتسعة أشهر من أجل المناقشة والتصويت عليه. وبعد يومين من المناقشة كانت السجالات سيدة الموقف فيما طغت تداعيات الانهيار على ما سواها من مشاريع إصلاحية، وتأجلت جلسة مجلس النواب إلى 26 من سبتمبر الحالي بسبب غياب النصاب القانوني للجلسة، أي نصف النواب زائد واحد (65 نائباً من أصل 128 نائباً أعضاء).
الغنوشي أمام القضاء التونسي
وفي تطور جديد بقضية تسفير الشباب التونسي إلى بؤر التوتر قرر القطب القضائي لمكافحة الفساد الإبقاء على رئيس "حركة النهضة" راشد الغنوشي في حال سراح، مع تأجيل الجلسة بطلب من محاميه إلى 28 نوفمبر (تشرين الثاني) 2022.
وكان ملف القضية أحيل من وحدة مكافحة الإرهاب إلى القطب القضائي لمكافحة جرائم الإرهاب وغسل الأموال بالعاصمة تونس وهي الجهة الأكثر تخصصاً في القضايا المرتبطة بالأمن القومي.
الحوثي يستبق الخطا نحو إيران
وتكثف ميليشيات الحوثي من نشاطها مع أذرع طهران المسلحة عبر سلسلة زيارات خارجية في إطار سعيها الحثيث لتنفيذ الأجندة الإيرانية وتوسيع حضورها في اليمن والمنطقة العربية بالتزامن مع التحركات الدولية الرامية إلى تمديد الهدنة والدخول في مفاوضات سلام شاملة.
وعقب أيام من زيارة قام بها الناطق باسم الحوثي محمد عبد السلام إلى طهران التقى خلالها القيادات الإيرانية، ظهر على رأس وفد حوثي، في لقاء مع أمين عام "حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، الشريك الإيراني الآخر في لقاء اعتبره مراقبون تكريساً واقعياً للتبعية الحوثية المخلصة لإيران، يهدف هذه المرة إلى التشاور بين وكلاء إيران قبيل عقد جولة مفاوضات مع الحكومة الشرعية برعاية الأمم المتحدة لبحث فرص السلام في البلد الغارق في مشكلاته منذ انقلاب 2014.
مقتل 3 في غارات تركية شمال سوريا
وشنت تركيا غارات جوية عدة الأحد 18 سبتمبر على مواقع للجيش السوري وقوات كردية في شمال سوريا، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
واستهدفت الغارات مواقع لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية في منطقة قره موغ ومناطق أخرى في ريف مدينة كوباني التي يسيطر عليها الأكراد شرق حلب، كما ذكر المرصد السوري الذي يتخذ بريطانيا مقراً. وشهدت المنطقة قبل القصف الجوي التركي استهدافاً للأراضي التركية من المنطقة نفسها التي تعرضت للقصف، بحسب المرصد.
الأمم المتحدة تتهم إثيوبيا بارتكاب "جرائم حرب" في تيغراي
وفي إثيوبيا، أفاد محققون في الأمم المتحدة باعتقادهم أن الحكومة الإثيوبية تقف وراء جرائم ضد الإنسانية ترتكب في تيغراي، وحذروا من أن تجدد القتال في الإقليم يزيد خطر وقوع "مزيد من الجرائم الوحشية".
وأشارت اللجنة، التي شكلها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة العام الماضي وتضم ثلاثة خبراء حقوقيين مستقلين، إلى الوضع المروع في تيغراي، حيث حرمت الحكومة وحلفاؤها نحو ستة ملايين شخص من الوصول إلى الخدمات الأساسية، بما في ذلك الإنترنت والخدمات المصرفية مدى عام، إذ تركت القيود المشددة على وصول الإغاثة نحو 90 في المئة من السكان في حاجة ماسة إلى المساعدات.
هل يعتزل عادل إمام الفن؟
وعلى صعيد فني، تكاثرت الأقاويل في شأن إصابة الفنان المصري عادل إمام بأعراض مرض "ألزهايمر"، وتدهور حالته الصحية للدرجة التي تمنعه من الوقوف أمام الكاميرا ومواصلة نشاطه الفني، أو تجبره على الاعتزال، الأمر الذي نفاه مقربون، وأرجعوا عزلته إلى التزامه الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا، بحسب ما حذره الأطباء لأن مناعته لم تعد قوية بحكم التقدم في العمر.
