بدأت بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019 وسط جدل كبير حول التحكيم الأفريقي، بسبب أحداث مباراتي نهائي دوري أبطال أفريقيا 2019، حيث تم إيقاف الحكم الدولي المصري جهاد جريشة على خلفية أخطائه في مباراة الوداد والترجي قبل أن يتم التراجع عن القرار لاحقا، كما اتخذ الاتحاد الأفريقي لكرة القدم قرارا بإعادة مباراة الإياب بين الفريقين، بسبب عدم اكتمال إجراءات الأمان والسلامة، إذ توقفت المباراة في الشوط الثاني ولم تكتمل، بسبب تعطل تقنية الفيديو "فار"، بعدما أصر نادي الوداد على عدم اللعب بدونها في مباراة أدارها الحكم بكاري جساما.
ووسط هذه التخوفات بشأن التحكيم الأفريقي، ومنذ انطلاق البطولة رأى الحكم الدولي السابق جمال الغندور "أن حكام البطولة ظهروا بشكل مميز منذ الانطلاق، وهو ما بدد إلى حد بعيد المخاوف التي انطلقت البطولة في ظلها".
وأضاف الغندور لـ"اندبندنت عربية"، "لم تظهر أي أخطاء مؤثرة منذ انطلاق البطولة، ومرت الأمور بشكل جيد، وكل الحكام كانوا على مستوى عالٍ".
وعن الحكام الذين لفتوا نظره بعيدا عن الأسماء المعروفة في القارة السمراء، قال الغندور "إن أمين عمر ونور الدين الجعفري ظهرا بشكل جيد للغاية".
وأبدت بعض منتخبات البطولة تخوفات من حكام بعينهم، وأعلنت وسائل الإعلام الجزائرية تخوفها من الحكم جاني سيكازوي، قبل مباراة الجزائر مع السنغال، وعلق الغندور "التخوفات عادية طالما أن الأمور في إطار وسائل الإعلام ولم تتخذ إجراءات رسمية"، وتابع "سيكازوي أدار المباراة بالفعل، وهذا يؤكد أن الأمور كانت في إطار الإعلام فقط".
وتم إيقاف سيكازوي نهاية العام الماضي بعد أخطاء مؤثرة خلال مباراة الترجي التونسي.
وعن تقنية حكم الفيديو "فار" يرى الغندور "أن الأفضل كان بدء البطولة في ظل وجود حكم الفار، وعدم الانتظار لدور الثمانية كما هو مقرر من قِبل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم".
وكان أحمد أحمد، رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، قال في مؤتمر صحافي قبل انطلاق بطولة أفريقيا، "إن قرار استخدام حكم الفار من ربع النهائي جاء بعد نقاشات مع خبراء وفنيين، وكان مفترضا أن يبدأ من نصف النهائي فقط".
وتابع الغندور، "إن كان الأمر يتعلق بالتكلفة المالية، فالبطولة تحقق عائدات كبيرة جدا، وكان يجب تفعيل التقنية مع انطلاق البطولة".