هيمنت دول القارة الأوروبية على لقب كأس العالم لكرة القدم في النسخ الأخيرة بعد آخر تتويج للبرازيل في 2002، لكن تراجع مستويات عمالقة القارة العجوز حالياً يفتح الباب أمام عودة الكأس إلى أميركا الجنوبية.
وفازت إيطاليا باللقب في 2006 ثم إسبانيا (2010) وألمانيا (2014) وفرنسا (2018) على الترتيب، لكن حالة القوى الأوروبية العظمى لا تدعو للتفاؤل قبل أقل من شهرين على انطلاق النهائيات في قطر.
ولم تتأهل إيطاليا بطلة القارة من الأساس لكأس العالم للمرة الثانية على التوالي.
وفي المقابل تعيش البرازيل والأرجنتين فترة رائعة وسط تطلعات بعودة اللقب إلى أميركا الجنوبية بعد 20 عاماً.
وفي آخر جولة من المباريات الدولية خسرت فرنسا حاملة اللقب 2-0 من الدنمارك وأفلتت من الهبوط للمستوى الثاني بدوري الأمم الأوروبية، وفشلت ألمانيا وإنجلترا في التأهل للمربع الذهبي بالمسابقة القارية، بل هبطت إنجلترا للمستوى الثاني بالفعل.
وتبدو فرنسا الأكثر إقناعاً بين عمالقة أوروبا لتعدد الأوراق الرابحة بتشكيلتها، بخاصة في خط الهجوم الذي يضم كريم بنزيما وكيليان مبابي وأنطوان غريزمان ونكونكو وجيرو وبن يدر.
كما تملك حيوية جديدة في خط الوسط بوجود ثنائي ريال مدريد الصاعد تشواميني وكامافينغا إضافة إلى المخضرم كانتي، في غياب بول بوغبا المصاب.
لكن تشكيلة المدرب ديديه ديشان تفتقد البريق مقارنة بالفريق الفائز بكأس العالم في روسيا قبل أربع سنوات.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وخيبت فرنسا الآمال في دوري الأمم بعد تجنب الهبوط لدرجة أدنى لتخفق في الدفاع عن اللقب، وتأثرت أخيراً بإصابة بنزيما كما بدت معاناة مبابي من الإرهاق.
وطالب ديشان نظيره كريستوفر غالييه مدرب باريس سان جيرمان بمنح راحة لمبابي "للتنفس قليلاً" قبل كأس العالم.
ويمكن القول إن منتخب البرتغال هو الوحيد من كبار أوروبا الذي يرتقي للتطلعات على رغم أن قائده وهدافه التاريخي كريستيانو رونالدو لا يمر بأفضل حالاته بعد بداية متواضعة للموسم، وكذلك هولندا على مستوى النتائج.
وستحسم البرتغال التأهل للدور قبل النهائي بدوري الأمم إذا تجنبت الخسارة على أرضها أمام جارتها إسبانيا في ختام مرحلة المجموعات.
وتغلبت البرتغال 4-0 خارج أرضها على التشيك دون الحاجة إلى أهداف رونالدو في اللقاء السابق، بينما خسرت إسبانيا على أرضها من سويسرا في مباراة اعتبرها المدرب لويس إنريكي الأسوأ في عهده.
وعلى رغم طفرة إنجلترا في السنوات الأخيرة مع المدرب غاريث ساوثغيت، عقب الوصول إلى قبل نهائي كأس العالم في روسيا ونهائي بطولة أوروبا العام الماضي، يواجه المدرب ضغوطاً من الجماهير ووسائل الإعلام بعد سلسلة نتائج سيئة.
وتعرض ساوثغيت لصيحات استهجان من الجماهير عقب خمس مباريات دون انتصار، وتشمل السلسلة هزيمتين من المجر إحداهما مذلة في ملعب ويمبلي بنتيجة 4-0.
ولم تستفق إنجلترا من صدمة خسارة نهائي بطولة أوروبا على أرضها من إيطاليا العام الماضي، وستستمر الشكوك حول عودة الكأس إلى بيتها مع اعتماد ساوثغيت فقط على فاعلية المهاجم هاري كين وتمسكه بالمدافع هاري ماغواير على رغم الأخطاء المتكررة.
وتعيش ألمانيا فترة عدم اتزان، فعلى رغم ارتفاع المعنويات عقب اكتساح إيطاليا 5-2 تعادلت في أربع مباريات متتالية قبل الخسارة الأخيرة وسط جماهيرها من المجر.
ويمر الجيل الذهبي لبلجيكا بمحطته الأخيرة على الأرجح مع تعدد إصابات إيدين هازارد وتراجع لياقة روميلو لوكاكو وعدم الثقة بمستوى المدافعين، لتصبح المسؤولية أكبر على صانع اللعب كيفين دي بروين والحارس تيبو كورتوا.