كشفت مصادر دبلوماسية في واشنطن أن الكونغرس الأميركي، سيصوت قريباً، على مشروعي قرارين يدينان جرائم ميليشيات الحوثي وانتهاكاتها ضد حقوق الإنسان في كل من اليمن والسعودية.
وأكدت المصادر أن مشروعي القرارين اللذين تبناهما أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي عن كتلة الحزب الجمهوري، ومنهم السيناتور توم كوتون، إضافة إلى أعضاء في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، يتضمنان إدانة انتهاكات الحوثيين الصارخة لحقوق الإنسان في اليمن ويؤكدان الدعم لجهود مبعوث الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، في سبيل التوصل إلى حل سياسي ينهي الحرب.
وأشادت السفارة اليمنية في واشنطن، بمشروعي القرارين اللذين قدمهما إلى الكونغرس الأميركي النائب ويل هيرد، والسيناتور توم كوتون، لإدانة ميليشيات الحوثي بسبب "انتهاكاتها حقوق الإنسان والعنف ضد المدنيين في اليمن وعلاقتها مع إيران".
وقالت إن "مشروعي قراري الكونغرس اللذين يدينان ميليشيات الحوثي ينصان على أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها هذه الميليشيات في اليمن، حين قامت باستخدام الألغام بشكل عبثي وعشوائي وجندت آلاف الأطفال، وعبثت بالمساعدات الإنسانية".
كما يدين مشروعا القرارين الحوثيين بارتكاب سلسلة من الانتهاكات الموثقة لحقوق الإنسان والهجمات على الملاحة التجارية والسفن الحربية الأميركية والمدنيين في كل من اليمن والسعودية.
دور "غير أخلاقي"
وحث سفير اليمن لدى الولايات المتحدة الأميركية أحمد بن مبارك، الاثنين 1 يوليو (تموز) 2019، جميع أعضاء الكونغرس على تبني صدور القرارين ودعم الحكومة اليمنية في سعيها لاستعادة السلام والاستقرار في البلاد.
وأوضح أن الميليشيات الحوثية ارتكبت الآلاف من الجرائم منذ انقلابها على السلطة الشرعية أواخر عام 2014، وزرعت أكثر من مليون لغم تسببت في تشويه وقتل الكثير من الأبرياء.
وأشار إلى أن الميليشيات جندت آلاف الأطفال بالإكراه، وعبثت بالمساعدات الإنسانية وحرمان المستحقين، وفق ما نقلته عنه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولفت المسؤول اليمني إلى الدور الرئيس الذي لعبته إيران، الذي وصفه بأنه "غير أخلاقي"، في هذا الصراع من خلال توفير وتقديم الأسلحة والذخيرة والتدريب العسكري وتكنولوجيا الطائرات من دون طيار وقدرات الصواريخ الباليستية بشكل غير قانوني لميليشيات الحوثي.
وقال إن "تدخل إيران في اليمن ودعمها لميليشيات الحوثيين غير مقبول إطلاقاً ويجب على العالم إدانة ذلك".
وينفي الحوثيون اتهامات منظمات حقوقية موجهة لهم بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في اليمن، ويقولون إنهم يتعرضون لعدوان من دول أجنبية.