أظهر استبيان عن الأعمال مُراقَبٌ عن كثب تباطؤًا في نمو التصنيع في المملكة المتحدة بين أبريل (نيسان) ويونيو (حزيران)، مع تدابير رئيسة هي الأضعف منذ سنوات.
ووفق الاستطلاع الفصلي الذي أجرته "غرف التجارة البريطانية" ونشرت نتائجه أول من أمس، ارتفعت مبيعات المصانع في الداخل والخارج بأبطأ وتيرة منذ سبع سنوات. كما أنّ التوقعات سوداوية أيضًا في ظلّ نمو أضعف في الطلبات المحلية والتصدير.
وفي هذا الإطار، أفادت "غرف التجارة البريطانية" عن حدوث ارتفاع النشاط في قطاع الخدمات المهيمنة، الذي جرى قياسه عِبر رصد المبيعات والطلبيات، لكنه بقي "ضعيفًا جدًا" بحسب المعايير التاريخية، مضيفةً أنّ النتائج الإجمالية تشير إلى نمو "ضئيل" في الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني.
هذا الاستبيان يؤيّد توقعات "بنك إنجلترا" عن انعدام التوسع اقتصاديًا في الربع الثاني من السنة الجارية.
وبيّن آدم مارشال، مدير عام "غرف التجارة البريطانية" أنه "ينبغي على رئيس الوزراء القادم اتّخاذ خطوات سريعة وملموسة لضخ الزخم والثقة في الاقتصاد البريطاني. وترغب الشركات في رؤية خطط ملموسة وقابلة للتنفيذ لمعالجة العوائق التي تحول دون حدوث نمو محلي، وتجنّب بريكست فوضوي وغير منضبط، واستعادة سمعة المملكة المتحدة العالمية كمكان للاستثمار والتجارة ".
وفي المقابل، رفض بوريس جونسون، المرشح الأوفر حظًا لخلافة تيريزا ماي، استبعاد الخروج من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق، فيما يؤيد منافسه جيريمي هانت ذلك الاستبعاد.
وفي الأسبوع الماضي، صرّح مارك كارني محافظ "بنك إنجلترا"، متّفقًا مع كثيرين غيره، أنّ عدم اليقين بشأن الشكل النهائي لبريكست يثقل كاهل الاستثمار في الأعمال. وأكّد استبيان "غرف التجارة البريطانية" هذا التقييم، مبيّنًا أنّ الاستثمار من قبل الشركات المُصَنّعة وشركات الخدمات ظل بطيئًا في الربع الثاني.
وفي هذا السياق، أوضح السيد مارشال "سوف يستمر عدد من الشركات والمستثمرين في تأجيل اتخاذ القرارات المهمة خلال فصل الصيف، على أمل إيجاد انفراجة في مأزق وستمنستر قبل الموعد النهائي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر (تشرين الأول)".
استطلعت غرف التجارة البريطانية أكثر من 6800 شركة بين 20 مايو (أيار) و 10 يونيو.
© The Independent