يستعد أولي روبنز، كبير مفاوضي الحكومة البريطانية بشأن بريكست، لمغادرة منصبه هذا الصيف.
وأُفيد أن روبنز سيترك وظيفته في سلك الخدمة المدنية بعد أن يعرض ملف مفاوضات بريكست على رئيس الوزراء الجديد المتوقع أن يباشر مهماته في 24 يوليو (تمو) الحالي.
إلى ذلك، علمت صحيفة "اندبندنت" أن روبنز حريص على المغادرة، ولاسيّما أنه قضى على رأس الفريق التفاوضي زمناً أطول بثمانية اشهر مما كان مقرراً في الأساس. ويُعتقد أنه ربما يدرس فرصة للعمل في قطاع المال والأعمال وسط لندن.
في هذه الاثناء، سُئل جيريمي هانت وزير الخارجية عن شائعات الاستقالة خلال تجمع انتخابي نُظّم في مدينة مانشستر إطار انتخابات زعامة حزب المحافظين.
وفي إجابة قوبلت بعاصفة من الهتاف والتصفيق من جانب جمهوره من أعضاء حزب المحافظين، قال هانت "لا أتفق مع النهج الذي اتبعناه في عدد من جوانب مفاوضات البريكست.. لقد كنت عضواً مخلصاً في مجلس الوزراء، وأعتقد أنه من المهم جدًا أن يكون لرئيس الوزراء وزير خارجية مخلص، لكنني لم أكن مؤمنا بتسوية " الحاجز الخلفي" ( الخاصة بالحدود مع إيرلندا) ولم أكن أعتقد أن البرلمان سيُمرر التسوية، لذلك أعتقد أن هذه لحظة جيدة لتغيير نهجنا."
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف هانت "لن أقول شيئًا عن موظف مدني أعرف أنه يعمل بجد بالغ، على الرغم من وجود مشكلات لا أوافق عليها.. لكنني أعتقد حقاً أن هذه هي اللحظة التي يتعين علينا فيها أن نعالج الأمر بطريقة صحيحة، وأن نبرم صفقة مختلفة يمكن بالفعل أن يُصادق عليها البرلمان."
من جهتها، نفت رئاسة الوزراء صحة التقارير التي تفيد بأن كبير المفاوضين قد استقال بالفعل.
وكان روبنز، الذي عينته تيريزا ماي، قد تعرض لانتقادات متكررة من قبل مؤيدي البريكست بسبب دوره في التفاوض على النسخ الثلاثة لصفقة رئيسة الوزراء التي رفضها مجلس العموم.
يُذكرأن روبز، 44 عاماً، يعمل في وزارة مجلس الوزراء مستشاراً لرئيسة الحكومة للشؤون الاوروبية ، وتولى مسؤولية المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي في منتصف الفترة التي استغرقتها، وذلك بعد استقالة ديفيد ديفيس وزير بريكست الأسبق بسبب عدم إحراز تقدم.
من جهة أخرى، من المتوقع أن يسمي هانت وبوريس جونسون، اللذان يتنافسان على خلافة تيريزا ماي في رئاسة الوزراء، أعضاء فِرق جديدة قريبا للتفاوض بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ويُعتقد أن وزير الخارجية قام باستقطاب كنديين اثنين بهدف الحصول على صفقة تجارة حرة على الطريقة الكندية، فيما ورد أن جونسون ضم إلى فريقه بعض أنصار بريكست من بينهم النائب جايكوب ريس-موغز.
(أعد التقرير بمشاركة من الوكالات)
© The Independent