أفادت وسائل إعلام محلية، الجمعة 28 أكتوبر (تشرين الأول)، بأن أقارب أستراليين لمقاتلين قتلى أو مسجونين من تنظيم "داعش" في طريقهم إلى سيدني، في وقت تشرع البلاد في إعادة مثيرة للجدل لعشرات النساء والأطفال الأستراليين من مخيمات اللاجئين في سوريا.
مخيم "روج"
وأنقذت أستراليا في البداية ثمانية أبناء وأحفاد لاثنين من مقاتلي التنظيم القتلى من مخيم للاجئين السوريين، في عام 2019، لكنها امتنعت عن إعادة أي أحد آخر إلى الوطن حتى الآن.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وذكرت صحيفة "سيدني مورنينغ هيرالد"، وهيئة البث الرسمية "أي بي سي" أن أربع نساء و13 طفلاً غادروا مخيم "روج" للاجئين، في شمال سوريا، بعد ظهر الخميس، وعبروا الحدود إلى العراق لركوب طائرة والعودة إلى الوطن. وأحجم المتحدث باسم وزيرة الشؤون الداخلية كلير أونيل عن التعليق، وعزا ذلك إلى حساسية القضية.
اتهامات
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن بعض النساء قد يواجهن اتهامات بارتكاب جرائم إرهابية أو بسبب دخولهنّ سوريا بشكل غير قانوني.
وقال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز إن الحكومة الأسترالية ستتصرف وفقاً لنصائح وكالات الأمن القومي. وأضاف "سنواصل العمل بناء على نصح الأمن القومي وهو ما فعلناه حتى هذه المرحلة، سنتصرف دائماً بطريقة تبقي أستراليا آمنة".
جدل
ويثير القرار جدلاً في أستراليا، وقال زعيم المعارضة بيتر داتون إن هذه الخطوة ليست في مصلحة البلاد، "بخاصة لأنهم كانوا يختلطون مع أشخاص يكرهون بلدنا ويكرهون أسلوب حياتنا".
وبإعادتهم إلى الوطن، تسير أستراليا على خطى بلجيكا وفرنسا والولايات المتحدة ودول أخرى تحركت لإعادة مواطنين من المخيمات السورية، لكن المخاوف الأمنية أبطأت العملية بالنسبة لبعض الحكومات، مثل حكومة بريطانيا.