ودّع المنتخب المصري لكرة القدم منافسات بطولة أمم أفريقيا، المقامة على أرضه، من دور الـ16 على يد منتخب جنوب أفريقيا بعد الهزيمة بنتيجة 0-1.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتوالت ردود الأفعال الغاضبة على الصعيد الرسمي والجماهيري، حيث أعلن المكسيكي خافيير أغيري، المدير الفني للمنتخب المصري، تحمله المسؤولية الكاملة للخسارة وضياع حلم اللقب الأفريقي الثامن كما أصر على فخره باختياراته للاعبين.
ومع الضغوط الجماهيرية الشديدة سواءً في الشارع الرياضي المصري أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، اتخذ هاني أبوريدة رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم والمشرف العام على المنتخب أول رد فعل رسمي، وأعلن إقالة الجهاز الفني للمنتخب واستقالته من رئاسة الاتحاد، وجاء في بيان نُشر عبر الحسابات الرسمية لاتحاد الكرة المصري "أعلن المهندس هاني أبو ريدة استقالته من رئاسة الاتحاد المصري لكرة القدم، كما دعا أعضاء مجلس إدارة الاتحاد لتقديم استقالاتهم عقب خروج المنتخب الوطني الأول من دور الـ16 لبطولة الأمم الأفريقية التي تنظمها مصر حاليا" .
وقال أبو ريدة "إن هذا القرار يأتي كالتزام أدبي رغم أن اتحاد كرة القدم لم يقصر في شيء تجاه المنتخب الوطني، وقدم له كل الدعم المادي والمعنوي على الوجه الأكمل".
وأضاف البيان "وعن مصير الجهاز الفني والإداري للفريق أكد أنه مقال بالكامل بعد أن خيّب آمال جماهير الكرة المصرية والمسؤولين عنها رغم تلبية مطالبه كافة".
وخلال الساعات التالية أعلن عضو المجلس أحمد مجاهد استقالته من منصبه، ثم تبعه الثنائي سيف زاهر وحازم إمام ثم عضو المجلس خالد لطيف ثم دينا الرفاعي، وأخيراً أعلن نائب رئيس الاتحاد أحمد شوبير استقالته من منصبه.
في الوقت نفسه، كان ثلاثة من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد هم مجدي عبدالغني وكرم كردي وعصام عبدالفتاح أعلنوا استقالتهم قبل أن يتراجعوا سريعاً وبشكل نهائي.
وقال مجدي عبدالغني، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة لـ"اندبندنت عربية"، "إن اتحاد الكرة يتحمل جزءاً من مسؤولية خسارة المنتخب المصري أمام جنوب أفريقيا وتوديعه البطولة، لكن الجزء الأكبر من المسؤولية يقع على عاتق اللاعبين في المقام الأول، ثم الجهاز الفني بقيادة أغيري، حيث وفّر اتحاد الكرة كل مقومات النجاح للجهاز الفني واللاعبين".
وشدد عبدالغني على "ضرورة التأني في اتخاذ القرارات المصيرية التي من شأنها أن تحدد مصير الكرة المصرية لسنوات مقبلة"، وأضاف "لا يجب هدم المعبد بكل ما فيه، علينا الجلوس للتفكير في تبعات كل قرار، كي نُعالج السلبيات ونُحاسب المُقصر دون محو الإيجابيات".
وعلى وسائل التواصل الاجتماعي لم تهدأ الجماهير المصرية الغاضبة حيث دُشن عدد من الوسوم "هاشتاغ" على موقع تويتر للمطالبة بمحاسبة اتحاد الكرة وفتح ملفات الفترة الماضية.
وغرّد الإعلامي الرياضي المصري إبراهيم فايق "نظام انتخابات اتحاد الكرة بشكله الحالي فاشل والجمعية العمومية لا تعرف إلا نفس الأسماء التي استقالت، لابد من تعديل اللوائح وطريقة الانتخاب، كي تعبر عن أحلام الشعب المصري ولا تعبر عن حجم علاقات كل من شغل المنصب في التربيطات، عايزين مجلس كرة يكون بتاع كرة مش بتاع إعلام ولا غيره".