تدور يوم الأحد 20 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي عجلة التنافس في نهائيات كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها قطر حتى 18 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وفي رابع أيام المنافسات تستهل منتخبات المجموعة الثامنة صداماتها سعياً خلف مقعدين في دور الـ16.
وتضم المجموعة الثامنة منتخبات البرتغال وغانا وأوروغواي وكوريا الجنوبية، مما يجعلها إحدى أقوى المجموعات الثماني، ولا يمكن التكهن بهوية المنتخبين الأقرب إلى الصدارة، إلا أن حظوظ المنتخب البرتغالي تبقى أكبر -نظرياً- لما له من ثقل وخبرة وقائمة لاعبين أكثر تميزاً من باقي المنافسين.
البرتغال
يحتل المنتخب البرتغالي المركز التاسع في ترتيب الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وتبلغ القيمة التسويقية الإجمالية لقائمة لاعبيه المشاركين في المونديال 937 مليون يورو، يتقدمهم القائد الأسطوري كريستيانو رونالدو (37 سنة)، الذي يعيش فترة صعبة مع ناديه مانشستر يونايتد الإنجليزي، ويعول على التقدم بعيداً في مشوار كأس العالم لاستعادة مكانته بين صفوة لاعبي العالم، وفي حالة تحقيق الحلم بالتتويج باللقب سيكون هذا أروع مشهد ختامي ممكن لمسيرة الهداف التاريخي لكرة القدم.
وتضم قائمة البرتغال التي استدعاها المدير الفني الوطني المخضرم فيرناندو سانتوس عدداً كبيراً من النجوم مثل رافائيل لياو جناح ميلان بطل إيطاليا، وبرناردو سيلفا لاعب وسط مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي، وزميليه روبين دياس وجواو كانسيلو، وبرونو فيرنانديز لاعب وسط مهاجم فريق مانشستر يونايتد.
وسبق للمنتخب البرتغالي المشاركة في نهائيات كأس العالم سبع مرات في أعوام 1966 و1986 و2002 و2006 و2010 و2014 و2018، وكان أفضل مركز حققه هو الثالث في بطولة إنجلترا 1966.
ولعب المنتخب البرتغالي 30 مباراة خلال مشاركاته السابقة في المونديال، فاز في 14 وتعادل في ست مباريات وخسر 10، وسجل لاعبوه 49 هدفاً وتلقت شباكه 35 هدفاً.
ويمتلك المدرب سانتوس (68 سنة) خبرة طويلة مع منتخب بلاده، إذ تم تعيينه في منصبه يوم 23 سبتمبر (أيلول) 2014، ومنذ ذلك التاريخ قاد "أ سيليساو" في 103 مباريات، فاز في 64 وتعادل في 21 وخسر 18، وسجل الفريق 215 هدفاً وتلقت شباكه 81.
وقاد سانتوس المنتخب البرتغالي لتحقيق لقب بطولة الأمم الأوروبية "يورو 2016"، وكأس دوري الأمم الأوروبية لموسم 2018-2019، وحقق المركز الثالث في كأس القارات 2017.
ورفع سانتوس سقف توقعات جماهير بلاده بإصراره على أن فريقه قادر على التتويج بلقب المونديال في قطر. وقال في تصريحات صحافية "لقد لاحظنا وحللنا كل شيء في الأشهر الأخيرة، وقائمتنا تستند إلى ذلك، نحن نريد أن نجعل اللاعبين يقدمون أفضل أداء سواء في الدفاع أو الهجوم، حتى من خلال التغييرات التي نجريها أثناء المباريات".
"أعتقد أننا يمكننا الفوز بمونديال قطر، هذا الفريق يمكنه فعل ذلك، بينما فرنسا هو المنتخب المرشح بعد أن فاز بكأس العالم 2018".
أوروغواي
ربما لن تكون مهمة البرتغال بهذه السهولة في حضور منتخب أوروغواي القوي الذي يعد أحد كبار بطولة كأس العالم وأول بطل لها، وبخاصة أن جيله الحالي يتمتع بعدد كبير من اللاعبين البارزين في أكبر الأندية الأوروبية.
وشارك المنتخب الأوروغواياني في 13 نسخة سابقة، وحقق اللقب في نسختي 1930 و1950، وفي النسخة الماضية "روسيا 2018" حقق المركز الخامس.
ويحتل المنتخب الأوروغواياني المركز 14 في ترتيب "فيفا"، ووقع اختيار مديره الفني دييغو ألونسو على قائمة لاعبين تبلغ قيمتها الإجمالية 449.2 مليون يورو.
ويخوض منتخب أوروغواي أول تجربة كبرى في العهد الجديد بعد تسلم المدرب ألونسو (47 سنة) مقاليد القيادة الفنية من المخضرم أوسكار تاباريز (75 سنة)، الذي تعرض للإقالة في نوفمبر 2021 بعد 15 سنة في منصبه.
وكان تاباريز قاد منتخب بلاده في آخر ثلاث كؤوس عالم، واحتل المنتخب تحت قيادته المركز الرابع في مونديال 2010، كما توج بكأس كوبا أميركا عام 2011.
ويعول المدرب الجديد ألونسو، الذي عين في مطلع العام الحالي، على قائمة غالب لاعبيها من الشباب تحت 25 سنة، يتقدمهم لاعب وسط ريال مدريد الإسباني فيدي فالفيردي، ومهاجم ليفربول الإنجليزي المتألق أخيراً داروين نونيز، وقلب دفاع برشلونة رونالد أراوخو، وقلب دفاع أتلتيكو مدريد خوسيه خيمينيز، ولاعب وسط توتنهام رودريغو بينتانكور، لكن هذه القائمة مدعومة بالثنائي الهجومي المخضرم المرعب المكون من لويس سواريز وإدينسون كافاني.
على رغم وجود اسم المدافع أراوخو (23 سنة) ضمن قائمة أوروغواي فإنه لن يلعب في مرحلة المجموعات، نظراً إلى عدم تعافيه حتى الآن من إصابة قوية في الفخذ، تعرض لها في سبتمبر (أيلول) الماضي أثناء وجوده في معسكر للمنتخب.
وقرر أراوخو وقتها الخضوع لعملية جراحية بدلاً من تلقي العلاج الطبيعي وذلك خوفاً من تكرار الإصابة.
وبحسب تقارير صحافية إسبانية فإن برشلونة وأوروغواي اتفقا على إراحة اللاعب في مرحلة المجموعات، ثم إخضاعه لكشف للتأكد من تعافيه تماماً قبل الدفع به في مباريات خروج المغلوب، إن نجح منتخب "لا سيلستي" في التأهل من دور المجموعات.
غانا
يعد المنتخب الغاني ممثل قارة أفريقيا في المجموعة الثامنة أحد كبار القارة السمراء، ويشارك في نهائيات كأس العالم للمرة الرابعة بعد نسخ 2006 و2010 و2014، وكان قد حقق أفضل مركز له في نسخة جنوب أفريقيا 2010 حينما وصل إلى ربع النهائي واقتنص المركز السابع.
ولعب المنتخب الغاني 12 مباراة في المونديال فاز في أربع منها وتعادل في ثلاث وخسر خمس مباريات وسجل لاعبوه 13 هدفاً وسكن شباكه 16 هدفاً.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويحتل المنتخب الغاني المركز 61 في ترتيب "فيفا" الحالي، ويشارك في نهائيات قطر بقائمة لاعبين يبلغ إجمالي قيمتها 204 ملايين يورو.
ويحمل المدرب الوطني أوتو أودو (47 سنة) شعلة أحلام الغانيين في مونديال قطر، بعد قرابة تسعة أشهر من توليه مهمته في فبراير (شباط).
وتمتلك غانا عدداً من الأسماء المميزة في الفترة الحالية أهمها توماس بارتي لاعب وسط أرسنال متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز، وإيناكي ويليامز مهاجم أتلتيك بيلباو الإسباني، ومحمد ساليسو قلب دفاع ساوثهامبتون الإنجليزي، ومحمد قدوس نجم هجوم أياكس الهولندي، والمخضرم جوردان آيو نجم كريستال بالاس الإنجليزي.
كوريا الجنوبية
يحمل منتخب كوريا الجنوبية على عاتقه مهمة التمثيل الآسيوي في المجموعة الثامنة، كونه أحد كبار القارة ويحتل المركز 28 عالمياً، ولديه طموحات في التقدم إلى أبعد نقطة ممكنة في البطولة.
ويمتلك المنتخب الكوري الجنوبي قائمة لاعبين تبلغ قيمتها الإجمالية 164 مليون يورو، يتقدمها هداف الدوري الإنجليزي في الموسم الماضي سون هيونغ مين مهاجم توتنهام هوتسبير، وقلب دفاع نابولي الإيطالي كيم مين جاي، وهوانغ هي تشان مهاجم ولفرهامبتون.
وكانت آمال كوريا تعرضت لضربة قوية بإصابة النجم الأول سون بكسور في العظام حول عينه اليسرى خلال مباراة فريقه أمام مارسيليا الفرنسي في ختام مجموعات دوري أبطال أوروبا، لكن اللاعب خضع لجراحة وتعافى منها سريعاً، ليتم اختياره ضمن القائمة المسافرة إلى قطر التي انتقاها المدير الفني البرتغالي باولو بينتو.
وشارك المنتخب الكوري الجنوبي في 10 كؤوس عالم سابقة، وكان أفضل مركز حققه هو الرابع في نسخة 2002 التي أقيمت على أرضه بالمشاركة مع الجارة اليابان.