شهدت الأسواق الدولية في بداية تعاملات الأسبوع تراجعاً في سعر الذهب مع استقرار الدولار وسط توقعات بتعافي الاقتصاد الصيني.
ففي أوروبا ارتفعت أسهم شركات التعدين على أمل ارتفاع الطلب من الصين، في حين ساد الحذر بعد أن قال أحد كبار صناع السياسة في مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأميركي" إن البنك لن "يخفف" حربه ضد التضخم.
وارتفع مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.1 في المئة بعد أن سجل أكبر مكاسب أسبوعية في ما يقرب من ثمانية أشهر يوم الجمعة.
أسعار النحاس
وصعد مؤشر الموارد الأساسية 0.7 في المئة، إذ بقيت أسعار النحاس بالقرب من أعلى مستوياتها في خمسة أشهر وسط إجراءات داعمة من الحكومة الصينية لقطاع العقارات المتعثر.
وقال محافظ مجلس الاحتياطي الاتحادي كريستوفر والر الأحد "إن الأسواق يجب أن تنتبه الآن إلى (نقطة النهاية) لزيادات أسعار الفائدة وليس وتيرة كل خطوة، وإن نقطة النهاية لا تزال على الأرجح (بعيدة المنال)".
وقفز سهم "إنفورما بي أل سي" البريطانية لتنظيم الفعاليات 5.5 في المئة ليصبح الأعلى بالمؤشر "ستوكس 600" بعد أن رفعت الشركة توقعات أرباح العام بأكمله.
استقرار الدولار
واستقر الدولار بعد الانخفاض الحاد الذي سجله في الأسبوع الماضي بعد أن قال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي كريستوفر والر "إن البنك المركزي لم يخفف معركته ضد التضخم".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأدت بيانات التضخم التي جاءت أخف قليلاً من المتوقع يوم الخميس إلى تراجع الدولار مع انخفاض مؤشر الدولار 3.6 في المئة خلال جلستين الأسبوع الماضي، في أكبر خسارة بالنسبة المئوية خلال يومين منذ مارس (آذار) 2009.
وارتفعت الأسهم العالمية مع إقبال المستثمرين على الأصول المحفوفة بالأخطار، على أمل أن ارتفاع التضخم إلى ذروته يعني تراجع زيادة مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة بشكل كبير.
التضخم يتباطأ
ولكن والر قال الأحد إن بيانات التضخم الأسبوع الماضي كانت "مجرد نقطة بيانات واحدة" يجب أن تتبعها بيانات أخرى مماثلة لتثبت بشكل مقنع أن التضخم يتباطأ.
وأضاف أن بنك الاحتياطي الاتحادي يمكنه الآن البدء في التفكير في رفع أسعار الفائدة بوتيرة أبطأ.
وفي الوقت نفسه ظلت العملات المشفرة تحت ضغط الاضطرابات المستمرة في عالم العملات المشفرة بعد سقوط بورصتها "أف تي إكس"، وتراجعت "بتكوين" نحو واحد في المئة إلى 16170 دولاراً.
وتراجع الين الياباني 0.24 في المئة مقابل الدولار إلى 139.12 للدولار بعد أن ارتفع 5.4 في المئة الأسبوع الماضي مقابل الدولار. وانخفض اليورو في آخر تداول 0.2 في المئة إلى 1.0331 دولار.
وسجل الجنيه الاسترليني في آخر تداول له 1.1798 دولار، بانخفاض 0.31 في المئة في اليوم السابق لبيان وزير المالية البريطاني يوم الخميس، حيث من المتوقع أن يحدد الزيادات الضريبية وخفض الإنفاق.
وانخفض مؤشر الدولار 0.094 في المئة إلى 106.610 غير بعيد عن أدنى مستوى سجله يوم الجمعة عند 106.27.
الذهب يتراجع
وتراجعت أسعار الذهب من أعلى مستوى وصلت إليه منذ ثلاثة أشهر في الجلسة السابقة، في الوقت الذي ارتفع فيه الدولار وعائد السندات الأميركية، بعد أن حذر أحد كبار مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي من أن المجلس لم يخفف من معركته ضد التضخم.
وتراجع سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 1761.86 دولار للأوقية "الأونصة" اعتباراً من الساعة 02.39 بتوقيت (غرينتش) بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ 18 أغسطس (آب) يوم الجمعة.
وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3 في المئة إلى 1764.80 دولار.
أسعار الفائدة
وسجلت أسعار الذهب أكبر مكاسب أسبوعية لها منذ مارس 2020 الأسبوع الماضي، بعد أن أثارت مؤشرات تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة آمالاً بأن مجلس الاحتياطي سيكون أقل تمسكاً برفع أسعار الفائدة.
وقال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي كريستوفر والر، الأحد، إن المجلس قد يفكر في إبطاء وتيرة زيادات أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل، ولكن يجب ألا يفسر ذلك على أنه "تخفيف" لمعركته ضد التضخم.
وأظهر مسح يوم الجمعة أن معنويات المستهلكين في الولايات المتحدة تراجعت في نوفمبر، متأثرة باستمرار المخاوف في شأن التضخم وارتفاع كلف الاقتراض.
المؤشر الياباني
وأغلق المؤشر الياباني "نيكي" على هبوط، بعد أن سجل أعلى مستوى في شهرين في الجلسة السابقة، إذ جنى المستثمرون الأرباح وتراجع سهم مجموعة "سوفت بنك" ذات الثقل في السوق بعد أن أعلنت ذراع الاستثمار التابعة لها "فيجن فاند" عن خسارة فصلية كبيرة أخرى.
وأغلق المؤشر "نيكي" على تراجع 1.06 في المئة إلى 27963.47 نقطة، في حين انخفض المؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 1.05 في المئة إلى 1956.90.
وأغلق المؤشر القياسي مرتفعاً ثلاثة في المئة يوم الجمعة، في حين واصل مؤشرا "ستاندرد أند بورز 500" و"ناسداك" أيضاً ارتفاعاتهما على أمل أن يتخذ مجلس الاحتياطي الاتحادي موقفاً أقل تشدداً في شأن رفع أسعار الفائدة بسبب قراءة التضخم الضعيفة.
وهبط سهم مجموعة "سوفت بنك" 12.73 في المئة في أكبر انخفاض يومي منذ أكثر من عامين ونصف العام بعد أن تكبد المستثمر التكنولوجي خسارة فادحة في ذراع الاستثمار "فيجن فاند" للربع الثالث على التوالي.
كان تأثير أسهم "سوفت بنك" الأسوأ على المؤشر "نيكي"، تليها أسهم شركة "أوليمبوس" التي هوت 10.81 في المئة بعد أن خفضت شركة صناعة المعدات الطبية توقعاتها لأرباح التشغيل السنوية.
وخالف الاتجاه النزولي سهم "توتو" الذي ارتفع 6.03 في المئة ليصبح أكبر الرابحين على المؤشر "نيكي"، بينما قفز سهم شركة مستحضرات التجميل "شيسيدو" 5.23 في المئة.