ذكر تلفزيون "النهار" الجزائري أن 16 فرداً قتلوا في حادثة مرورية على طريق بين منطقتي رقان وبرج باجي المختار، بينهم 13 من غينيا وشخص من مالي، مضيفاً أن ثلاثة آخرين أصيبوا ويرقدون في حال خطرة.
وكانت المندوبية الوطنية للأمن في الطرق والمكلفة جمع المعطيات المرتبطة بحوادث المرور، أفادت بأن "الجزائر سجلت خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة الحالية 18287 حادثة مرورية أدت إلى وفاة 2575 شخصاً".
حصاد الأرواح
وبحسب الحصيلة السنوية للمندوبية، وهي هيئة حكومية، فإن الجزائر شهدت العام الماضي 22 ألف حادثة مرورية تسببت في مقتل 3061 شخصاً وإصابة 29763 آخرين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتقول المندوبية إن "العامل البشري" وخصوصاً القيادة المتهورة من السائقين الشباب، المتسبب الأول في الحوادث، لكن أيضاً بعض مقاطع الطرق المصنفة كـ"نقاط سوداء" خصوصاً على الطريق السريع شرق - غرب الممتد على أكثر من 1200 كيلو متر، والطريق الوطني الذي يربط العاصمة في أقصى الشمال بتمنراست جنوباً بطول 2000 كيلو متر.
ويوضح المدير المكلف تسيير مديرية تقييم النشاط الوزاري المشترك بالمندوبية حسين بهلولي، أن حوادث المرور تكلف الخزانة العمومية خسائر مادية قدرت بـ100 مليار دينار (0.72 مليار دولار) سنوياً.
المتهم الأول
وكشف بهلولي في تصريحات سابقة للقناة الإذاعية الأولى، عن آخر حصيلة مسجلة لحوادث المرور للأشهر السبعة الأولى من السنة الحالية، إذ بلغ عدد الضحايا 1992 قتيلاً و18 ألفاً و661 جريحاً، مرجعاً العامل الرئيس للحوادث إلى الإفراط في السرعة التي يتسبب فيها العامل البشري.
ودعا إلى ضرورة تكثيف الحملات التحسيسية والدورات التكوينية لفائدة السائقين بهدف توعيتهم بمدى أهمية تفقد مركباتهم، وخصوصاً فحص العجلات والفرامل، وكذا حسن اختيار قطع الغيار ذات الجودة العالية حفاظاً على سلامتهم.
وأضاف أن تعديل قانون المرور سيعيد النظر في تنوع أنماط النقل لتخفيف الحركة، والقضاء على النقاط السوداء التي تتسبب في حوادث المرور المميتة، إضافة إلى إعداد تعليمة وزارية للإشارات المرورية تعزيزاً للأمن المروري.
وثمن المتحدث ذاته انتشار ثقافة التبليغ عن التجاوزات الخطرة من قبل المواطنين، منوهاً بعمل مصالح الأمن الوطني والدرك الوطني لمحاربة كل أشكال المناورات المرورية الخطرة.