قال مسؤول تركي كبير اليوم الثلاثاء 15 نوفمبر (تشرين الثاني)، إن تركيا تعتزم ملاحقة أهداف في شمال سوريا بعد أن تكمل عملية ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، وذلك بعد وقوع انفجار دموي في إسطنبول مطلع الأسبوع.
وتتهم الحكومة التركية المسلحين الأكراد بالضلوع في الانفجار الذي وقع يوم الأحد في "شارع الاستقلال" في إسطنبول وأسفر عن مقتل ستة وإصابة أكثر من 80 آخرين.
وقال المسؤول التركي إن التهديدات التي يشكلها المسلحون الأكراد أو تنظيم "داعش" لتركيا غير مقبولة، مضيفاً أن أنقرة ستقضي على التهديدات على حدودها الجنوبية "بطريقة أو بأخرى". وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه "سوريا مشكلة أمن قومي بالنسبة لتركيا. هناك عمل يجري القيام به بالفعل في هذا الصدد".
ولفت إلى أن "هناك عملية جارية ضد حزب العمال الكردستاني في العراق. وهناك أهداف معينة في سوريا بعد استكمال ذلك".
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الانفجار الذي وقع في شارع مشاة مزدحم، ونفى "حزب العمال الكردستاني" و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي يقودها الأكراد ضلوعهما فيه.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
حملة اعتقالات
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء المملوكة للدولة عن وزير العدل التركي بكير بوزدج قوله الثلاثاء، إن الشرطة اعتقلت 50 شخصاً في إطار التحقيق في الانفجار.
واعتقلت المشتبه فيها في تنفيذ التفجير، وهي امرأة سورية تدعى أحلام البشير، في ساعة مبكرة من صباح الاثنين (14 نوفمبر) في مداهمة لمنزل في إسطنبول.
وقال وزير الصحة فخر الدين قوجة إن 58 مصاباً غادروا المستشفى بعد تلقي العلاج، وما زال 17 آخرون في المستشفى، بينما يوجد ستة في العناية المركزة.
ونفذت تركيا ثلاث عمليات توغل حتى الآن في شمال سوريا ضد "وحدات حماية الشعب" الكردية السورية التي تقول أنقرة إنها جناح لحزب العمال الكردستاني. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال في وقت سابق إن تركيا قد تقوم بعملية أخرى ضد وحدات حماية الشعب الكردية.
وتعتبر تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "حزب العمال الكردستاني" جماعة إرهابية، لكن واشنطن تحالفت مع "وحدات حماية الشعب" ضد تنظيم "داعش" في الصراع الدائر في سوريا.
ويشعر الأتراك بالقلق من احتمال وقوع هجمات أخرى قبل الانتخابات العامة المقررة في يونيو (حزيران) 2023 وتشير استطلاعات الرأي إلى احتمال خسارة أردوغان فيها بعد عقدين في السلطة. وبدأت سلسلة تفجيرات وهجمات أخرى في جميع أنحاء البلاد بعد انهيار وقف لإطلاق النار بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني في منتصف عام 2015، قبل الانتخابات في ذلك العام.