أظهر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون ابنته للعالم للمرة الأولى، السبت 19 نوفمبر (تشرين الثاني)، في صور لافتة للأنظار يمسك فيها كل منهما بيد الآخر قبل إطلاق أكبر صاروخ باليستي بالدولة التي تملك سلاحاً نووياً في اليوم السابق.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، السبت، أن كوريا الشمالية أجرت تجربة إطلاق صاروخ "هواسونغ-17" الباليستي العابر للقارات، الجمعة.
وكان وجود ابنة كيم إضافة مفاجئة لعملية الإطلاق، إذ لم يتم تأكيد وجودها علناً من قبل.
ويقول محللون، إن ظهورها المفاجئ يثير احتمال انتقال زعامة الدولة الشمولية إلى جيل رابع من عائلة كيم.
ولم تذكر الوكالة اسم الفتاة التي ترتدي في الصور معطفاً أبيض اللون وتمسك بيد والدها وهما ينظران إلى الصاروخ الضخم.
مغزى كبير
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال مايكل مادن الخبير في شؤون زعامة كوريا الشمالية بمركز ستيمسون في الولايات المتحدة "هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها ابنة كيم جونغ أون في مناسبة عامة، هذا أمر له مغزى كبير ويمثل درجة معينة من الارتياح من جانب كيم جونغ أون لدرجة أن يظهر ابنته في العلن بهذه الطريقة".
وقالت جيني تاون من مؤسسة "38 نورث" للأبحاث المتخصصة في شؤون كوريا الشمالية ومقرها واشنطن، إن اصطحاب كيم لابنته عند إطلاق الصاروخ ونشر صورهما وهما يتابعان الإطلاق يوحي بأنه بصدد الاستجابة للضغوط الرامية لإبطاء برامج الأسلحة والعودة للمفاوضات.
ويقول خبراء، إن من المتوقع أن يكون لدى كيم ثلاثة أولاد، ابنتان وابن واحد، ويعتقد بعض المراقبين أن أحدهم ظهر في مقاطع مصورة لاحتفالات العطلة الوطنية في سبتمبر (أيلول).
"جو آي"
وفي 2013، قال لاعب كرة السلة الأميركي المعتزل دينيس رودمان، إن كيم رزق "بطفلة" اسمها "جو آي"، وبعد قيامه برحلة إلى كوريا الشمالية في ذلك العام أبلغ رودمان صحيفة "الغارديان" أنه قضى وقتاً مع كيم وأسرته وحمل الطفلة.
وقال مادن، إن جو آي يقدر عمرها بنحو 12 أو 13 عاماً وهو ما يعني أنها ستستعد خلال أربع أو خمس سنوات للالتحاق بالجامعة أو الانضمام إلى الخدمة العسكرية.
وأضاف "سيشير ذلك إلى أنه سيجري تعليمها وتدريبها لتولي الزعامة، قد يكون ذلك إعداد لها لتولي مركز القيادة المركزية أو ربما تصبح مستشارة وفاعلة من خلف الكواليس مثل عمتها".
قاذفة أميركية
من ناحية أخرى، أعيد نشر القاذفة الأميركية من طراز "بي-1بي" بشبه الجزيرة الكورية، السبت، في إطار تدريبات جوية مشتركة بين سيول وواشنطن، غداة إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً عابراً للقارات، بحسب الجيش الكوري الجنوبي.
وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية، في بيان، "أجرت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، اليوم، تدريباً جوياً مشتركاً مع القاذفة الاستراتيجية بي-1بي التابعة لسلاح الجو الأميركي، التي أعيد نشرها في شبه الجزيرة الكورية".