غادر مسؤولو الوكالة الدولية للطاقة الذرية طهران، الإثنين 19 ديسمبر (كانون الأول)، بعد أن أجروا محادثات مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، وفق ما أفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية من دون أن تذكر إذا ما كانوا عالجوا المأزق المتعلق بآثار اليورانيوم في مواقع غير معلنة.
وقالت الوكالة إن وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بقيادة نائب المدير العام للضمانات ماسيمو أبارو أجرى محادثات مع مجموعات إيرانية واجتمع مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي.
وأضافت أن الجانبين تبادلا وجهات النظر بخصوص "التعاون والبرامج المشتركة المستقبلية إضافة إلى القضايا ذات الصلة بالضمانات".
والأسبوع الماضي قال إسلامي إنه يأمل في أن تساعد الزيارة في حل القضايا العالقة بين الجانبين.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية العام الماضي إن إيران فشلت في تفسير سبب وجود آثار اليورانيوم التي تم العثور عليها في مواقع غير معلنة عدة، والتي قالت الوكالة إنها أثرت في قدرتها على القول إذا ما كان العمل النووي الإيراني جزءاً من مشروع للطاقة السلمية كما تؤكد طهران دائماً.
ولا تزال هذه القضية تمثل عقبة أمام إحراز تقدم في محادثات أوسع لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 مع القوى الكبرى للحد من برنامج طهران لتخصيب اليورانيوم، في مقابل رفع العقوبات التي فرضتها واشنطن بعد انسحابها من الاتفاق عام 2018.
أمل إيراني في قمة الأردن
وفي هذا السياق رأى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، الإثنين، أن القمة الإقليمية التي يستضيفها الأردن هذا الأسبوع قد تشكل فرصة لتحريك المحادثات في شأن إحياء الاتفاق النووي.
وبدأت إيران وأطراف الاتفاق النووي بتنسيق من الاتحاد الأوروبي ومشاركة أميركية غير مباشرة، محادثات لإحيائه في أبريل (نيسان) 2021، وتعثر التفاوض مطلع سبتمبر (أيلول) 2022 مع تأكيد الأطراف الغربية أن الرد الإيراني على مسودة تفاهم كان "غير بنّاء".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويستضيف الأردن اعتباراً من الثلاثاء، قمة إقليمية تجمع العراق ودول الجوار إضافة إلى فرنسا، ومن المقرر أن يحضرها المسؤول عن الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ومعاونه إنريكي مورا الذي تولى التنسيق المباشر لمحادثات الاتفاق النووي.
وقال أمير عبداللهيان إن هذه المحطة "ستشكّل فرصة جيدة بالنسبة إلينا لاستكمال هذه المحادثات".
وكرر الوزير التي سيمثل بلاده في القمة موقف إيران الذي يحمّل الطرف الآخر وخصوصاً الولايات المتحدة مسؤولية عدم إنجاز المحادثات.
وأعرب وزير الخارجية الإيراني عن أمله في لمس "تغيير في المقاربة الأميركية التي شهدناها خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، وأن يتصرف الجانب الأميركي بطريقة واقعية".
وأضاف، "أقول بوضوح للأميركيين إن عليهم الاختيار بين النفاق وبين طلب إنجاز اتفاق وعودة الولايات المتحدة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة"، الاسم الرسمي للاتفاق النووي.
وخلال الأسابيع الماضية تراجع التركيز على ملف المحادثات النووية في العلن، بينما تشهد إيران منذ الـ 16 من سبتمبر احتجاجات على وفاة الشابة مهسا أميني بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق على خلفية عدم التزامها قواعد اللباس الصارمة.
وأثارت الاحتجاجات توتراً إضافياً بين إيران ودول غربية عدة أبدت دعمها للمحتجين وفرضت عقوبات على طهران بسبب قمع السلطات للتحركات.