الجيش الألباني يشتري 3 مسيرات تركية 

ذكرت "واشنطن بوست" الأميركية و"دايلي صباح" التركية أن الحكومة الألبانية أعلنت عن شرائها ثلاث مسيرات تركية من طراز "بيرقدار تي بي 2" الذي يكتسب شهرة متزايدة منذ بدأت القوات الأوكرانية تستخدمه ضد الغزاة الروس. ولفتت الصحيفة الأميركية إلى أن تيرانا، العاصمة الألبانية، لم تعلن المبلغ الذي دفعته في مقابل المسيرات التي تستطع حمل قنابل خفيفة وموجهة بالليزر. وقال رئيس الوزراء الألباني إيدي راما إن المسيرات ستزود بأسلحة وتعد لمعركة "أتمنى ألا تقع أبداً". ووفق الصحيفة، ستستخدم المعدات في مراقبة أراضي البلاد من ضمن جهود تيرانا لمكافحة زراعة المخدرات والحرائق والفيضانات وأي أنشطة إرهابية.

وستدرب "بايكار"، الشركة المنتجة للمسيرات، 30 عسكرياً ألبانياً على التحكم بالمعدات وتشغيلها، وفق "واشنطن بوست". وستعمل المسيرات من قاعدة كوكوفا الواقعة على بعد 80 كيلومتراً إلى الجنوب من العاصمة. وتخضع القاعدة للتجديد لتمكين حلف شمال الأطلسي من استخدامها في إمداد قواته جواً ولأغراض الدعم اللوجيستي والمراقبة الدورية والتدريب. وقال هالوك بيرقدار، مالك الشركة التركية: "لقد وقعنا عقد تصدير مع ألبانيا، وهي بلد ترافقنا نحن وهو لقرون ونتشارك معه روابط تاريخية وثقافية وإنسانية قوية". ولفت إلى أن ألبانيا هي البلد الـ27 الذي يشتري المسيرات.

ووفق الصحيفة الأميركية، تخطط كوسوفو المجاورة لشراء مسيرات "بيرقدار". وألبانيا عضو في حلف شمال الأطلسي منذ عام 2009 ويتألف سلاحها الجوي من بضع مروحيات من طرز مختلفة، ولا سيما "كوغر"، وهي أوقفت في التسعينيات تحليق مقاتلاتها القديمة الروسية والصينية الصنع.

وعن عمل المسيرات في أوكرانيا، ذكرت "دايلي صباح" أن مثل هذا العتاد استخدم أيضاً في سوريا وليبيا وكاراباخ، من دون أن تذكر الجهات التي استخدمتها، لكن من المرجح أن الجيش التركي استخدمها في سوريا وكذلك فعلت الفصائل التي يدعمها في ليبيا والحكومة الأذربيجانية في كاراباخ. وأوردت الصحيفة التركية الناطقة بالإنجليزية أن الدول المشترية شملت أيضاً بولندا وأذربيجان والمغرب وقرغيزستان وتركمانستان. ووقعت الشركة مع خمسة بلدان لم تذكرها اتفاقات لتصدير مسيرات "أكينجي" الأكبر حجماً التي تصنعها الشركة نفسها.

ووفق "دايلي صباح"، تعرف "بيرقدار" بقدراتها الدفاعية في مواجهة المقاتلات والمدفعيات والعربات المصفحة. ويبلغ مدى جناحيها 12 متراً وتستطيع أن تحلق إلى مستوى 25 ألف قدم (سبعة آلاف و620 متراً) قبل أن تطلق قنابلها الخارقة للدروع. وصنعت "بايكار" أكثر من 400 نسخة من الطراز حتى اليوم، بحسب الشركة، وهي تخطط لإنتاج مزيد في مصنع في أوكرانيا (لم تتوسع الصحيفة في شأنه، لكن الشركة تتوقع استكماله في سنتين، وفق "رويترز")، وهي تستطيع إنتاج 200 مسيرة من هذ الطراز سنوياً وتعتزم رفع الرقم إلى 500 طائرة درون.