ذكرت شركة "هودسون روك" الإسرائيلية للمعلومات السيبرانية، أن أحد قراصنة البيانات أعلن نجاحه في اختراق موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" والاستيلاء على بيانات نحو 400 مليون مستخدم، ليعرضها للبيع على الشبكة المظلمة للإنترنت.
وبحسب التقرير فإن البيانات المسروقة تشمل بيانات خاصة بمستخدمين مشهورين مثل سندار بيشاي، الرئيس التنفيذي لشركة غوغل، ووزارة الإعلام والإذاعة الهندية، والممثل الهندي الشهير سلمان خان، وغيرهم كثيرون.
وأضافت الشركة الإسرائيلية أن البيانات الشخصية المسروقة تشمل عناوين البريد الإلكتروني واسم المستخدم والمتابعين وأرقام الهواتف، إذ نشر القرصان على منصات شبكة الإنترنت المظلمة "أعرض للبيع بيانات أكثر من 400 مليون مستخدم لمنصة ’تويتر‘ سرقت من خلال ثغرة في هذه البيانات الخاصة جداً".
يذكر أن موقع "تويتر" تعرض للاختراق قبل أشهر قليلة وسرقت بيانات أكثر من 5.4 مليون مستخدم، في حين ما زالت لجنة حماية البيانات الإيرلندية تحقق في تلك الحادثة.
"ماسك" يتراجع
من ناحية أخرى أكد إيلون ماسك أن منصة التواصل الاجتماعي لم تعد "في المسار السريع للإفلاس"، وعلى رغم ذلك قال ماسك إن هناك كثيراً مما يتعين عمله في الموقع، "لكن إجمالاً يبدو أنه يسير في اتجاه جيد".
وذكر ماسك في بث صوتي أن الشركة لن تقدم طلب إفلاس قريباً، وأوضح "لقد سيطرنا على النفقات بصورة معقولة، لذلك لم تعد الشركة معرضة لخطر الإفلاس السريع بعد الآن، هناك قدر كبير من التقلبات، وأقل ما يمكن أن يقال إن بها انخفاضاً وارتفاعاً، لكن يبدو أن (الشركة) تسير إجمالاً في اتجاه جيد".
وأضاف رئيس شركة "تويتر"، "سيقل معدل أخطائي وكوني رئيس (الشركة) بمرور الوقت، لكن في البداية، سنرتكب مزيداً من الأخطاء لأنني جديد، لقد جئت للتو".
وتابع قائلاً "إذا نظرتم إلى القدر الحقيقي من التحسن الذي حدث في ’تويتر‘ في ما يتعلق بالتكاليف غير الضخمة، أعتقد أن هذا عظيم، نحن ننفذ الأعمال بطريقة جيدة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وحذر الملياردير الأميركي للمرة الأولى من احتمال إفلاس "تويتر" بعد أسابيع قليلة فقط من استحواذه على موقع التواصل الاجتماعي.
ووافق مجلس إدارة "تويتر" على بيع الشركة إلى إيلون ماسك، في مقابل 44 مليار دولار في أبريل (نيسان) الماضي، بعد أن كشف عن حصة بنسبة 9.1 في المئة وهدد بعملية استحواذ عدائية، وتم إغلاق الصفقة في أكتوبر (تشرين الأول)، بعد أن حاول ماسك التراجع وإقامة دعوى على "تويتر"، ويمتلك ماسك الآن ما يقدر بنحو 74 في المئة من أسهم الشركة.
الانتقادات تنهال
ويعاني الملياردير الأميركي موجة انتقادات حادة، صاحبت سقوطه من عرش أغنياء العالم لصالح الملياردير الفرنسي برنارد أرنو، إذ يلقي كبار المساهمين في شركة تيسلا باللوم على رئيس مجلس الإدارة إيلون ماسك في انهيار القيمة السوقية للشركة.
وبدأت الصناديق المستثمرة في "تيسلا" تنتقد علناً تورط ماسك في مشكلات "تويتر" منذ اشتراه وإهماله الشركة الرئيسة التي كانت "تبيض له ذهباً".
ومنذ شرائه لموقع التواصل هذا العام باع إيلون ماسك أسهماً في الشركة بأكثر من 23 مليار دولار، وسبق أن باع أسهماً بقدر أقل من ذلك نهاية العام الماضي وفي ربيع هذا العام.
ونتيجة بيع ماسك أسهمه وتوقعات السوق بعدم تحقيق الشركة مستهدف مبيعاتها هذا العام، بدأ المحللون في بورصة "وول ستريت" بنيويورك يخفضون تقديراتهم لأداء الأسهم، مما زاد من موجات البيع وانهيار سعر السهم باضطراد. وهذا ما جعل أداء سهم "تيسلا" هذا العام في المرتبة الـ11 بين أسوأ الأسهم أداء.
