قال ثلاثة شهود لوكالة "رويترز" إن جنوداً إريتريين انسحبوا من بلدتي شاير وأكسوم في إقليم تيغراي بشمال إثيوبيا باتجاه الحدود.
وقاتلت القوات الإريترية إلى جانب قوات الحكومة الاتحادية في إثيوبيا خلال حرب أهلية استمرت عامين في تيغراي.
ولم يتضح إن كانت القوات الإريترية تغادر تيغراي بالكامل أم تنسحب فحسب من بلدات بعينها. وقال وزير الإعلام الإريتري يماني جبر مسقل، إنه لا يستطيع تأكيد أو نفي انسحاب القوات.
كما لم يتسن الحصول على تعقيب من المتحدث باسم قوات تيغراي جيتاتشو رضا، ولا مستشار الأمن القومي الإثيوبي رضوان حسين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وذكر موظفو إغاثة في شاير وأكسوم أنهم شاهدوا شاحنات عدة وعشرات السيارات المكدسة بجنود إريتريين الخميس، 29 ديسمبر (كانون الأول)، تغادر نحو بلدة شيرارو الحدودية. وقال أحد موظفي الإغاثة إن الجنود كانوا يلوحون بالوداع.
وتأتي تحركات القوات، التي أكدها أيضاً أحد السكان المحليين، في أعقاب توقيع الحكومة الإثيوبية والقوات المحلية في تيغراي اتفاقاً لوقف إطلاق النار في الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني) يتطلب انسحاب القوات الأجنبية من تيغراي.
ولم تكن إريتريا طرفاً في هذا الاتفاق. وأثار الوجود المستمر لقواتها في مناطق سكانية رئيسة في تيغراي تساؤلات حول قدرة الاتفاق على الصمود، في ظل شكوى السكان من أن القوات تواصل أعمال نهب واعتقال وقتل للمدنيين.
ولم ترد السلطات الإريترية بشكل مباشر على هذه المزاعم.
ودارت حرب حدودية بين إريتريا وإثيوبيا في الفترة من 1998 إلى 2000، عندما كانت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، التي تقود الآن قوات الإقليم، تهيمن على الحكومة الاتحادية، فيما لا تزال إريتريا تعتبر الجبهة عدواً لها.