أفاد الجيش اللبناني السبت 31 ديسمبر (كانون الأول)، بأنه أنقذ أكثر من 200 مهاجر وانتشل جثتين بعد غرق القارب الذي كان يقلهم قبالة الساحل اللبناني الشمالي.
وكتب الجيش اللبناني على "تويتر"، "أنهت القوات البحرية بالتعاون مع اليونيفيل (قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان) إنقاذ الأشخاص الذين كانوا على متن المركب قبالة شاطئ سلعاتا وعددهم 232، ويجري حالياً نقلهم إلى مرفأ طرابلس، كما تم انتشال جثتي شخصين غرِقا أثناء عملية الإنقاذ".
تجمع العشرات
وأوضح في تغريدة أخرى أن هؤلاء الأشخاص "كانوا يحاولون مغادرة المياه الإقليمية اللبنانية بطريقة غير شرعية".
وقال مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية في مرفأ طرابلس شمال لبنان، إن الركاب كانوا من الرجال والنساء والأطفال بينهم غالبية سورية ونحو 50 لبنانياً.
وتجمع عشرات من أقاربهم في الميناء، من بينهم يونس جمعة المقيم في لبنان والمتحدر من إدلب في شمال غربي سوريا.
وقال جمعة "كنت أنوي الذهاب مع أخي، لكنني لم أتمكن من جمع المبلغ المطلوب"، مشيراً إلى أن شقيقه "استدان ليرحل".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف "لم نعد نستطيع أن نعيش في هذا البلد ولا في سوريا"، التي قتل فيها نحو 500 ألف شخص منذ بداية الحرب عام 2011.
من جهته، قال الشاب السوري أحمد ياسين الذي كانت شقيقته وزوجها من بين المهاجرين الذين تم إنقاذهم، "نحن أشبه بأموات في هذا البلد، سنحاول يومياً المغادرة بحراً".
وأضاف "لو كان لدي المال، لذهبت معهم".
ظاهرة الهجرة
في أواخر سبتمبر (أيلول)، غرق قارب أبحر من لبنان قبالة سواحل سوريا، ما أسفر عن مقتل نحو 100 شخص كانوا على متنه في إحدى أكثر حوادث الغرق دموية في شرق البحر المتوسط.
ونشطت ظاهرة الهجرة غير الشرعية من شمال لبنان خلال السنوات الأخيرة، وغالباً ما تكون وجهة الزوارق قبرص، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي الواقعة قبالة السواحل اللبنانية.
ووفقاً للأمم المتحدة، غادر أو حاول ما لا يقل عن 38 زورقاً يحمل أكثر من 1500 شخص مغادرة لبنان من طريق البحر في الفترة الممتدة بين يناير (كانون الثاني) ونوفمبر (تشرين الثاني) 2021.