Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

متحورة جديدة من "أوميكرون" رفعت عدد الإصابات في العالم

نتجت "إكس بي بي" من تغيير التركيب الجيني لأحد سلالات فيروس الجائحة ثم تفرع منها شكل آخر له

الصين تشهد حوالى تسعة آلاف وفاة يومياً بعدما أوقفت البلاد إجراءات العزل الصارمة (أ ب)

تثير سلالات مستجدة من فيروس "كوفيد" مخاوف صحية جديدة في مختلف أنحاء العالم. وقد أفادت تقارير بأن متحورتين جديدتين شديدتي العدوى قد تحدرتا من "أوميكرون"، وقد باتتا تشكلان الآن 40 في المئة من الإصابات في الولايات المتحدة.

إذ قادت المتحورتان المشتقتان من "أوميكرون"، "إكس بي بي"XBB  و"إكس بي بي. 1.5" XBB.1.5 ، إلى زيادة في الإصابات المسجلة في بلدان مختلفة حول العالم.

وتجيء هذه الأنباء في وقت أشار خبراء في الصحة في المملكة المتحدة إلى أن "كوفيد" يزهق أرواح ما يصل إلى تسعة آلاف شخص يومياً في الصين، حيث شهدت الإصابات ارتفاعاً مهولاً بعدما تراجعت البلاد عن تدابير العزل الصارمة. وقد دفعت الزيادة في عدد الإصابات حكومتي المملكة المتحدة والولايات المتحدة إلى مطالبة جميع المسافرين القادمين إليها من الصين اعتباراً من الخامس يناير (كانون الثاني)، بضرورة تقديم فحص كشف عن "كوفيد" يحمل نتيجة سالبة [عدم الإصابة] قبل السفر.

وتحمل إليك السطور التالية نبذة عما تحتاج إلى معرفته.

ما المتحورات الفرعية "إكس بي بي" وأي مناطق سجلت إصابات بها؟

إن "إكس بي بي" متحورة مشتقة من "بي أي. 2" BA.2  المتحورة المتفرعة من "أوميكرون"، و"إكس بي بي. 1.5" متحورة متفرعة من "إكس بي بي".

ظهرت المتحورات الجديدة على شكل سلالة مؤتلفة بين متحورات الجيل الثاني من "أوميكرون"، بحسب رأي للبروفسور كي ساتو أورده في دراسة أجرتها جامعات طوكيو وهوكايدو وكيوتو نشرت على "بيوأركايف" bioRxiv، موقع إلكتروني متخصص بالعلوم البيولوجية يقدم خدمات ما قبل الطباعة ويتيح للجميع الوصول بحرية إلى محتواه.

درس الباحثون اليابانيون خصائص "إكس بي بي" في حيوانات مختبر من نوع قوارض الـ"هامستر". وشملت الدراسة خصائص من بينها القابلية للعدوى والمقاومة ضد المناعة [في الأجسام التي تصيبها].

وقد أشارت نتائج الدراسة إلى أن تلك المتحورة الفرعية تتمتع بقابلية شديدة للانتقال بين الناس، وقد طورت مقاومة ضد المناعة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في أكتوبر (تشرين الأول) 2022، أشارت "منظمة الصحة العالمية" أيضاً إلى وجود أدلة مبكرة على أن "إكس بي بي" تنطوي على مخاطر أعلى في ما يتعلق بالتقاط العدوى مرة أخرى، بالمقارنة مع المتحورات المتفرعة من "أوميكرون" والمنتشرة بين الناس.

ولكن، في مقالة تتقصى الحقائق في هذا الشأن نهضت بها "رويترز" في نوفمبر (تشرين الثاني)، خلص الفريق الذي تولاها إلى أنه لا دليل على أن "إكس بي بي" أكثر فتكاً أو تسبب حالات صحية من "كوفيد- 19" أكثر خطورة مما تفعله المتحورة "دلتا".

أين رصدت إصابات "إكس بي بي"؟

لقد اجتاحت المتحورات المشتقة من "أوميكرون" الولايات المتحدة، إذ استحوذت معاً على 44.1 في المئة من إجمالي الإصابات في البلاد للأسبوع المنتهي في 31 ديسمبر (كانون الأول) 2022.

قبل هذا الأسبوع، أفيد بأن المتحورات المتفرعة لا تضم سوى المتحورة الفرعية "إكس بي بي".

على رغم أن المتحورات المتفرعة تسود حالياً في شمال شرقي الولايات المتحدة، إلا أنها تمثل أقل من 10 في المئة من الإصابات في أجزاء أخرى عدة من البلاد، وفق ما صدر من "المراكز الأميركية للسيطرة الأمراض والوقاية منها" [تعرف باسمها المختصر "سي دي سي" CDC] يوم الجمعة الماضي.

رصدت "إكس بي بي.1.5" في 74 دولة على أقل تقدير و43 ولاية أميركية، وفق موقع "دوت بريك دوت إنفو" outbreak.info الذي يستعين ببيانات مستقاة من "المبادرة العالمية لمشاركة جميع بيانات الإنفلونزا" المعروفة باسم "غيسيد" GISAID.

وتشمل تلك الدول الصين والهند وباكستان وإندونيسيا وأستراليا.

هل وصلت المتحورة إلى المملكة المتحدة؟

رصدت متحورة "إكس بي بي. 1.5" في المملكة المتحدة. ويعتقد أنها تعد أربعة في المئة في أقل تقدير من فيروسات "كوفيد" التي خضعت لتحليل التسلسل الجيني.

ولكن ثمة شيء من الغموض بشأن المدى الذي وصلت إليه حالياً المتحورة المتفرعة في المملكة المتحدة، إذ يكتفي الخبراء الآن بتحليل الجينات الوراثية لمجموعة صغيرة من عينات "كوفيد".

هل نحن على شفا موجة جديدة من كوفيد؟

يعتقد علماء أميركيون أن "إكس بي بي. 1.5" مسؤولة بصورة جزئية في الأقل، عن الارتفاع في حالات الدخول إلى المستشفيات في نيويورك.

من غير المؤكد إذا كانت المتحورة ستفضي إلى اندلاع موجة جديدة من "كوفيد" في المملكة المتحدة. وثمة تقارير عدة تتوقع ارتفاعاً محتملاً في عدد الحالات.

وفي المقابل، من الوارد أن تنعم البلاد ببعض الراحة من "كوفيد". إذ يشير مسؤولون طبيون إلى أن تفشي الإنفلونزا الموسمية وفيروسات الجهاز التنفسي الأخرى في الشتاء، ربما يخفف من التهديد الذي تطرحه موجة جديدة ومستفحلة من "كوفيد".

معروف أن التقاط عدوى فيروسية تحفز جهازنا المناعي على العمل، مما يوفر درجة معينة من الحماية ضد حالات أخرى من العدوى قد تأتي بعدها.

بناء عليه، إذا كنت عانيت نزلة صعبة من الإنفلونزا أو فيروساً تنفسياً آخر خلال فترة الأعياد، فإن دفاعاتك الفطرية قد تقف حاجز صد أمام الإصابة بـ"كوفيد" لمدة معينة.

© The Independent

المزيد من صحة