دفعت شركة "شل" ضرائب عن أعمالها في بحر الشمال للمملكة المتحدة لأول مرة منذ خمس سنوات بعد أن تضررت من ضريبة أرباح الطاقة المفاجئة.
وقالت شركة النفط العملاقة إنها تكبدت فاتورة ضريبية غير معلنة القيمة، بموجب التعديلات الضريبية الجديدة على أرباحها في العام الماضي، وإن بعض هذه الأموال دفعت إلى الخزانة.
كانت الشركة العملاقة قد حصلت على خصومات ضريبية من المملكة المتحدة في السنوات الأربع الماضية.
وكشفت الشركة أيضاً عن أنها ستحجز ملياري دولار من أرباح الربع الرابع لسداد الضرائب غير المتوقعة في الاتحاد الأوروبي والزيادة في ضريبة أرباح الطاقة في المملكة المتحدة، وهي آلية تستخدمها الشركات لضبط وضعها المحاسبي في حال أنها تتوقع دفع ضرائب في المستقبل أكثر مما كانت تعتقد في السابق.
و"شل" هي أكبر مجموعة للنفط والغاز في أوروبا، ولها عمليات في 70 دولة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتمتعت الشركة، التي تحتل المرتبة الثالثة بين أكبر منتجي النفط والغاز في بحر الشمال بالمملكة المتحدة بأرباح وفيرة منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا العام الماضي، الذي أدى إلى تضخم أسعار الطاقة.
ومن المقدر أن تسجل الشركة أرباحاً سنوية عالمية قياسية بنحو 40 مليار دولار لعام 2022.
كانت الشركة قد أثارت الجدل بتلقيها خصومات ضريبية من حكومة المملكة المتحدة ما بين عامي 2018 و2021، بموجب نظام الإعفاء الضريبي، ولكن في مايو (أيار) الماضي، قدم ريشي سوناك، وزير المالية آنذاك، مقترحاً بفرض ضريبة أرباح الطاقة، وهي ضريبة غير متوقعة على شركات النفط والغاز في بحر الشمال والتي رفعت معدل الضريبة الفعلي من 40 في المئة إلى 65 في المئة.
وفي ميزانية نوفمبر (تشرين الثاني)، أعلن خليفة سوناك، وزير الخزانة جيريمي هانت، عن زيادة أخرى، لرفع المعدل إلى 75 في المئة من هذا الشهر.
وقالت "شل" في أوائل نوفمبر إنها لا تتوقع دفع أي شيء بموجب الضريبة في عام 2022، لأن الأرباح تم توجيهها لاستثمارات ضخمة، لكن متحدثاً قال إنها أعادت تقييم موقفها منذ ذلك الحين.
وتتعلق حصة المملكة المتحدة من الرسوم والضرائب، والبالغة مليارين من الدولارات، بضبط وترحيل أرباح الشركة بين سنوات تكبدت فيها خسائر وسنوات حققت فيها أرباحاً.
وفي تحديث تجاري قبل الربع الرابع والنتائج السنوية المتوقعة في 2 فبراير (شباط)، كشفت شركة "شل" أيضاً عن أن أحجام الغاز الطبيعي المسال (LNG) التي باعتها ستكون أقل من المتوقع بعد المشكلات في منشأتين في أستراليا، مما يخفض الحصيلة الضريبية.
وقالت إن محطة الغاز الطبيعي المسال العائمة في بريلود قبالة سواحل أستراليا قد عانت انقطاعاً أطول من المتوقع، وإن هناك أيضاً مشكلات تشغيلية في منشأة في كوينزلاند.
ومع ذلك أشارت الشركة إلى تداول قوي للغاز، مما طمأن المستثمرين بعد الأداء الضعيف في الربع الثالث عندما تأثرت بديناميكيات أسواق الغاز الطبيعي المسال وتكبدت خسارة في التداول.
وقالت "شل" إن نتائج تداولها "من المتوقع أن تكون أعلى بكثير" مما كانت عليه في الربع الثالث.