قال وزير الدولة للقوات المسلحة في وزارة الدفاع البريطانية إن جيش بلاده "في حاجة ماسة وملحة إلى إعادة تمويل"، وإن وزير الخزانة ورئيس الحكومة "مطلعان على الأمر".
وجاءت تصريحات جيمس هايبي بعد ضغوط من رئيس لجنة الدفاع البرلمانية، وهو من حزب المحافظين، للرد على ملاحظات أطلقها أحد كبار الجنرالات الأميركيين بأن الجيش البريطاني لم يعد قوة قتالية من المستوى الأولى.
وبحسب ما نقلت قناة "سكاي نيوز"، فإن جنرالاً أميركياً رفيع المستوى أبلغ وزير الدفاع البريطاني بن والاس، بشكل خاص، "لم يعد لديكم [جيش] من المستوى الأول، وهو بالكاد من المستوى الثاني".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومتحدثاً خلال جلسة الأسئلة الدفاعية في مجلس العموم، قال رئيس لجنة الدفاع في البرلمان البريطاني توبياس إلوود، "هل بوسعي دعوة الوزير للإجابة عن التعليقات الواردة من الولايات المتحدة، حليفنا الأمني الوثيق، والتي تطابق نتائج لجنة الدفاع بأن النزاع في أوكرانيا كشف أوجه قصور خطرة في القدرة القتالية الحربية للجيش البريطاني؟".
وأجاب هايبي، "أعتقد أن الجميع واضح. لقد قال وزير الخارجية مراراً، وكذلك أنا وزملاء آخرون في الوزارة إن انخفاض الاستثمار المتسلسل في الجيش على مر عقود أدى إلى ترك الجيش في حالة ملحة إلى إعادة تمويل. يدرك وزير المالية ورئيس الحكومة هذا الأمر، وهنالك بالفعل موازنة مطروحة ستقدم قريباً".
وبعيد ذلك، اعتبر والاس بأن القوات المسلحة "أفرغت من الوظائف وتعاني نقصاً في التمويل"، ولكنه دعا حزب العمال إلى تحمل بعض المسؤولية تجاه هذا الوضع.
وفي سياق متصل، أشار وزير الدفاع في حكومة الظل جون هايلي إلى أنه عندما غادر حزب العمال الحكومة عام 2010، كان الجيش البريطاني "يتألف من أكثر من 100 ألف جندي بدوام كامل، وكنا ننفق 2.5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع".
وتساءل قائلاً "حصل هذا النقص الخطر منذ ذلك الوقت. فمن يعتقد أنه كان مسؤولاً عن ذلك خلال السنوات الـ13 الماضية؟".
وأجاب والاس، "عليكم الإصغاء إلى المخضرمين في هذا المجال لفهم تجربتهم في ظل حكومة عمالية. لنتذكر مركبات (لاندروفر سناتش) Snatch Land Rovers وكل تلك الفوضى المريعة التي حصلت نتيجة استثمار الحكومة العمالية. إذا أراد [السيد هايلي] أن يكون وزير الدفاع القادم، يتوجب عليه الحضور إلى هنا والإقرار بالنواقص التي تسببت فيها حكومته السابقة. يسرني القول إننا أصبحنا نعاني نقصاً في الموظفين ونقصاً في التمويل. هل سيفعل الأمر نفسه [الاعتراف بالوضع]؟ أو سيختبئ خلف السياسات الحزبية الضيقة؟".
وفي إطار متصل، أقرت داونينغ ستريت بأن الجيش يعاني "سوء التمويل"، ولكنها أصرت على أنه تم رصد مليارات الجنيهات للمعدات.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئيس الحكومة، "نوافق حتماً على وجود سوء تمويل، وصحيح أننا نرصد مليارات إضافية لقواتنا المسلحة".
ورداً على تعليقات السيد هايبي، قال المتحدث، "نقر بأن القوات المسلحة لم تتلقَ الأموال الضرورية خلال السنوات المتعاقبة، لذلك نضع خطة عشرية [تمتد على 10 سنوات] لتأمين معدات بمبلغ 242 مليار جنيه استرليني (298 مليار دولار)، ولهذا رفعنا الميزانية الدفاعية، ونستمر في التربع على عرش أكبر الميزانيات الدفاعية في أوروبا".
ولفت قائلاً "يعد هذا الاستثمار الأكبر في قطاع الدفاع بالمملكة المتحدة منذ الحرب الباردة".