بتأييد 218 صوتاً مقابل رفض 211، صوت مجلس النواب الأميركي، أمس الخميس، لصالح طرد النائبة الديمقراطية إلهان عمر من لجنة الشؤون الخارجية على خلفية تصريحات لها وصفت بأنها "معادية للسامية"، وهي خطوة اعتبرها الحزب الديمقراطي انتقامية رداً على إقالات سابقة لجمهوريين من اليمين المتطرف.
وعمر لاجئة سابقة من أصول صومالية أدلت منذ عام 2012 بتعليقات انتقادية لإسرائيل شجبتها كل الأطراف، وهي ثالث ديمقراطية يجردها الجمهوريون من مهامها في اللجان هذا العام.
وقالت النائبة عن مينيسوتا البالغة 40 سنة من العمر في خطاب تحد في مجلس النواب قبل إقالتها من لجنة الشؤون الخارجية، "أنا مسلمة ومهاجرة والمثير للاهتمام أنني أيضاً من أفريقيا". وأضافت "هل تفاجأ أحد بأنني مستهدفة؟ هل تفاجأ أحد بأنني، بطريقة أو بأخرى، أعتبر أنني لا أستحق التحدث عن السياسة الخارجية الأميركية؟".
في المقابل، قال النائب الجمهوري مايك لولر أثناء النقاش إن "الكلمات مهمة... إنها تؤدي إلى أذى. تحاسب النائبة بالكونغرس على أقوالها وأفعالها".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
معيار جديد
من جهته، لفت رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي إلى أن الديمقراطيين وضعوا "معياراً جديداً" عندما كانوا في القيادة من خلال طرد الجمهوريين مارجوري تايلور غرين وبول غوسار من اللجان بعد أن عبرا عن دعمهما العنف ضد معارضين سياسيين.
واعتذرت عمر، وهي واحدة من امرأتين مسلمتين في الكونغرس، عام 2019 عن اتهامها الجمهوريين بأن الدعم لإسرائيل كان مدفوعاً بتبرعات من جماعات ضغط.
وبدأ الديمقراطيون الذين كانوا على رأس مجلس النواب آنذاك التفكير بإصدار قرار يوجه اللوم لها، لكنهم استقروا في النهاية على نص يدين معاداة السامية من دون أن يذكرها بالاسم.
مهاجمة إسرائيل
وقبل دخولها الكونغرس، قالت إلهان عمر إن إسرائيل "نومت العالم مغناطيسياً"، وحضت الناس على فتح أعينهم على "الأفعال الشريرة" لحليفة الولايات المتحدة.
وبررت الأمر بأنها لم تكن على دراية في ذلك الوقت بالتعابير المعادية للسامية.
وقال زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب حكيم جيفريز في مؤتمر صحافي قبل التصويت إن "الأمر لا يتعلق بالمساءلة بل بالانتقام السياسي".
وصوت الديمقراطيون في عام 2021 بدعم من بعض الجمهوريين لمعاقبة النائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين على تصريحاتها التحريضية ودعوتها إلى قتل مسؤولين ديمقراطيين بارزين. كما أن النائب بول غوسار نشر شريط رسوم متحركة تم التلاعب به ليظهره وهو يقتل أعضاء كونغرس تقدميين.