منحت تصريحات رئيس مجلس #الاحتياطي_الاتحادي "المركزي الأميركي" #جيروم_باول الأسواق الأوروبية و#الذهب جرعة كبيرة من التفاؤل لتصل إلى أعلى مستوى لها خلال تسعة أشهر، مدفوعة بقطاعي المواد الخام والكيماويات، إذ صعد مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي اليوم الأربعاء بمقدار 0.6 في المئة مسجلاً أقوى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، لكن في المقابل لم تستغل الأسواق الأميركية واليابانية إضافة إلى الدولار التصريحات المتفائلة لباول.
قطاع الكيماويات أكثر الرابحين
وفسر المتعاملون في الأسواق تصريحات باول التي قال فيها إنه "من المنتظر أن يشهد عام 2023 انخفاضات ملموسة في التضخم" على أنها تبشر بتشديد نقدي أقل حدة مما كانوا يخشون، على رغم اعترافه بأن أحدث تقرير وظائف في الولايات المتحدة يظهر أن عملية إعادة التضخم للنسبة المستهدفة البالغة اثنين في المئة ستستغرق بعض الوقت.
وتصدرت أسهم قطاع الكيماويات قائمة الرابحين، إذ قفز سهما عملاقة الغاز الألمانية "ليندا" 2.4 في المئة وصانعة مواد الطلاء الهولندية "إكزو نوبل" بمقدار 6.5 في المئة بعد رفع توقعات أرباح 2023، كما قفز سهم شركة التكرير الفنلندية "نيستي" 11 في المئة ليصبح الأفضل أداء على مؤشر "ستوكس 600"، في وقت صعد سهم شركة الطاقة النرويجية "إكوينور" 6.1 في المئة بعد تحقيق أرباح تشغيلية معدلة قياسية بلغت 74.9 مليار دولار لعام 2022.
كما ارتفع سهم بنك "مونتي دي باشي دي سيينا" الإيطالي المملوك للدولة 1.4 في المئة بعد تسجيل أرباح ربع سنوية أكبر كثيراً من المتوقع.
الأسهم الأميركية عكس التيار
وعكس التيار تراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسة عند الفتح اليوم وسط قلق المستثمرين من أن "الفيدرالي" قد يواصل رفع أسعار الفائدة هذا العام، في حين ارتفع سهم "مايكروسوفت" بعدما كشفت عن مساع لها في مجال الذكاء الاصطناعي.
وهبط مؤشر "داو جونز" الصناعي 23.79 نقطة بما يعادل 0.07 في المئة إلى 34132.90 نقطة، وفتح مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" منخفضاً 10.53 نقطة أو 0.25 في المئة إلى 4153.47 نقطة، كما نزل مؤشر "ناسداك" المجمع 44.67 نقطة أو 0.37 في المئة إلى 12069.12 نقطة.
وعلى النهج نفسه هبط مؤشر "نيكي" الياباني اليوم وسط عمليات بيع كثيفة لأسهم شركات التكنولوجيا الكبرى مثل "نينتندو" ومجموعة "سوفت بنك" بعد إعلان نتائج مالية مخيبة، مما بدد أي آمال في الاستفادة من مكاسب سجلتها "وول ستريت" الليلة الماضية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتراجع سهم مجموعة "سوفت بنك" للاستثمار 5.1 في المئة بعد تسجيل خسارة فصلية، بينما هبط سهم "نينتندو" لألعاب الفيديو 7.5 في المئة بعد خفض توقعات الأرباح، وهوى سهم شركة "شارب" لصناعة الإلكترونيات 12.6 في المئة ليصبح أكبر الخاسرين على مؤشر "نيكي" بفارق كبير بعد أن أخفق في تسجيل الأرباح المتوقعة.
وهبط مؤشر "نيكي" 0.3 في المئة ليغلق عند 27606.46 نقطة، بعد أن بدأ اليوم بمكاسب طفيفة على خلفية المكاسب القوية لجميع مؤشرات الأسهم الأميركية الثلاثة الكبرى.
وفي الوقت نفسه أنهى مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً الجلسة مستقراً عند 1983.97 نقطة، بعد أن ارتفع إلى 1991.49 نقطة في وقت باكر للمرة الأولى منذ الأول من ديسمبر (كانون الأول) الماضي قبل أن ينزلق إلى المنطقة الحمراء، وتساوى عدد الرابحين تقريباً مع الخاسرين على المؤشر "نيكي"، إذ صعد 106 أسهم من إجمال 225 سهماً، وهبط 114 سهماً بينما أغلق خمسة من دون تغيير.
الذهب يستغل سقوط الدولار
وفي تلك الأثناء استغلت أسعار الذهب تراجع الدولار اليوم عن ذروة شهر بعد تعليقات باول وبعد أن اعتبرت أقل تشديداً للسياسة النقدية.
وصعد الذهب خلال التعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 1880.97 دولار للأوقية (الأونصة)، كما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 في المئة إلى 1880.10 دولار.
وقال باول أمس الثلاثاء إن أحدث تقرير وظائف في الولايات المتحدة يظهر أن عملية إعادة التضخم للنسبة المستهدفة البالغة اثنين في المئة ستستغرق "بعض الوقت"، في إشارة إلى الحاجة لمزيد من عمليات رفع أسعار الفائدة.
وتعليقاً على ذلك قال كبير محللي السوق في "أواندا" إدوارد مويا عبر مذكرة تحمل تاريخ أمس الثلاثاء، إن "أخطار رفع أسعار الفائدة مرتين أو ثلاث لا تزال مطروحة، وهذا سيبقي على أسعار الذهب محدودة الارتفاع إلى حد ما".
في غضون ذلك تواصلت الضغوط على الدولار ونزل في أحدث تداولات 0.2 في المئة مما زاد جاذبية الذهب للمشترين من حائزي العملات الأخرى.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى ارتفعت الفضة خلال التعاملات الفورية 1.1 في المئة إلى 22.43 دولار للأوقية، بعد أن وصلت لأدنى مستوى خلال شهرين في الجلسة السابقة، وزاد البلاتين 1.2 في المئة إلى 985.10 دولار، أما البلاديوم فصعد 1.3 في المئة إلى 1667.36 دولار.